وأخيرا حصلت المرأة على حقوقها السياسية بدعم ومباركة غير مسبوقة من الحكومة، استخدمت فيها جميع الوسائل المتاحة لتمرير القانون رغم معارضة الكثير من طوائف المجتمع لإقحام المرأة في المعترك السياسي، لكن بما أننا رضينا بالديمقرطة قولا فعلينا أن نطبقها فعلا·
في البداية وبنظرة تحليلية سريعة للموقف ينقسم المجتمع النسوي في مجتمعنا الى ثلاث شرائح رئيسية من وجهة نظري البسيطة:
الشريحة الأولى هي شريحة مثقفة منتسبة الى أعلى المنتديات الفكرية، تعمل داخل قاعات التعليم بالإضافة الى تأثيرها على التيارات السياسية المختلفة، أي أنها من الممكن أن تؤثر في أي قرار، سواء كان سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً بحكم تواصلها مع هذه التيارات وإيصال رأيها في أي موضوع مطروح على الساحة بسبب امتلاكها النظرة الثاقبة والتحليل الموضوعي والخبرة العلمية العالية·
والشريحة الثانية هي شريحة مخملية تقل واجباتها الأسرية فهي تتواجد فقط للظهور وكسب مواقع تؤهلها للشهرة وتبحث عن مكاسب نفسية معينة وليست سياسية صرفة·
والشريحة الثالثة هي الشريحة العاملة في أوساط الدولة بالإضافة الى مؤسسات النفع العام وهذه الفئة تميل الى الأمور الاجتماعية أكثر من القضايا السياسية على اعتبار أن هذه الأعمال ملك للرجل أو قد استحوذ عليها نتيجة المبرر الديني أو العرف الاجتماعي أو حجم العمل الذي يقوم به، وهي شريحة تميل للعمل بواقعية فعالة ومنتجة في الأمور الاجتماعية جدا وتعمل بالوضع المناسب وتحاول قدر المستطاع التوفيق بين واجبات العمل والأسرة·
obo_mansoor76@hotmail.com |