رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 27 صفر 1426هـ - 6 أبريل 2005
العدد 1672

الحائط وعقدة النائب
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

نزولا عند رغبة البعض عن الذين طالبوني في أكثر من مرة، أن أكتب بأسلوب النقد الساخر، أذكر بعض القصص والشواهد عن الحائط، ثم أعرج بشكل مختصر على حديث النائب "السوبر ستار"، والذي طالب فيه بعض كتاب "القبس" الغراء أن يضربوا برؤوسهم عرض الحائط· قديما في الكويت، أصحاب المحال التجارية كانوا يضعون الخطوط على الحائط على شكل الحزمة، كإثبات ودليل على الزبون الذي قام بشراء حاجياته عن طريق الاستدانة منهم، ولقد شاهدنا ذلك بالفعل، في المسلسل المشهور "درب الزلق"، الحائط الذي كان يدون عليه بوصالح عند بيعه للثلج، والذي أوصى ابنه في إحدى المرات أن يحل مكانه، فقام صالح ببيع كل قوالب الثلج، ثم اشترى بكل المبلغ "سبال أملح"! أيام الدراسة كنا نلاحظ بعض الطلبة المستهترين الذين يقومون بالقفز من على الحائط للهروب من المدرسة، البعض كان ينجح بالهروب، والبعض الآخر كان يتفاجأ بوجود ناظر المدرسة ينتظره على الطرف الآخر من الحائط، حاملا بيده العصا الغليظة! في فترة الثمانينات أيام التجنيد الإلزامي، كان يلجأ أحد الضباط المدربين إلى العديد من الأساليب والطرق التعجيزية والساخرة في معاقبة المجند المتمرد، ومن بين تلك الطرق، يقوم الضابط برسم صورة السلم على الحائط، ثم يطالب المجند بالصعود عليه! ولك أن تتخيل موقف ذلك المجند·· ثمة أسلوب آخر لدى الضابط نفسه، في التهكم بالمجند المشاكس، وذلك عن طريق رسم صورة المذياع على الحائط، ثم مطالبة المجند بإصدار أصوات مختلفة، والتنقل بين الموجات وسط ضحكات المجندين من مدرسة الأغرار! الكاتب المسرحي جورج برناردشو، كان يعتبر المدارس أشبه ما تكون بالسجون والمعتقلات، بسبب وجود الأسوار التي تحيط بها· الألمان الشرقيون كانوا يعانون الأمرين، من وجود حائط برلين، وكي يندمجوا مع أشقائهم الغربيين حتى تتحسن أوضاعهم المعيشية، لم يدخروا جهدا من خلال تحقيق ذلك الحلم، بإسقاط ذلك الحائط الذي تم بناؤه بعد الحرب العالمية الثانية، وفي السياق نفسه لا يمكننا أن نتجاوز عن ذكر الجدار العنصري الذي يكابد منه أشقاؤنا المرابطون في فلسطين المحتلة، لا شك أن للجدران سلبيات وفوائد، فهناك الحائط الذي يحميك ويبعد عنك غدر وشرور أشباه الأصدقاء، الذين لا يتوانون في اتهامك والحديث السيىء في غيابك، ومن دون أدنى سبب أو داع، حقيقة فقدان هؤلاء أهون من فقدان الحذاء المعطوب! ومن فوائد الجدران سور الصين العظيم، الذي تم تشييده لحماية الصينيين من شرور الأعداء وغزواتهم المتكررة، تلك كانت مقدمة مسهبة، عن أنواع الجدران، الآن نتناول موضوع "النائب السوبر ستار" والذي طالب بعض الزملاء بضرب رؤوسهم "بالطوفة" بصراحة بالنسبة إلي، لم يكن هذا الكلام فيه أي غرابة أو تعب، لأن ذلك النائب عبر عن حقيقته وواقعه، الذي يعاني منه، كونه حبيسا لجدران آرائه وأفكاره البالية، فلو استطاع ذلك النائب أن يطلق تلك الجدران التي تحاصره، لأصلح من حاله كثيرا وانفكت عقدته، بيد أن تلك الخطوة الشجاعة والجريئة، تحتاج إلى عمل دؤوب واجتهاد مضن، ناهيك عن التضحية بالكرسي البرلماني الذي ظفر به·· لتمثيل الأمة والتمثيل عليها!

 

النواب الميكافيليون

 

معظمنا يعلم كيفية وصول بعض نواب مجلس الأمة الى البرلمان، إما عن طريق مال الحرام، أو الخدمات غير القانونية والتي تقدم على حساب الأمة، أو من خلال منح بعض الطلبة درجات النجاح والامتياز التي لا يستحقونها أصلا "الشرهة على هؤلاء الذين تواطؤوا معهم على حساب الوطن"·

freedom@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

تكفير.. فعزلة.. فغزو!:
أحمد حسين
دفاع عن نظام ودستور:
عبداللطيف الدعيج
صحوة البرلمان:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
تسويق الثقة!!:
سعاد المعجل
الحائط وعقدة النائب:
محمد بو شهري
المحاذير الدستورية في حقوق المرأة السياسية:
أحمد الطواري
محاكمة الدستور!:
مسعود راشد العميري
الشراكة:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
الخليج والديمقراطية:
عامر ذياب التميمي
بطالة في مجتمعات وافدة:
د. محمد حسين اليوسفي
أغنية "في قلبي" التطبيعية:
عبدالله عيسى الموسوي
دولة الذهب الأسود:
م. محمد عبدالحميد محمد
الوزارة تعاني يا بو ناصر..:
على محمود خاجه
الاضطهاد الحزبي:
فيصل عبدالله عبدالنبي
المراهنة على العم الأصمخ:
عبدالحميد علي
كل شيء سياسة:
علي غلوم محمد
من نصدق الوزير أم الوكيل؟:
أنور الرشيد