رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 20 يونيو 2007
العدد 1779

استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

عجيب غريب أمر السلطة التنفيذية كلما أضحى هناك استجواب لأحد من أفراد طاقمها! لماذا كل هذه الجلبة والهياج المفتعل من أمر بدهي ضمنه الدستور؟ فالمادة "100" من الدستور تشير الى أحقية هذا الأمر لنواب مجلس الأمة: "لكل عضو من أعضاء مجلس الأمة أن يوجه الى رئيس مجلس الوزراء والى الوزراء استجوابات عن الأمور الداخلة في اختصاصاتهم"· بالتالي إذا كان الدستور والديمقراطية الفعلية الكاملة يجيزان ذلك الفعل فلماذا كل هذا الضجر من قبل الحكومة ومن يدور في فلكها؟ هل المطلوب أن يتحول مجلس أمتنا الى مجلس أعيان شكلي مجرد من أهم صلاحياته بالتشريع والرقابة والمساءلة؟ إذا كان هذا هو المطلوب فعلينا ألا نتباهى و"نتفشخر" على جيراننا من دول المنطقة أو حتى على كل من يتساءل عن أهمية وصلاحيات مجلس الأمة عندنا، وفي الوقت نفسه حتى يريح النواب الحكومة من عقدتها الدائمة حيال كل استجواب، أقترح على النواب أن يتجهوا الى مساءلة الوزراء عن صلاحية ونوعية الخيار والطماطم التي يتم استهلاكها من قبلنا إن كانت عضوية المصدر أو اصطناعية؟!

في الدول المتقدمة بديمقراطيتها التي ينبغي أن نقتدي بها، تعد مسألة الاستجواب من صميم أعمالهم، وفي البرلمان البريطاني هناك استجوابات شبه يومية لحكومة "توني بلير" وطاقم وزارته ولم نقرأ أو نشاهد وعيدا أو تهديدا أو أن نهر التايمز قد فاض بما فيه·

المعضلة أننا من الشعوب التي ترفع دائما شعارات مثل: المصداقية، الأمانة، "لا تبوق ولا تخاف"، "امش عدل يحتار عدوك فيك"، وهلم جرا··· بيد أنه ساعة الحسم والامتحان تتبخر تلك المفردات البراقة وتتدخل العصبيات الهدامة·

الطامة الكبرى كلما تم الإعلان عن استجواب من خلال أعضاء مجلس الأمة اتهموا من قبل بعض المتخلفين بأنهم السبب في تراجع البلد وتأخر التنمية، ناهيك عن عدم الاستقرار؟! على بعض الفطاحل والأذكياء أن يعوا تماما أن الجهة المنوطة بالتنمية والإعمار هي السلطة التنفيذية·

في الأسبوع الفائت تشرفت بالحضور الى ندوة حول الاستجواب في جمعية الخريجين، في تلك الندوة النائب الفاضل علي الراشد ذكر أنه هو وزملاؤه النواب في أكثر من مرة أخبروا الحكومة أن لديهم الاستعداد بالحضور الى جلسات إضافية استثنائية فقط من أجل إقرار أي مشروع نهضوي إنمائي يفيد العباد والبلاد، بيد أنه من المؤسف عندما لاتتجاوب السلطة مع تلك التطلعات، وعليه ترى من هو السبب الرئيس في تراجعنا عن الركب بالرغم من الوفرة المالية الكبيرة التي يزخر بها بلدنا الحبيب؟ نتمنى أن يمر استجواب وزير النفط بكل هدوء دون أدنى اهتياج حكومي لا مبرر، وإن كانت تعتقد السلطة التنفيذية أن الاستجواب المقبل سوف يدخلنا في متاهات ونفق مظلم، فليقص نفسه الوزير ويقدم استقالته·

 

* * *

أزمة الكهرباء سياسية ومقصودة؟!

 

في الفترة الصيفية المدارس معطلة والكثير من الناس خارج البلد بسبب الإجازة، بالرغم من كل ذلك منذ سنوات ونحن نعاني أزمة الكهرباء! حسب ظني أن المسألة سياسية ومتعمدة؟! لأن من عجيرة الأنظمة في العالم الثالث إشغال الشعوب بقضايا ملحة ومهمة حتى تتفرغ هي الى رسم سياساتها ومصالحها حسبما تشاء!

 

تنويه واعتذار

 

ورد خطأ في عنوان مقالي السابق "مظاهرات خداعة وشعارات طنانة" والصواب "مظاهر خداعة وشعارات طنانة"·

 bushehri_33@hotmail.com

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

نظرة عامة في العلاقات الخارجية الأمريكية:
د. نسرين مراد
الدقائق الأخيرة:
فهد راشد المطيري
ملوك الطوائف الجدد:
علي عبيد
حكومتان لكل بلد عربي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
سؤال قد يكون وجيهاً:
على محمود خاجه
"استقل وارحل...
نصائح بالمجان":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الوعي المزيف والوعي الواقعي:
فيصل عبدالله عبدالنبي
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !:
محمد بو شهري
الدوائر الخمس ومواقف النواب:
أحمد سعود المطرود
عام الحوار الثقافي:
ياسر سعيد حارب
يا الجارالله خاف الله:
المهندس محمد فهد الظفيري
حكومات الخيانة والإرهاب:
عبدالله عيسى الموسوي
أدب للنساء:
مريم سالم
بين العصر الحجري والعصر الدموي:
الدكتور محمد سلمان العبودي
احترام العقل الإنساني:
د. محمد عبدالله المطوع