رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 29 نوفمبر 2006
العدد 1752

أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

"الله يعطيك العافية، الأخت الأخ، السيدة السيد، الأستاذة الأستاذ، إذا سمحت، إذا ممكن، إذا أردت، جزيل الشكر، عفواً، آسف" مجموعة من المفردات الذهبية لو تمسك بها كل واحد منا في محادثته مع الآخرين، لاقتربت الأفئدة من بعضها البعض أكثر فأكثر·

وليم شكسبير الشاعر والممثل والمؤلف المسرحي المشهور يقول: "إذا اردت أن تنال حب من تحدثه سواء أكان رجلاً أم أمرأة فما عليك إلا أن تحدث كل منهما موجها النداء بأحب الأسماء إليه" أسوق تلك المفردات الراقية وكذلك تلك  المقولة الرائعة والمعبرة لشكسبير كمدخل للتعبير عن وجهة نظري المتواضعة إزاء الإخوة الأفاضل الذين تسببوا بمشادة كلامية متقدة تحت قبة البرلمان في الأسبوع الماضي·

في الواقع من المؤسف جداً ما حصل بين اثنين من المفترض أن يكونا قدوة لكل الناس، فالأول يمثل السلطة والثاني يمثل الأمة، وإن كان العتب الأكبر على الأول لفقدانه للحس الرفيع في مخاطبة زميله، بيد أنه في النهاية الطرفان ملامان لعدم سيطرتهما على أعصابهم وفلتان لسانيهما! لا أدري ماذا ترك هؤلاء ومن سبقهم من نواب بأحداث مشابهة للفرد العادي؟ يا سادة يا كرام باللطف والسكينة تتفتح لكم أبواب الحوار كما يقول المثل، المعضلة الأخرى والأهم أنه في السنوات الأخيرة ازداد اللجوء الى العصبيات والاعتماد على الطائفة والقبيلة والعائلة والعرق بدلا من الاحتكام للنظام والقانون وثقافة الاندماج والتسامح·

الاسكندر الأكبر  Alexander the Great عندما رفضت قواته العسكرية المضي قدما الى غزو شرقي الهند بعد أن أنهكتها الحروب عاد بها الى بلاد فارس وكي تندمج وتتلاقح الحضارتان الإغريقية والفارسية قام بالزواج من ابنة الملك داريوش ثم تبع ذلك أن يطلب من قائدي جيشه والألوف من الإغرايق بالاقتران بالفارسيات·

ربما يقول البعض إن ثقافة الاندماج والتجاوز عندنا شبه مستحيلة لدى بعض الأسر نقول له فلنجرب ثقافة التقارب والتسامح·

السيد لي كوان يو رئيس وزراء سنغافورة الأسبق في زياته لبلدنا الحبيب في الأسبوع الماضي، كشف النقاب عن أسباب عدة أدت الى نهضة وتقدم بلده الصغير والذي يتكون من عشرات الجزر، بيد إنني سوف أذكر أحد الأسباب الرئيسية لازدهار سنغافورة الشحيحة بمواردها الطبيعية والغنية الآن بصناعاتها وثقافتها وانفتاحها ألا وهو التسامح الديني والثقافي والعرقي بين أتباع سبع ديانات وقوميات متنوعة ومع احتفاظ كل قومية وأرباب كل ديانة بخصوصياتهم· قبل أيام كان أحد الأصدقاء يحدثني عن تاينلد بانكوك، يقول الصديق: "إن في هذه المدينة يمكنك أن تجد في معظم المجمعات التجارية دوراً يحتوي على مسجد ومعبد للنصارى واليهود! تصور عزيزي القارئ مدى التسامح في هذا البلد والذي يتبع الديانة البوذية وبالمقابل لك أن تلاحظ مدى ضيق أفق البعض عندنا حينما أراد بعض الإخوة من أنصار طائفة البهرة الموحدين إقامة حسينية في منطقة جنوب السرة ومن قبلهم إخوة أفاضل من اتباع الديانة المسيحية طلبوا ترخيص قطعة أرض لإقامة كنيسة عليها، وقبلهم أيضا أناس من الهندوس كانوا يودون الحصول على ترخيص لإنشاء معبد لهم في منطقة سلوى أما آخر تلك المضايقات التعسفية ما حدث مؤخراً من إقرار لقانون الزكاة بالرغم من أن طائفة كبيرة رأت بأن ذلك الأمر إجحاف بحقها والذي زاد الطين بلة عندما قامت جماعة متطرفة بالإعلان في الصحف اليومية وبصفحات كاملة عن بالغ سعادتها بتحقيق قانون الزكاة الجائر بالنسبة للبعض، هل يوجد استفزاز أكثر من ذلك؟ "يية اشدعوة هل أعادوا القدس الشريف لنا ورفعوا الظلم والحيف عن اشقائنا الفلسطينيين؟ أم أنهم حلوا مسألة الاقتتال الطائفي المشين في العراق الشقيق؟ في واقع الأمر إننا نطالب الأحرار وأصحاب الضمائر الحية اليوم أكثر مما مضى بنشر عذب الكلام في أوساطنا وبث روح الوسطية الحقيقية ونبذ العصبيات بجميع أشكالها المنفردة·

 

أشقاؤنا الفلسطينيين

 

نصادف أحيانا بعض الانهزاميين الاستسلاميين في استنكارهم لمن يطرح موضوع أشقائنا المرابطين في فلسطين المحتلة، نقول لهؤلاء: من يتخلَ عن الشعب الفلسطيني المقهور فإنه يعلن اعترافه الصريح بالصهاينة ومن يعترف بالمحتل فقد تخلى عن إنسانيته والقدس الشريف·

 freedom@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

"عروس المطر" وكيمياء التواصل!:
سليمان صالح الفهد
الإدارة الأمريكية في أضعف حالاتها:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الدم اللبناني الشهيد:
سعاد المعجل
متى سيحدث التعديل؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح :
محمد بو شهري
الفراعنة:
على محمود خاجه
"الباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح":
المهندس محمد فهد الظفيري
المحافظة على حلم جميل !!!:
د. محمد عبدالله المطوع
يمكن يكون حسد:
المحامي نايف بدر العتيبي
بين العلاج العام والعلاج الخاص:
د. محمد حسين اليوسفي
إسقاط القروض والمواطن غير الصالح..:
محمد جوهر حيات
غباء جيش النخبة:
عبدالله عيسى الموسوي
قلب المفاهيم وتحريف المصطلحات:
د· منى البحر
شيفرة دافنتشي للتدريب المهني :
ياسر سعيد حارب
ثوابت ومتغيّرات:
د. لطيفة النجار
قلة حياء:
يوسف الكندري
حتى المعارضة ورقة بيد الحكومة!:
عبدالخالق ملا جمعة