قبل أسابيع كتبت مقالا في صحيفة "الطليعة" عن تردي التعليم الحكومي في البلد، وفي المقال نفسه تساءلت إن كان السبب هو من أجل تحول الطلبة وأولياء أمورهم الى التعليم الخاص؟ وإذا كان كذلك فإليك عزيزي القارئ شكوى من مجموعة من المديرين يواجهون مشاكل وعراقيل في بعض مدارس التعليم الخاص وبالذات في المناطق الخارجية، إن صح التعبير، وأقول "بعض" من باب التخصيص لكي لا نغبن حق المدارس الخاصة والمستقيمة، من هذه المشاكل:
1- صراع شبه يومي بين مديري المدارس الخاصة المعينين من قبل وزارة التربية كجهة رقابية مع ملاك بعض هذه المدارس لتطبيق القانون واحترام هيبته والذي تفتقر إليه هذه المدارس·
2- يحاول بعض أصحاب هذه المدارس جني الأرباح بكل الطرق والوسائل على حساب الطالب المسكين، وتلك المعضلة تعد من كبرى المشاكل التي يعاني منها المديرون من أجل إصلاح الاعوجاج في مسيرة التعليم في بعض مدارس التعليم الخاص·
3- يسعى مديرو المدارس الخاصة دائما ومن دون كلل وبمساندة المسؤولين في إدارة التعليم الخاص الى تطبيق اللوائح والنظم على البعض من أرباب المدارس الخاصة إلا أنهم يواجهون الكثير من الصعاب، وقد تعرض بعض المديرين مؤخراً الى تلف بممتلكاتهم الخاصة "كالسيارة" نتيجة لتصديهم لهؤلاء التجار ومن يلف لفهم "أليس من المفترض على الوزارة أن توفر الحماية للمديرين في المناطق التي تكثر فيها المشاكل؟"·
4- ثمة تقتير جلي في الموارد والوسائل التعليمية التي تحتاجها كل مدرسة فضلا عن النقص في الهيئة التدريسية والإدارية والكوادر المؤهلة مما يترتب عليه ضعف في مخرجات التعليم·
5- من المؤسف جدا أن الطالب في بعض المدارس الخاصة ينجح بكل سهولة ويسر ولا سيما في جميع المراحل التعليمية الا أنه عندما يصل الى الصف الثاني عشر فهو مجبر على أن يقدم الامتحانات في غير مدرسته فيكون الرسوب حليفه·
بعد طرحي لتلك النقاط السلبية ترى ما الضامن لعدم انتقالها لباقي مدارس التعليم الخاص؟ كلنا أمل ورجاء بأن يتدارك المسؤولون حجم المشكلة حتى ينعم أبناؤنا بتعليم جيد ومثالي·
* * *
وزير.. Ultra-Super
منذ سنوات وأصحاب القسائم السكنية في منطقتي المسيلة والفنيطيس "شرق القرين ينتظرون إمداد منطقتهم بالخدمات حتى يتسنى لهم البناء، ولكن للأسف ثبت لنا من خلال أكثر من مصدر أن أحد الوزراء الذي يمتلك مشروع الغابة الصغيرة في تلك المنطقة كان الحائل وراء عدم تحقيق ذلك الحلم، وعليه نتوجه بتساؤلاتنا التالية لوزير الإسكان وباقي الجهات المسؤولة عن ذلك الخطب:
الى متى هذه الفوضى واللا قانون؟ ألا يمكن نقل مشروع ذلك الوزير الى منطقة أخرى أو تعويضه وفك البشر منه؟ أم ليذهب الى الجحيم المئات من المواطنين وأسرهم من أجل خاطر شخص واحد فقط؟
* * *
في الصميم وبكل اختصار
في ديوان الشاعر سعدي الشيرازي يقول: إن واحدا سأل ممن تعلمت الفهم والأدب؟ قال من واحد أحمق وقليل للأدب؟! كلما فعل شيئاً امتنعت عنه "إنها حقا مأساة حينما يكون التطرف الطائفي بمثابة عمود الحق والطمأنينة لدى البعض"
freedom@taleea.com |