رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 27 صفر 1426هـ - 6 أبريل 2005
العدد 1672

من نصدق الوزير أم الوكيل؟
أنور الرشيد
anar0057@yahoo.com

رغم أني مقتنع بما لا يدع مجالا للشك بأن مناهجنا التعليمية سيئة لأقصى الحدود إلا أن وزير التربية مصر على احتقار عقولنا وعقول أبنائنا، ففي تصريح له بالصحافة يقول بالحرف الواحد إنه أجرى مسحا سريعا للمناهج ولم يجد فيها التطرف والعنف، وفي اليوم التالي صرح الوكيل للصحافة أيضا يقول بالحرف الواحد نعم مناهجنا تحمل أفكارا متطرفة، وبين الوزير ووكيله ضاعت طاسة المواطن من يصدق منهما؟ أو من هو الصادق منهما؟ ولكي أحكم عليهم أخذت على نفسي بأني سأجتهد بالبحث في بعض المناهج المدرسية، ومسكت كتاب اللغة العربية لأحد أبنائي وهو للصف العاشر الجزء الثاني الطبعة الثانية المرحلة الثانوية 2004-2005 أي أن هذه الطبعة جديدة وكل مؤلفي الكتاب ليسوا كويتيين مع أن العملية التربوية النظامية بدأت منذ خمسين عاما إلا واحد منهم ويمكن وضع اسمه لذر الرماد ليس إلا، المهم أن الموضوع الأول للكتاب يبدأ بموضوع الجهاد وهو كتاب لغة عربية ولا أعرف ما علاقة الجهاد باللغة العربية، وفي الصفحة 15 منه في خامسا التعبير يقول (روي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه قوله: وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا، وغزوا في عقر دارهم) عبر عن ذلك في ضوء واقع المسلمين المعاصر، ماذا يعني ذلك يا جماعة؟ أي إيحاء يراد أن يصل له أبناؤنا على ضوء واقعنا المعاصر، أليس واقعنا المعاصر أن الأمريكان غزوا العراق لأن العراقيين تركوا الجهاد؟ أليس واقعنا المعاصر الذي كان لمثل هؤلاء الأئمة الذين وضعوا منهج اللغة العربية هم من أوصل أمتنا لهذا الدرك الأسفل؟ وهذه نتركها لوزيرنا الذي طرد مراسل "السياسة" شر طردة من الوزارة معتقدا أنها وزارته الخاصة التي يسرح ويمرح بها كما يشاء، ونقول له المزيد منها ففي كتاب للصف السابع الطبعة الثانية المرحلة المتوسطة كتاب "المسلمون في العالم" أيضا طبعة 2004-2005 أي طبعة جديدة (لنك) كما يقول إخوتنا المصريون ففي الصفحة 81 يقول (يعاني المسلمون في العالم كله من المشكلات التي تقوض ملامح القوة لديهم وتجعلهم في أمس الحاجة دائما للعالم المتقدم، فلا يخفى على أحد ما يعاني منه شعب البوسنة والهرسك ممن حولهم، وما يعاني منه شعب فطاني المسلم في تايلاند، ومحاولات طمس روح الإسلام السمحة بين ذويها من المسلمين، كذلك ما يعاني منه الشعب المسلم في بورما حيث التشرد والضياع واللجوء الى بنغلاديش المجاورة للبحث عن سبل العيش) وفي الصفحة 82 التي تتحدث عن جامو وكشمير (جغرافيا لا تتصل الولاية بالهند إلا من ناحية منطقة كاتو الضيقة وهي منطقة جبلية ليس بها ممرات أو طرق مما يجعل هذا الاتصال اسميا أكثر منه فعليا، فالهند لا تتصل بهذه الولاية إلا بالطائرات نظرا لصعوبة الاتصال البري بينهما· كما أن جامو وكشمير ترتبط مائيا بباكستان عن طريق وادي السند) وفي الصفحة 89 الخاصة بأندونيسيا تذكر بأن أندونيسيا (تعاني من بعض المشكلات السياسية التي تتمثل في عدم الاستقرار السياسي بسبب وجود بعض الأقليات القومية أو الدينية التي تطالب بالانفصال عن  أندونيسيا مثل حركة تيمور الشرقية) ويعرج الكتاب في الصفحة 92 على أمثلة منها (المطالب السياسية والحكم الذاتي في المناطق الجنوبية من جزيرة مندناو والتي يتواجد بها غالبية من المسلمين، تطالب بالحفاظ على هويتها الإسلامية وعقيدتها وحقها في اتباع التقاليد الإسلامية) وغيرها الكثير مما تنضح به مناهجنا التعليمية الموغلة بالإيحاءات المميتة والمهلكة لأبنائنا، وما اخترناه يا معالي الوزير غيض من فيض بتلك المناهج التي لا تحتاج الى تعديل وإنما تحتاج الى نسف كامل مع مؤلفيها الذين أرجو أن يتم التحقق من خلفيتهم الحزبية، وأخيرا أرجو أن يتحلى وزير التربية بالشجاعة ويقر بارتكابه خطأ قاتلا وكبيرا وتصريحات تنقصها الدقة ويترك كرسي الوزارة لمن يستطيع أن يواجه تلك الجماعات التي تغلغلت بأجهزة الوزارة، وأخيرا الصدق مع النفس يريح الضمير وإنك أقسمت على الذود عن مصالح الشعب ولكنك لم تفعل فما حكم الإسلام بمن يقسم ولا ينفذ؟ إجابة نتركها لمعالي الوزير·

anar0057@yahoo.com

�����
   

تكفير.. فعزلة.. فغزو!:
أحمد حسين
دفاع عن نظام ودستور:
عبداللطيف الدعيج
صحوة البرلمان:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
تسويق الثقة!!:
سعاد المعجل
الحائط وعقدة النائب:
محمد بو شهري
المحاذير الدستورية في حقوق المرأة السياسية:
أحمد الطواري
محاكمة الدستور!:
مسعود راشد العميري
الشراكة:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
الخليج والديمقراطية:
عامر ذياب التميمي
بطالة في مجتمعات وافدة:
د. محمد حسين اليوسفي
أغنية "في قلبي" التطبيعية:
عبدالله عيسى الموسوي
دولة الذهب الأسود:
م. محمد عبدالحميد محمد
الوزارة تعاني يا بو ناصر..:
على محمود خاجه
الاضطهاد الحزبي:
فيصل عبدالله عبدالنبي
المراهنة على العم الأصمخ:
عبدالحميد علي
كل شيء سياسة:
علي غلوم محمد
من نصدق الوزير أم الوكيل؟:
أنور الرشيد