لا يخفى على المراقب المنصف للأحداث في الشرق الأوسط أن القضية الفلسطينية تمر بأسوأ حالتها منذ نكبة فلسطين قبل 57 عاما·
حيث بات مجرد الحديث عن حق المقاومة للشعب الفلسطيني أو المطالبة بتطبيق القرارات الدولية مثل الانسحاب من قطاع غزة والضفة الغربية أو حق عودة اللاجئين أو عودة مدينة القدس لسيادة العرب والمسلمين كفيلة بأن توجه أصابع الاتهام للفلسطينيين بأنهم لا يرغبون بالسلام ولا يفهمون طبيعة المرحلة وضرورة القبول بمبدأ توازن القوى الذي يميل لصالح إسرائيل·
ولكن هناك ومضة أمل جاءتنا من لندن، وتحديدا على لسان عمدتها (كين ليفينجستون) المعروف عنه مواقفه القوية والداعمة لحقوق المستضعفين في العالم·
فقد نشرت صحيفة (الجارديان) البريطانية واسعة الانتشار يوم 3/4 الفائت مقالة - يصعب على الكثير من القادة العرب كتابتها اليوم - لعمدة لندن قال فيها إن شارون مجرم حرب واتهم إسرائيل بممارستها التطهير العرقي بحق الفلسطينيين وأضاف: (إن الحكومة الإسرائيلية تواصل اليوم انتزاع الأراضي الفلسطينية لتشييد مستعمرات وتواصل الاجتياحات العسكرية للدول المحيطة بها، وتواصل إنكار حق الفلسطينيين الذين طردهم إرهابها من العودة)·
واعتبر عمدة لندن أن المكان الحقيقي لشارون اليوم هو السجن وليس رئاسة الوزراء لأنه ليس إلا مجرم حرب وصاحب سجل دموي وإرهابي حافل·
شكرا لعمدة لندن ولكل الشرفاء في العالم موقفهم من قضيتنا العادلة والإنسانية·
abdullah.m@taleea.com |