رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 6 صفر 1426هـ - 16 مارس 2005
العدد 1669

إسلام وسياسة!
أحمد حسين

قد يكون رجل الدين سياسيا، أي لاعبا في ساحة السياسة ومقتضياتها، ولكنه سيكون في هذه الحالة كمن يدخل لعبة عليه أن يخضع لقوانينها وقواعدها·· فالشأن السياسي شأن دنيوي تتعدد الآراء فيه وتتفاعل، ولا أرجحية لرأي على آخر إلا بالحجة المستمدة من قوة منطقها لامن هىئة صاحبها و "هويته" أو "مرتبته" في العالم الذي جاء منه·

ما نراه في ما يسمى الإسلام السياسي، وسلوك أحزابه المتعددة بتعدد مشارب وأهواء أصحابها، أن هؤلاء يدخلون ملعب السياسة دخولا عجيبا، يشبه من يدخل ملعب كرة قدم وقد دجج نفسه بدبابة أوساطور، أي أنه يأتي هذا الملعب بصفته رجل "دين" ينطق باسم دين معين وعندها فإن كل من يختلف معه صار "كافرا" أو "جاحدا" أو "ملحدا"·

هذا "السياسي" الأعجوبة يستخدم ضد اللاعبين سلاحا لاحق له في حمله في هذه الساحة، فهو يعطي نفسه هىئة وهوية صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، فلا يقول مثلا هذا هو "رأيي"، بل يقول هذا هو "رأي الإسلام" وهنا على الجــــميع أن يسكتوا أو تقطع رقابهم باسم "الإسلام" البرئ من هذا النوع من الأقاويل·

هنا مغالطة لا ينتبه إليها الكثيرون، وتستخدم دائما، ونشاهدها على شاشات الفضائىات، وفي الندوات، بل وفي المقالات الصحافية، وهي أن كل من اتخذ زي رجل "الدين" صار من حقه المطلق أن يقرر ما يشاء، ويلعب كما شاء، بزعم أن "الدين" و"الوحي الإلهي" ينطق بلسانه ويجري في المجرى الذي يريده، وتكتمل الكارثة حين يتخذ هذا سبيله إلى العمل السياسي بهذه العقلية نفسها، وبهذا الأسلوب في اللعب نفسه·

لو قال رجل "الدين" حتى وإن رغب في دخول حلبة السياسة: "هذا رأيي والله أعلم" كما يقال عادة في ساحات الصراع الفقهي، لتساوى الناس في حق التعبير عن آرائهم، أي لأقبلوا على اللعب بلا إرهاب ولا تخويف، ولكن أن يزعم أن لديه "الحقيقة" المطلقة، وهو رسولها المنتدب على الأرض، بقوة هويته الدينية، فهذا هو الخداع الذي يمارسه من يدخل ملعب الكرة بدبابة، أو يلقي محاضرة وسيفه في يده، أو يتحدث وهو بوجه رشاشه إلى رواد الديوانية·

�����
   

هل من لبيب؟..:
عبداللطيف الدعيج
الأوقاف تشجع المتطرفين:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
إسلام وسياسة!:
أحمد حسين
الطريق المفتوح:
سعاد المعجل
مشاركة المرأة ليست هبة.. بل حق:
على محمود خاجه
كيف لنا أن نضحك؟:
محمد بو شهري
انقطاع الأنفاس:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
11-M:
فهد راشد المطيري
حال نهوض؟:
عامر ذياب التميمي
الانتخابات السعودية: خطوة على الطريق:
د. محمد حسين اليوسفي
حق المرأة الآن:
محمد جوهر حيات
حتى الحوار.. بحاجة إلى إعادة هيكلة:
عبدالخالق ملا جمعة
هل تحصل المرأة على حقها السياسي؟:
يوسف مبارك المباركي
قطار التغيير قادم لا محالة:
صلاح مضف المضف
(عمدة لندن).. ألف شكر:
عبدالله عيسى الموسوي
الابن الشرعي للفساد:
عبدالحميد علي
المرأة وحقها السياسي:
المحامي نايف بدر العتيبي