| يعاني إخواننا في فلسطين المحتلة العديد من المصاعب والمعوقات التي تمارس بحقهم بصورة يومية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي يدعي الديمقراطية والمحافظة على حقوق الإنسان·
ومن المصاعب اليومية التي لا يشعر بها إلا من يعيش معاناتها وأهوالها قضية الحواجز العسكرية التي يضعها الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية، وهي الحواجز التي تمارس أمامها شتى الممارسات الإرهابية مثل خلع الملابس والإهانات اللفظية، وكذلك إجبار النساء الحوامل على خلع ملابسهن وإبقائهن لساعات طويلة أمام الحاجز، ومنعهن من الوصول إلى المستشفيات، حيث بينت تقارير منظمات حقوق الإنسان أن 64 امرأة قد وضعن مواليدهن على هذه الحواجز خلال السنوات الخمس الأخيرة· وتوفيت 13 امرأة على هذه الحواجز نتيجة سوء حالتهن الصحية وعدم السماح لهن بالمرور لمراكز العلاج·
وقد كشفت منظمة "بتسليم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان منذ أيام أن هناك ما لا يقل عن 560 حاجزا عسكريا تقطع أوصال مدن وقرى الضفة الغربية·
وهذه الحواجز، بالإضافة إلى كونها غير إنسانية فإنها تشكل مخالفة جسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف للتعامل مع المدنيين في زمن الحرب حيث يتم تثبيت هذه التجاوزات في التصويت الدوري للجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة·
وبالرغم من هذه الحواجز، التي تشكل جانبا من إرهاب الدولة الصهيونية فإننا نجد رئيس السلطة الفلسطينية لاينفك عن الدعوة للجلوس المذل على طاولة المفاوضات المهينة مع زعماء الإرهاب في إسرائيل، ويرفض أي ممارسة مشروعة للفلسطينيين الشرفاء لاستعادة جزء من الحقوق والكرامة من خلال المقاومة والكفاح المسلح·
إن القضية الفلسطينية تعيش هذه الفترة أسوأ مراحلها والحد الأدنى من الواجب الملقى على عاتقنا اليوم هو الاهتمام بالمتابعة الإعلامية والدعاء لهم بالنصرة على أعدائهم·
*باحث في الصراع العربي - الإسرائيلي |
