نشرت الصحافة الإسرائيلية في 2007/2/28، خبرا توقعت أن يثير ضجة في الشارع العربي، وموقفا - ولو بالحدود الدنيا - من الدول العربية والإسلامية أو حتى منظمات المجتمع الدولي التي تدعي الدفاع عن حقوق المظلومين في كل مكان، ولكن مرّ الخبر مرور السحاب ولم يلاق أية ردة فعل حتى لوكانت خجولة·
جاء في الخبر أن وزارة الإسكان الإسرائيلية انتهت من المخططات النهائية لإقامة حي استيطاني جديد 11000 ألف وحدة سكنية شرق مدينة القدس·
وقالت الوزراة إن المشروع يعتبر أكبر مشروع إسكاني في مدينة القدس منذ عام 1967 وهوالعام الذي تم فيه احتلال المدينة المقدسة·
وفي تفاصيل الخبر فإن المستوطنة ستفصل بشكل كامل بين الأحياء الفلسطينية شمال المدينة وبين الضفة الغربية، وستقام على أراضي تمت مصادرتها على فترات زمنية متباعدة·
بالإضافة لهذا المشروع، فقد نشرت حركة (السلام الآن) الإسرائيلية تقريراً بينت فيه أن عدد المستوطنين ارتفع 5% عن العام الماضي، بينما هناك 3000 وحدة سكنية جديدة تم تشييدها في الضفة الغربية في مخالفة للقوانين الدولية التي تعتبر أراضي الضفة الغربية وقطاع غزه مناطق محتلة، لايوجد فيها للجهة المعتدية من تغيير طبيعة الوضع السكاني فيها تحت أية ذريعة·
إزاء هذا الوضع الخطير والمسكوت عنه، فإنني لاأجد إلا أن أخاطب أولئك العقلاء من مفكرى وسياسي الأمة بالقول إذا كانت كل هذه الجرائم ترتكب أمام مرأى وأعينكم فلماذا الهرولة المسعوزة نحو التطبيع مع إسرائيل؟
ولماذا الضغط في الوقت نفسه على حركة حماس لإجبارها على تقديم سلسلة من التنازلات المذلة لإسرائيل بدون أي مقابل أو حتى مقابل إيقاف عمليات الاستيطان والتهويد الغير شرعية؟
أسئلة نضعها أمامك بكل تجرد لعلنا صحوة ضمير من بعد سبات عميق!! |