يقول وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر المحمد عن رأيه فيما نشرته "القبس" حول استغلال "الإرهابيين" للمساجد: إن البعض يعقد الندوات لإبعاد الشبهات عنهم·· ويقول أيضا "هذا الذي يحصل وهذا هو الواقع للأسف"·
السؤال هنا إذاً لماذا تدعو وزارة الأوقاف أحد الأشخاص ممن يكفّرون بعض الفئات من المواطنين في الفضائيات لإلقاء ندوات في المساجد وعلى الشباب؟! وهنا أيضا نوجه سؤالا الى وزير الأوقاف: هل سمعت ما قاله في الفضائيات أم تريد أن نرسل لك شريطا مسجلا؟!
اتق الله يا وزير الأوقاف واعلم جيدا أن الفتنة قد تبدأ بكلمة··
ونتساءل كذلك إذا كان وزير شؤون الديوان الأميري يعي جيدا استغلال هؤلاء للمساجد، ووزير الأوقاف يدعوهم فإلى من نشتكي ومن الذي سيتصدى لهذه الفوضى؟ وهل بالفعل هناك من المسؤولين من يعمل على التغطية على هؤلاء أم أنهم يعتقدون بتكفير بعض المواطنين كما أولئك؟
* * *
دعا النائبان د· يوسف الزلزلة وعلي الراشد والكاتب الصحافي الزميل أحمد الديين الحكومة لأن تكون "جادة" في حملتها لنيل المرأة كامل حقوقها السياسية وذلك في الندوة التي أقيمت في ديوانية المرحوم سامي المنيس، ودعوا الحكومة الى التحرك كما تفعل في قضايا "تافهة" مؤكدين أن الحكومة "تملك" جميع الوسائل التي تستطيع من خلالها - إذا أرادت - أن تمنح المرأة حقوقها السياسية وبعد هذا القول من نواب حاليين، هل يلام أحد من المواطنين إذا شكك في نوايا الحكومة؟
المطلوب كما يقول النواب أن تكون "جادة" وتتحرك بالأسلوب نفسه الذي تتحرك به في بعض القضايا التي وصفوها بـ "التافهة"·
* * *
جدية الحكومة من عدمها سنعرفها من خلال تقرير لجنة الداخلية والدفاع حول قانون المرأة فإن كانت الحكومة جادة في تحركها سيخرج التقرير بالموافقة وإلا فإن الحكومة تكون قد أعطت لنوابها "الموالين" الضوء الأخضر بإسقاط المشروع·· وهنا نقول لرئيس مجلس الأمة السابق النائب أحمد السعدون وإخوانه العشرة واصلوا سيركم الى المحكمة الدستورية، والشعب "رجالا ونساء" ومحبو الكويت معكم·· ولقد بدأتم الخطوة الأولى ونحن نثق بكم وستكملونها فالاعتماد على الله وعليكم·· |