احتفل العالم أجمع منذ أيام قلائل بمناسبة (يوم الطفل العالمي) وهو اليوم الذي ترعاه الجمعية العامة للأمم المتحدة ويعنى بشؤون الطفل وتذليل الصعوبات التي تواجهه في مجالات الحياة المختلفة·
وفي هذه المناسبة، نستذكر أطفال فلسطين الذين يتعرضون يوميا ومنذ 59 عاما لأبشع الممارسات الإرهابية على يد قوات الاحتلال الصهيوني وسط صمت ولامبالاة دولية تفضح زيف أغلب تلك الادعاءات البراقة·
وللتأكيد على هذه الحقيقة، فإننا نستعرض بالأسطر التالية جانبا من لغة الأرقام التي لا تعرف الخطأ أو المبالغة، فقد أكد التقرير الذي أصدره نادي الأسير الفلسطيني بمناسبة يوم الطفل العالمي ونشر في 6/4/2007م، أن نحو 860 طفلا فلسطينيا استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى من إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين الذين وصل عددهم خلال الانتفاضة إلى 5056 شهيدا·
وأشار التقرير إلى تصاعد حدة الانتهاكات الصهيونية لحقوق الأطفال الفلسطينيين بوتيرة عالية خلال الانتفاضة حيث تم اعتقال ما يقارب 6000 طفل فلسطيني، بقي منهم رهن الاعتقال 390 طفلا تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما·
وفي الوقت نفسه، فإن هناك العديد من الممارسات اللاإنسانية تمارس بحق الأطفال الفلسطينيين من قبيل التعذيب أو الضرب أو حتى إجبارهم على إهانة ذويهم رموزهم الوطنية والإسلامية وهي بمجملها أمور تخالف القانون الدولي واتفاقيات حماية الطفل في الأزمات والكوارث·
بينما العالم يحتفل بيوم الطفل فإننا نرفع أصواتنا عالية ونقول: أين هي حقوق الطفل الفلسطيني؟ بل أين هي حقوق شعب بأكمله ينتهك يوميا على مرأى من العالم ولا من مجيب؟ وهل أن الحل السحري لقضية أمتنا المركزية يكمن اليوم كما يدعي دعاة الانهزام بتقديم التنازلات الضخمة لإرضاء العدو الصهيوني مقابل فئات الحقوق؟ |