تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية التاسعة والخمسون لنكبة فلسطين وقيام الكيان الصهيوني على 78% من أرض فلسطين التاريخية وسط صمت ولامبالاة عربية لانظير لها · ونظرا لأهمية إحياء هذه الذكرى في الأذهان العربية والإسلامية فإن حديثي هذا الأسبوع والذي يليه سيكون عن محطات من أحداث النكبة·
ارتكبت العصابات الصهيونية عشرات المجازر المروعه في الفترة مابين عامي 46-1948م· وقد تم تدمير قرابة 418 قرية ومدينة فلسطينية في أكبر عملية إرهابية شهدها العالم بعد المجازر المروعة التي ارتكبت في الحرب العالمية الثانية ·
ويري سكان تلك الفترة ضرورة إعطائهم حق العوده إليها وهو الحق الذي يكفله القانون الدولي·
ومن آلاف القصص المروعة عن تلك الفترة، نروي قصة شيخ طاعن في السن من سكان قرية "الغابسية" والتي لم يتبق منها سوى مسجد محاط بالأسلاك الشائكة· وعند هذا المسجد، كان الشيخ الكبير "65 عاما" يجلس في عام 2006م وحكى لمراسل إحدى الصحف مأساة تشريده وقتل أهله وأهل القرية والممارسات الوحشيه التي ارتكبت مع والدته والنساء وكيف أنهم طردوا بلا مؤنة بعد أن قتلوا رجالهم· ويؤكد هذا الشيخ أنه سيستمر بزيارة قريتهم إلى أن يموت وتساءل بتعجب: "كيف يستطيع البعض أن يناموا وهم يقبلون بأن يتنازلوا عن أرضهم المغتصبة لليهود"؟!· إما الحاجة فاطمة، فقد روت قضيتها والدموع تغالبها بالقول: "كلهم ماتوا·· إما حرقا أو تحت الركام··· أما أنا فكنت الناجية الوحيدة التي تم إنقاذي ولكني أصبحت منذ ذلك الوقت مشلولة"· والمآسي في فلسطين كثيره ونلقاكم في الأسبوع القادم· |