· إن هذا الاحتلال الذي نزل بنا والذي هدد كياننا وجرح كرامتنا وحاول إهدار معالمنا الحضارية والثقافية وقيمنا الإنسانية، وكلنا يعلم أن بقاء أي شعب في صفحات الزمن، رهين مواقفة البطولية وتضحيات أبنائه وإحساسهم بمسؤولياتهم وتحملها بوعي ودقة، فالتاريخ شاهد بأن الكثير من الأمم الغابرة اندثرت وطمست حضارتها عندما قدمت أهواءها ومصالحها الخاصة على المصلحة العامة، وعندما تخبطت واندفعت وراء تصرفات غير واعية·
· ماذا لو تركنا خلافاتنا التقليدية، ونسينا الرواسب الماضية؟ ماذا لو أجلنا نزاعاتنا وحساسيتنا والاعتبارات الحزبية والطبقية والفئوية لمواجهة المشاكل وعلاجها بروح التضحية وبعقل راجح مستنير وبلغة صحيحة وبقلب ملؤه الحب؟!
· إن الحاجة إلى الأوطان ليست ترفا فكريا أو رغبة في اتساع رقعة المسكن أو مجرد التواجد على بقعة نشأت بها أنت وآباؤك وأجدادك، بل هي حقيقة التطور والنمو التدريجي في المنافع والأخطار والمصالح والأضرار، وهي أيضا المشاركة الحقة في الآمال والآلام، وبقاء الأوطان وخلودها ليس أنشودة ولا حلما ولا التزامات وطنية وإقليمية ودولية، بل هو الوحدة الحقيقية في الاتجاه، وفي المبدأ المتكون من الآلام والمنافع، وفي المنتهى والمتحد بالآمال والطموح·
· نعم إن هناك ميزات وتراثا خاصا وتجارب لكل شعب، فكل عصر وكل منطقة يجب أن تبرز وتتضح لبقية الأفراد حتى يأخذوا من صالحها النصيحة، ويفهموا من معناها الفكرة، ويستفيدوا من نجاحها الطريقة، وبهذا تتمكن الإنسانية في سيرها الطبيعي نحو الكمال والرفاه والسعادة، ولكي يهيىء أبناء الوطن لأداء دورهم الإيحابي لخدمة المجتمع ولكي يزيد في وعيهم وأحلامهم ولكي يرفع من مستواهم وبالنتيجة يرفع مستوى أبناء البلد عامة، ثم وُجد·· ليكون قول مواطنة ضاغطة تنصح وتراقب وتحاسب وتطالب، وتقوم برأب الصدع ورتق الفتق وترميم الثغرات والنقائص وتمنع السلبية والإهمال وتحول دون التفرقة·
· دائما الانتخابات سواء كانت نيابية أو بلدية تكون الكويت محط أنظار العالم وهناك أمر يجب
أن نقف عنده وألا ننظر إليه بمنظار ضيق وهو وجود مرشحة للبلدي تتميز بقوة الشخصية ومتزنة ولديها الدراية بتخصصها وإدارتها وتتميز ابالخبرة وبالمواجهة، ولبقة، فهي من الكفاءات الوطنية التي يجب دعمها ومؤازرتها والالتفاف حولها لتتخطى ساحات الانتخابات ولتكسر الاحتكار ولترسخ حقوق المرأة السياسية وهذا ليس نقصا بالآخرين ولكن يجب علينا أن نكرس هذا المبدأ· |