إذا ما أردنا الحديث عن المحسوبية والتنفيع فإن أول مثل يتبادر إلى الأذهان هو مشروع شركة الوسيلة، وفي الحقيقة وفي كل مرة نتساءل مستغربين عن الآلية والطريقة التي تم بموجبها الحصول على تلك الأرض، وما الهدف من وراء المشروع، وماذا سيعود على البلاد من منابع اقتصادية وصناعية؟!
أما موضوع شركة الوسيلة فيعلم القاصي والداني كيفية وآلية الحصول على تلك الأرض تخيل عزيزي القارىء أرضا بمساحات شاسعة أعطيت لممثل الشعب الذي أقسم على الدستور والقانون ليقوم بتقطيعها وتقسيمها الى محال ودكاكين ويضع الأجرة في "بطنه" مقابل مبلغ رمزي بسيط يعطيه للحكومة، هكذا وبكل بساطة وما تقرير ديوان المحاسبة عن تلك الأرض الممنوحة والشركة إلا دليل صارخ عن حجم المأساة أو الكارثة التي نتجت من جراء الحصول على تلك الأرض بتلك الآلية، وهذا ليس من باب الحسد لا سمح الله ولكن دفاعا عن المال العام وأرض الدولة من العبث والانتهاك، في تقديري إن الحديث عن هذا الموضوع بين مدى الصراع بين قوى الفساد وقوى الإصلاح وإلا ما معنى هذا الهجوم الكاسح على ديوان المحاسبة "الرمز" والقائمين عليه·
نكرر السؤال المشروع والمهم: ما الفائدة المباشرة التي ستعود على البلد من إعطاء تلك المساحات الضخمة من الأراضي لتلك الشركة وما هي المشاريع والمصانع والمعامل التي ستقيمها تلك "الوسيلة" على تلك الأرض؟!
نتمنى على السادة في مجلس الوزراء إعادة النظر جديا في موضوع استغلال وانتفاع ذلك النائب السلفي فهل يفعل؟! |