إن ظاهرة التسيب والانحلال الخلقي واللامبالاة وعدم الإحساس بالمسؤولية هي ظاهرة ملفتة للنظر وأخذت تظهر بشكل واضح وقس على ذلك باقي الظواهر مثل: تفشي انتشار المخدرات ومروجيها في البلاد، والقضايا الأخلاقية التي أصبحت شيئا طبيعيا، وكل هذه الأمور للأسرة دور رئيسي فيها وخاصة إذا كانت الأسرة متفككة بسبب انشغال الأب والأم عن الأبناء أو انفصال الأب والأم أو قد تكون التربية الصالحة مفقودة في تلك الأسرة· إن للأسرة دورا كبيرا في تربية الفرد تربية صالحة وأيضا للأجهزة الحكومية المسؤولة عن قطاعات الشباب والأمن لها دور في تفشي تلك الظواهر الغريبة وهذا لا يعني بأننا نضع اللوم بالكامل على الأجهزة الحكومية فقط مثل الإعلام والتربية والشؤون وننسى دور الأسرة·
إن عملية التربية عملية مشتركة ولا بد أن نعتني بتنشئة وتربية الأجيال وخاصة أننا نعيش في بلد الخير ونتمتع بالديمقراطية النسبية التي من سماتها تطور الإنسان ورعايته وتطوير مفاهيمه ورؤاه وذلك بتعاون كل القطاعات العامة والخاصة في سبيل تنشئة الفرد تنشئة صالحة لخدمة هذا الوطن الحبيب، ولا بد من الاهتمام بالجوانب البسيطة مثل الملاعب المنتشرة بالمناطق السكنية والأندية الصيفية والبرامج الثقافية والترفيهية والمسابقات وغيرها من الوسائل المتعددة التي تصقل المواهب الدفينة لدى فئة الشباب وعلى الدولة أن تكثف جهودها وتهيئ لشبابنا تلك الأنشطة والوسائل خاصة ونحن في فترة الصيف والفراغ الواسع وهذه الفترة في عرف أصحاب الأفكار الهدامة والمتطرفة من أفضل الفترات التي يصطادون فيها الشباب الذي يعاني من الفراغ·
على الشباب جميعا ممارسة الرياضة والأنشطة الثقافية والقراءة وإبراز مواهبهم وقضاء أوقات فراغهم بالمنافسة واللعب بدلا من أن يقضوا وقتهم وراء المخدرات والتسكع في الشوارع أو ملازمة مجالس التطرف والتكفير· يجب علينا جميعا أن نضع مصلحة وتطور بلدنا نصب أعيننا، فتعاون الأسرة مع مؤسسات الدولة في المحافظة على تلك الفئة وتهيئتها وتنشئتها تنشئة صالحة هي أفضل خدمة نقدمها لهذا الوطن الغالي فبسواعد الشباب وبعقولهم النيرة وإخلاصهم يتطور المجتمع ويزدهر·
ali_gh93@hotmail.com |