اهتمام الدولة بمختلف قطاعاتها بما يسمى بأزمة البورصة، وسعيها السريع والمتنوع الاتجاهات لخلق الحلول التي تنقذ الكويتيين أو صغار المستثمرين كما يسمونهم من الخسائر المادية لهو اهتمام لا يستطيع أحد أن يغفل عنه أبدا أو يتجاهله، وكم كنت أتمنى أن تهتم الحكومة الكويتية ومجلس الأمة بسمعة الكويت بقدر اهتمامهم بأموال المواطنين وخصوصا قطاع الرياضة، حيث أصبح كل من يمثل الرياضة الكويتية على المستوى الخارجي بمثابة نزهة أو تسلية للفرق المنافسة ووسيلة لكسب النقاط وحصد البطولات، وأصبح اسم الكويت بالخسائر غالبا، فإن تغطت البورصة في الأسبوعين الماضيين باللون الأحمر فإن رياضتنا مكسوة باللون الأحمر منذ سنين ولا أحد ينتشلها·
* * *
فور إعلان نبأ رحيل سمو الشيخ جابر الأحمد رحمه الله تم دمج جميع الوسائل الإعلامية الحكومية واستمر دمجها لفترات طويلة ولا مشكلة في ذلك أبدا، إلا أن دمج القناتين الأولى والخامسة مازال مستمرا دون أي سبب وجيه، فكما نعلم أن القناة الفضائية الخامسة موجهة لإخواننا في الولايات المتحدة الأمريكية من الطلبة تحديدا وبما أن أوقاتهم مختلفة عن أوقاتنا فهم بحاجة إلى بث البرامج بمواعيد مختلفة عن مواعيد الكويت، فمتى يستيقظ القائمون على الدمج بين القناتين ويفكون الارتباط؟
* * *
خبر القبض على القاتل في جريمة الدائري الثاني لم يأخذ له حيزا في مطبوعاتنا الإعلامية على الرغم من أنها جريمة شاذة على مجتمعنا المسالم إلا من خلال مطبوعة واحدة، وأنا أجهل بكل أمانة السبب في هذا التغييب وهو ليس من عادة المطبوعات الإعلامية في الكويت، هل لأن من تولي مهمة القبض عليه هم مباحث العاصمة وليسوا حولي؟ لأننا عادة ما نرى بأنه حتى ولو تم العثور على "بطل ويسكي فاضي" من قبل مباحث حولي فإن صور مباحث حولي و"أسدها" تتصدر الصحف جميعها فهل جريمة القتل لا تستحق أن تأخذ حيزا من مطبوعاتنا أم لأنهم مباحث العاصمة·
* * *
امتلأت شوارع الرميثية وسلوى والسالمية بصور لمرشحي المجلس البلدي وإعلاناتهم على طريقة "الآن في الأسواق"، والملاحظ بهذه الإعلانات أن معظمها يخلو من أي شعار انتخابي بل يقتصر على صورة كبيرة جدا للمرشح واسمه، فهل يا ترى انتهى عهد الشعارات والبرامج الانتخابية وأتى زمن "طالع صورتي وصوت لي"؟
* * *
إعفاء مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ فهد الجابر ليس هو الحل لإصلاح ومعالجة مشاكل هذين القطاعين، فالحل يتمثل في توفير المقومات لهذين القطاعين كي يتحقق الإنجاز· فمع غياب توفير المقومات لن يجدي استقدام جوزيف بلاتر وغيره من أفضل إداريي الرياضة بالعالم نفعا في ظل اللامبالاة من السلطتين·
* * *
ما قام به أحدهم من تهديد لإحدى مرشحات منطقة كيفان ما هو إلا أمر يتطلب وقفة جادة من المسؤولين، فنحن لم نعتد أبدا أن يكون الترهيب وسيلة لإيصال الرأي، وإن استطاع أحد المتخلفين أن يقوم بذلك دون أن يردعه أحد فهذا ما سيفتح الباب على مصراعيه أما قوى التخلف والإرهاب·
a_m_khajah@hotmail.com |