قالوا في الدواوين····
غداء فقع في مزرعة··· غداء فقع في صحراء شمال الكويت، التقطوا صورا جماعية مع بعضهم بعضا··· تحابوا··· تهادوا··· تخالفوا··· شغلوا البلاد والعباد وأصبحوا مادة دسمة تتداولها وبشكل واسع وسائل الإعلام المحلية نظرا لأهميتهم·
مسؤولو حكومتنا لم تهنأ لهم الوجبات الموسمية النادرة إلا بعد ما وضعوا خططا استراتيجية بعيدة المدى تتراوح مددها ما بين 25 أو 50 عاما عالجت معظم المشاكل التي تعاني منها القطاعات الحيوية في البلاد، لم يعطوا فرصة للمشاكل أن تستفحل حيث كانوا يئدونها في مهدها، وإذا ما لاحظوا عليها حراكا نشطا غير طبيعي جسدوا المثالية في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، أحرجوا قادة الثورة الفرنسية الذين رفعوا شعار الحرية والمساواة في عام 1789 فالجميع بنظرهم متساوون في الوظائف العامة ولا فرق بين مواطن وآخر بسبب أصله ومرجعيته العائلية والطائفية، لم يحولوا وزارت الدولة السيادية الى إقطاعيات القرون الوسطى يعينون بها من يشاؤون ويبطشون بمن لا تروق لأمزجتهم وأهوائهم سلوكياته···؟!
مستحيل أن يكون المثل الشعبي الدارج والقائل "بأن كثر المساس يميت الإحساس" قد انطبق عليهم، فهم يشعرون بمعاناة وآلام الآخرين، كذب من قال إنهم نوعية من الناس ليس بإمكانهم تحمل مسؤوليات الآخرين وإنهم لا يمتلكون القدرة على الحوار وفهم القضايا المهمة والاشتراك في صنع القرارات، فهي حكومة تزخر بحملة لواء المسؤولية فوزراؤها لا يعتمدون على وكلائهم في اتخاذ القرارات····؟!
كما قالوا إن حفلات الفقع كشفت النقاب عن تطور أنواع وأساليب جديدة من النفاق ابتدعها بعض القادة العسكريين ولخصوها بموقف أحدهم حين كان يسير خلف أحد كبار الوزراء ويقول له "طال عمرك··· كيس الفقع وقع منك··· طال عمرك تفضل كيس الفقع···" وكيس الفقع هو في الحقيقة يعود للضابط المحترم إذ كان يلتقط حبات الفقع خلف الوزير المحترم···؟!
وقفة
إن حكومتنا الرشيدة بعد إنجازاتها العظيمة في مختلف الميادين وكل الأصعدة يحق لها أن تنام
قريرة العين وأن يتبادل أعضاؤها الفقع وبنفس مفتوحة··؟!
بعض وزراء حكومتنا تمنوا أن يصبح مجلس الوزراء الكهف الجديد وأن يكونوا هم أصحاب الكهف· يا حكومة يا سلطة لقد سئم ومل المواطن المطحون الجرعات المكثفة والمتتالية والمتنوعة من البرامج الخطابية الحكومية، يا حكومة يا من لم تسيري على نظام المحاصصة العائلية والقبلية والمصلحية والطائفية، هنيئا لك وجبات الفقع··· ويحق لنا أن نقرأ إنجازاتك على مؤشرات معينة وعلى نوعية بعض أعضائك ممن يتحملون المسؤولية···؟!
قد يعذر المواطنون برؤيتهم المتشائمة وغير المريحة للحكومة وأدائها في المرحلة المقبلة بسبب الإخفاقات التي منيت بها الحكومات السابقة على جميع الأصعدة، لكن من نافلة القول ألا نتسرع بالحكم عليها كونه لم يمض على تشكيلها سوى شهرين تقريبا·
*هناك أصوات في عدد من الدواوين وأضم صوتي إليها ترى أن الحكومة برئاسة سمو الشيخ ناصر المحمد تبعث على التفاؤل خاصة أن رئيس الوزراء ونائبه الأول الشيخ جابر المبارك لم يعهد عنهما الولوج في الشبهات المالية أو الأخلاقية· |