رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 29 ربيع الأول 1424هـ - 31 مايو 2003
العدد 1579

فتور انتخابي
د. محمد حسين اليوسفي
alyusefi@taleea.com

مفارقة الانتخابات المقبلة تكمن في أنها تأتي في “عز الصيف”، حيث الحرارة على أشدها وحيث رياح “البوارح” تستعد للهبوب بغبارها الذي لا يطاق، لكن يبدو أن تلك الحرارة وذلك الغبار ليس لهما علاقة بأجواء الانتخابات التي تشهد برودا أو فتورا ملحوظا، فحجم مشاركة المواطنين في الندوات الانتخابية قليل، وتناول الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية للنشاط الانتخابي لا يضاهي مثيلاتها في الدورات السابقة·

والحق أننا سنجافي الحقيقة لو زعمنا أن ظروف توقيت هذه الانتخابات هي السبب حيث الطقس الحار الذي ينفر المواطنين من التواجد في المخيمات والمقرات الانتخابية، فالتكنولوجيا الحديثة قد حلت ذلك الإشكال، إذ أصبحت المقار مكيفة، وسنكون مخطئين كذلك إن نحن فسرنا هذا العزوف بامتحانات الطلبة التي ستأتي بعد أيام، فسواد الناخبين ليسوا من الطلاب بل من الراشدين المنخرطين بوظائف مختلفة· إذن هناك “علة” لا بد من الكشف عنها!!

وأغلب الظن أن هذا الفتور الذي نشهده إنما هو تعبير عن استياء المواطنين من أداء المجلس الحالي، حيث يسمع هؤلاء “جعجعة كثيرة ولا يرون طحنا” الأمر الذي أوصل الكثيرين منهم الى حالة اليأس والحبور، فرغم أن هذا المجلس يمثل جميع التيارات “بمعنى أنه مجلس بحق وحقيقة” إلا أن هذه التيارات مجتمعة لم تستطع أن تضع لها أولويات بحث تثمر في إنجازات يتلمسها المواطن، ويرى المواطنون بأم أعينهم كيف تحول النواب المنتخبون الى “مخلصين” يقومون بإنجاز معاملات شخصية لناخبيهم متذللين للوزراء، وأخذ كثير من المواطنين يقتنعون - بفضل تهاون النواب عن ممارسة أدوارهم الرقابية والتشريعية - أقول: أخذ مزيد من المواطنين يقتنعون بأن النائب بإمكانه أن يتوسط في أي قضية - مهما كانت مخالفة للقانون - شريطة أن يكون قريبا من السلطة، ومثل هؤلاء - أقصد نواب الخدمات - وهم كثيرون، لا يحتاجون الى تواجد الناخبين في مقارهم إلا لالتهام “البوفيه”·

وربما يكون سبب الاستياء أيضا شعور بعض المواطنين من عدم جدوى المشاركة بالانتخابات لأن نتيجتها محسومة سلفا بفعل الانتخابات الفرعية، إذ يشعر هؤلاء أن “لا ناقة لهم ولا جمل” في انتخابات تمت تحت سمع وبصر السلطتين التنفيذية والتشريعية من دون أن تحركا ساكنا، فأما الحكومة فإنها لم تسهر على تطبيق القانون، في حين لم يساءل المجلس الحكومة عن ذلك·

لكن، المواطن ليس له “كل الحق” في هذا التشاؤم، فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس· فالمواطنون هم - أولا وأخيرا - مصدر السلطات جميعا، وبأيديهم يتم الإصلاح وبإرادتهم تتغير الحال، إذ بإمكانهم لو شاؤوا أن يختاروا مرشحين ليكونوا نوابا وليسوا “مطاريش”!!

alyusefi@taleea.com

�����
   

الحفر العشوائي واختفاء الأدلة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ظاهرة العنف الخليجي:
سعاد المعجل
أتمنى أن تقرأ هذه السطور يا سيد عبد الباري عطوان!:
يوسف أبو الفوز
إلى السيد معن بشور - المؤتمر القومي العربي - بيروت:
القاضي زهير كاظم عبود
الإرهــاب:
يحيى الربيعان
العراق ما بعد صدام:
نهار النبهان
الكويتيون والحقائق الصعبة!:
عامر ذياب التميمي
فتور انتخابي:
د. محمد حسين اليوسفي
رسالة إلى دعاة التطبيع:
عبدالله عيسى الموسوي
هكذا··· خدمت القاعدة أهداف الصهيونية! 1:
يوسف محمد البداح
لتعارفوا
الواقعية·· بين نهاية التاريخ وإمكانية التغيير:
د. جلال محمد آل رشيد
بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي
تلاميذ الكويت يساعدون تلاميذ العراق:
حميد المالكي
القادم الغامض:
كامل عبدالحميد الفرس