منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 المشبوهة بأمريكا، وكل السهام السامة الداخلية والخارجية مصوبة على أرض الحرمين الشريفين الطاهرة بالجزيرة العربية ممثلة بالمملكة العربية السعودية للنيل من أمنها واستقرارها ونظامها السياسي والديني وثرواتها التي هي أمن واستقرار وثروات ودين العرب والمسلمين، خدمة لأهداف الصهيونية العالمية بالمنطقة، وقد بدأت هذه الهجمة الشرسة برفع القضايا لضحايا أحداث 11 سبتمبر والتي تقدر المطالبات بها بـ 100 تريليون دولار!
ومرورا بصراخ أعضاء الكونغرس الأمريكي وأعضاء بإدارة الرئيس بوش ومنهم عضو الكونغرس المتطرف “نيوت جنجرش” ووزير الدفاع “دونالد رامسفيلد” وحبكة إعلامية يهودية تقودها محطة CNN، Foxnews بالهجوم على النظام السياسي والمناهج الدينية وخطب المساجد بالمملكة العربية السعودية·
ومنذ ثلاثة أشهر تسارعت هذه الهجمة مع أحداث العراق الأخيرة بدأها زعيم القاعدة أسامة بن لادن عندما هدد المغرب في شهري فبراير 2003، ثم بعد سقوط نظام طاغية بغداد يوم الأربعاء 9/4/2003 عندما حرض أبناء المسلمين للانتقام من الكويت والسعودية تحت ذريعة دورهما في ضياع العراقي، وتناسى بن لادن دوره في ضياع “أفغانستان”، وقتل 200 ألف أفغاني مدني، وتشريد هذا الشعب وتدمير منازله تحت وهم التصدي والبطولة والجهاد ضد الصليبيين والتقوى والخلافة الإسلامية، وخشيته من الخروج من أفغانستان هو وأعضاء وعناصر “القاعدة، الصهيونية الأمريكية”·
كما نسي بن لادن ما حل بأبناء وشباب العرب والمسلمين من السعوديين والكويتيين والمصريين والباكستانيين والأفغان في قلعة جانغي بمزار الشريف، وما يتعرض له المعتقلون من إهانة وإذلال وعذاب بمعتقل غوانتانامو بكوبا وهم من ضحوا بأنفسهم في سبيل الدفاع عنه وقيادة القاعدة بعد خداعهم بأفكاره ومبادئه، ومبادئ وأفكار أيمن الظواهري وعبدالله عزام، وترك القائد وزعيم القاعدة أسر وأبناء وزوجات أفراده القتلى والمعتقلين في ضياع يواجهون مصيرهم بأنفسهم، كما نحن الكويتيين ومعنا الشعبان العراقي والإيراني لن ننسى وقوف أسامة بن لادن مع طاغية بغداد الذي غزا دولتين إسلاميتين، وقتل من شعبه أكثر من 750 ألف عراقي مسلم، وغيب بسجونه أكثر من 6 ملايين مسلم من العراق والكويت وإيران، وشرد أكثر من 4 ملايين عراقي مسلم، وأهدر ثروات العراق والعرب والمسلمين بأكثر من 600 مليار دولار لطيشه ونزواته، وخلق فرقة وفتنة بين عرب وعرب وبين عرب ومسلمين وبين سنة وشيعة من المسلمين حتى أضعف العراق وشعبه وقوته ليكون هدفا سهلا للطامعين فأضاع العراق وأضاع كل القضايا العربية والإسلامية·
وبالمقابل توجه سهم ثان مسموم من قبل مستشار رئيس وزراء الكيان الصهيوني بتأليف كتاب “مملكة الكراهية” وعرضه إعلاميا وتسويقه بالسوق الأمريكي والأوروبي يتماشى مع أهداف بن لادن للنيل من النظام السياسي والديني بالسعودية وتلطيخ سمعتها “الدولية الدينية”، كما دأبت محطة إسرائيل الرسمية ومنذ فترة 3 أشهر بعرض البرامج المكثفة والمركزة ضد السعودية والتشهير بعلماء الدين والمناهج الدينية والتربوية وبخطب مساجدها وفي كل ما يطرح ضد اليهود وأفعالهم عبر التاريخ، مطابقا تماما ما يتفوه به بن لادن بحق النظام السياسي السعودي وعلماء الدين الأفاضل بها·
ونسي بن لادن كما نسي اليهود الصهاينة ما كتبوه في “توراتهم المزيفة” بالعهد القديم من قذف وشتم وتهجم وإطلاق الصفات القبيحة والكلام “الإباحي” بحق عرب الشام وعرب فلسطين وعرب الأردن ومصر وعرب الجزيرة العربية، وما يدور من دروس لزرع الكراهية ضد العرب والمسلمين في المدارس الدينية اليهودية بإسرائيل وفي الكنائس والكنيست المتطرفة في أمريكا، كما أن هناك حملة إعلامية يهودية شرسة بالمحطات الأمريكية وبالأخص محطة CNN وFoxnews ضد المملكة ونظامها السياسي والديني بهدف زرع الكراهية بقلوب الشعب الأمريكي ضد السعودية حكومة وشعبا ونظاما لزعزعة أمن واستقرار المملكة·
ثم تتابعت الأحداث بشكل مخيف ومريب على النحو الآتي:
1 - الرئيس بوش: أعضاء القاعدة نصفهم قتلى والنصف الآخر معتقل أو فار!
2 - واشنطن: تطرد الدبلوماسي السعودي “فهد النميري”!
3 - جمعية حرية الأديان “الأمريكية الصهيونية” بعضوية “مايكل بونغ” تكتب تقريرا مطولا ويشن هجوما غير مبرر على النظام السياسي والديني السعودي ويتهما بالعنصرية، لعدم السماح لباقي الجاليات لممارسة شعائرهم الدينية!
4 - أمريكا: تسحب قواتها المسلحة من الأراضي السعودية الى قطر!
5 - محطة الجزيرة القطرية: تعرض فيلما نقلا عن محطة أوروبية من داخل مدن المملكة وبالأخص “الرياض وخميس مشيط وجنوب الحجاز” موقع الوهابيين حيث يظهر بالفيلم أعضاء من “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” وهم يحملون الخيزران، ويدعون الناس للصلاة أو التستر، والمذيع يعلق كذبا: إنهم يضربون الناس ويتدخلون بخصوصياتهم وبحقوقهم المدنية!
6 - منظمة غامضة تطلق على نفسها “مجاهدن الجزيرة العربية” تهدد بضرب مصالح أمريكا في الكويت والسعودية·
7 - يعلن ما يطلق على نفسه بالمعارض السعودي سعد فقيه بمحطة الجزيرة المشبوهة بأنه بصدد افتتاح محطة فضائية باسم “محطة الإصلاح” من لندن، وعندما بدأ بثها التجريبي: لا تشير بالإصلاح إنما للفتنة والفرقة بين أبناء الشعب السعودي المسلم حيث جاء القول: إنها محطة “قل رأيك وأنت في بلاد الحرمين دون خوف أو قلق”، كما كانت المحطة تعيد باستمرار نشيدا دينيا جاء في بعض نصوصه:
في حمى الحق ومن حول الحرم
أمة تؤذى وشعبا يهتضم!
فزع القدس وضجت مكة
وبكت طيبة من فرط الألم!
والأغرب من ذلك أن هذه المحطة تبث برامجها ضمن “باقة مجرية” فيها محطات أخرى منها من هي مختصة “باللواطين” وأخرى للعب الحظ والميسر المباشر عبر الأثير، وثالثة تعرض أفلام شبه خلاعية، وتبث على قمر هوت بيرد بالتردد الرقمي 12149 - أسي 27500·
8 - تعرض محطة الجزيرة هذه الأيام وباستمرار متعمد اتصالات هاتفية مع ما يسمى نفسه “أمير سعودي معارض·· سلطان بن تركي” من سويسرا، ومع كل من عبدالعزيز خميس، وحمزة الحسن بوصفهما معارضين ليهاجموا الوضع والنظام السعودي والأسرة الملكية، كما تعرض مقتطفات من بعض ما يسمى “صحفا عربية في لندن” وبالأخص “القدس العربي” وما يكتبه “مستر مخبر عبدالباري عطوان إياه·
9 - اكتشاف أسلحة وذخائر ضخمة في المملكة العربية السعودية ومطاردة أصحابها!
10 - أربع انفجارات ضخمة بالرياض تسفر عن قتل 34 وجرح 194 شخصا غالبيتهم سعوديون وعرب ومسلمون، فقط 8 أمريكان شبه عسكريين “مدربين”!
11 - ولي العهد السعودي “الأمير عبدالله” يهدد كل من يؤوي أو يبرر فعل المجرمين دينيا أو يتعاطف معهم ويؤيد عملهم ويعادلهم بالإجرام والمجرمين· |