رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 29 ربيع الأول 1424هـ - 31 مايو 2003
العدد 1579

آفاق ورؤيـــة
الحفر العشوائي واختفاء الأدلة
د.عبدالمحسن يوسف جمال

كان نظام الطاغية صدام إذا اختطف أي مواطن لا يتجرأ أحد من أهله في السؤال عنه·

وكان من يأخذه النظام يعتبر من عداد المفقودين ويترحم عليه أهله وأحباؤه·

بعد التحرير هبّ العراقيون يبحثون عن أحبابهم وأصدقائهم وأهليهم في السجون فتفاجؤوا أنها خالية، فاتجهوا للبحث عن المقابر الجماعية التي ملأت أرض العراق·

فالنظام كان يقتل على الشبهة والظنون ولم يترك أحدا يشك في معارضته إلا قتله·

وكانت السجون تنظف أسبوعيا، ومعنى التنظيف أن يقتل ساكنوها بالجملة ليدفنوا في قبور جماعية بلغ عددها العشرات إن لم يكن المئات·

وبدأ البحث عن هوية المقتولين في هذه القبور إلا أنه بحث عشوائي حيث يختلط رفات الجثت بعضها مع البعض الآخر·· ففي المقابر التي فيها ألف جثة لا يمكن التعرف إلا على بعضها من خلال ما تحمله من وثائق أو علامات خاصة أو بعض حاجياتهم كخواتم اليد مثلا·

والبحث العشوائي هذا بالإضافة إلى أنه يخلط الرفات ببعضها فإنه سيخلق حالة فوضى قانونية وشرعية في طريقة نبش القبور·

ومن هنا فإن العقلاء بدؤوا يحذرون من الاستمرار في البحث العشوائي هذا واستبداله بطريقة حديثة علمية وشرعية للتعرف على أكبر عدد ممكن من الجثث، ولتسجيل الحالات قانونيا لمحاسبة مرتكبيها·

ففي مقبرة اكتشفت في مدينة الحلة وجد فيها ثلاثة آلاف جثة تم التعرف على (800) جثة من خلال هوياتها و (150) جثة تم التعرف عليها من ملابسها أو بعض الصفات الخاصة بأصحابها أما الباقي فبقي مجهولا·

وتطالب لجان حقوق الإنسان القوات الأمريكية بالبحث العلمي المنظم لهذه المقابر لمعرفة القتلى وخاصة أن أهاليهم لا يمكنهم الصبر طويلا وهم يبحثون عن قتلاهم لذلك لا بد من إعداد فرق منظمة تبحث وتصور المقابر والجثث وتسجل أعدادها وطرق وزمن قتلها·

خاصة وأن العالم لديه تجربة في كوسوفو حيث استطاعت قوات الناتو البحث في المقابر الجماعية وجمع الأدلة واستطاعت توجيه التهم من خلال الأدلة والصور لمجرمي الحرب وكذلك يمكن أن توجه التهم نفسها لمجرمي النظام العراقي المقبور ومعاقبتهم لما اقترفته أيديهم·

�����
   

الحفر العشوائي واختفاء الأدلة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ظاهرة العنف الخليجي:
سعاد المعجل
أتمنى أن تقرأ هذه السطور يا سيد عبد الباري عطوان!:
يوسف أبو الفوز
إلى السيد معن بشور - المؤتمر القومي العربي - بيروت:
القاضي زهير كاظم عبود
الإرهــاب:
يحيى الربيعان
العراق ما بعد صدام:
نهار النبهان
الكويتيون والحقائق الصعبة!:
عامر ذياب التميمي
فتور انتخابي:
د. محمد حسين اليوسفي
رسالة إلى دعاة التطبيع:
عبدالله عيسى الموسوي
هكذا··· خدمت القاعدة أهداف الصهيونية! 1:
يوسف محمد البداح
لتعارفوا
الواقعية·· بين نهاية التاريخ وإمكانية التغيير:
د. جلال محمد آل رشيد
بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي
تلاميذ الكويت يساعدون تلاميذ العراق:
حميد المالكي
القادم الغامض:
كامل عبدالحميد الفرس