رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 16 محرم 1427هـ - 15 فبراير 2006
العدد 1715

لا تتحسروا ولا تتعجبوا
يوسف الكندري

بعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة وما صاحبها من أقاويل وتكهنات قبل الإعلان عن تشكيلتها حيث كان أغلب المواطنين يمنون النفس بوزارة لديها روح التحدي والعمل والمثابرة لإصلاح ما أفسده الدهر، لكن وآه من لكن بعد الإعلان عن التشكيلة ونشره بالصحف اليومية أصيب المواطن بخيبة أمل كبيرة للتشكيل الحكومي، والسبب لوجود أكثر من وزير شغلهم الشاغل وهمهم الأوحد والكبير هو تخليص معاملات النواب غير القانونية وفي الوقت نفسه ليسوا من أصحاب الإنجازات مع أن عمرهم الوزاري يفوق الأربع سنوات، وأغلبهم إن لم نقل كلهم تعرضوا للاستجواب أو كان الاستجواب يطرق باب وزاراتهم حتى أن أحد الوزراء بعد الاستجواب أدانه ديوان المحاسبة على التجاوزات التي حصلت بوزارته والهيئات التابعة لها، وأيد الديوان ما جاء بالاستجواب، والعودة ليوم الإعلان عن الحكومة قام بعض رموز التيار الوطني أو الليبرالي بالاستنكار لعدم وجود وزير ليبرالي في التشكيلة الحكومية، وخوف هذه الرموز من الانقلاب وتهميش هذا التيار مثلما حصل بالثمانينيات وأواخر السبعينيات من تهميش وحذف دور القوى الوطنية ووصل الأمر إلى الملاحقة البوليسية من قبل الحكومة بذاك الوقت، وما صاحبه من تزوير للانتخاب مرة وحل البرلمان أكثر من مرة·

وبكل صراحة وأمانة هذا الخوف انتابني عندما قرأت التشكيلة لكن مع الأيام خف هذا الخوف لأن تصريحات بعض النواب لدينا كانت تعزف علي نغمة واحدة بضرورة إبعاد وزراء التأزيم وعدم توزير وزراء ذوي ميول ليبرالية أو تغريبية وممن يرتمون بأحضان الغرب، وكانت تصريحاتهم تطلق على الصحف أو الفضائيات، مما ولد لدي قناعة أكيدة بأن هذه التصريحات التي هي عبارة عن رسائل ستصل إلى رئيس مجلس الوزراء وبكل أسف أخذ بما قبل التشكيل لأن من أطلق هذه الأعيرة النارية من أقاويل كانوا كلهم من أتباع التيار الديني الذي يعتبر نفسه وصيا على الشعب وعلى تفكيره، ويظهر أنه أصبح اليوم حكومة ثانية يفرض الوزراء ويعزل من يشاء منهم، وكان الوزير عبدالله الطويل أول الضحايا لأنه طبق القانون ووقف بوجه من حاول كسره من بعض النواب من خلال إيجاد "وسيلة" غير قانونية لتمرير مشاريعه المخالفة وعدم الالتفات لنواب بالتوسط وحاولوا التجديد لمدير هيئة الصناعة فكان جزاء الطويل التجريح والتطاول عليه في جلسات مجلس الأمة وتبييت النية لاستجوابه والسبب تطبيقه للقانون، وللأسف قلتها من قبل واليوم أعيدها أن من يحاول أن يطبق القانون سيجد قوى الفساد تقف له بالمرصاد وتحفر له الحفر للوقوع فيها ويحاولون أن يقنعونا أن الفساد أمر أو شر لا بد منه، وأن القانون ليس إلا واجهة نفتخر بها أمام العالم لأن اليوم من يسرق يقال عنه شاطر، ومن ينافق يقال عنه دبلوماسي يا خوفي من الغد أن يأتي أحدهم ويخرب الدنيا أكثر مما هي خربانة ويقول عن هذا التخريب إعادة ترميم وبناء، ويكفيك فخرا يا الطويل أن يشهد لك السيد: صعفق الركيبي مدير البورصة بما أنجزته وحققته خلال السنوات الثلاث التي عجز عنها الكثير من الوزراء·

ولا أقول إلا الله كريم ولا تتحسفوا ولا تتعجبوا مما تفعله قوى الفساد اليوم·

�����
   

المحاكمة.. صدام يُضْرَب بنعال شاهدة:
علي الصُخْني
الأمن الكويتي في ظل التغييرات الإقليمية:
سالم فهد الرسام
الخيار الديمقراطي بين الرغبة والانتقام:
يحيى علامو
لا تتحسروا ولا تتعجبوا:
يوسف الكندري
اللجنة الشعبية لمراقبة المسؤولين وحواشيهم:
فيصل عبدالله عبدالنبي
استجوبوه، ومن كرسيه "سحبوه"، وخارج البرلمان ارموه:
د.ابتهال عبدالعزيز أحمد
إنه الدين يا هذا...:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"سلّملي على الإصلاح"!:
محمد بو شهري
ما هي إلا خواطر:
علي غلوم محمد
"محطات":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
من وحي الأحداث:
مسعود راشد العميري
إيران.. إلى أين؟:
كامل عبدالحميد الفرس
إذا نُشر كتاب "نبض الشارع المحمول" فأنا غير مسؤول!:
سليمان صالح الفهد
جيران:
سعاد المعجل
استجوبوه، ومن كرسيه "سحبوه"، وخارج البرلمان ارموه:
د.ابتهال عبدالعزيز أحمد