رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 16 محرم 1427هـ - 15 فبراير 2006
العدد 1715

"سلّملي على الإصلاح"!
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

من دون أدنى شك أن التشكيل الوزاري الجديد لا يبعث على الطمأنينة أو أي بارقة أمل نحو مكافحة الفساد أو المفسدين أو السعي من أجل البدء في عملية الإصلاح المنشود، ومن يشكك فيما نرمي إليه فعليه أن يترقب ويراقب مجريات الأمور في الفترة المقبلة، ثمة مثل يقول "الإنسان ملك عندما يحلم، شحاذ عندما يصحو، والشاعر هو الملك الشحاذ" ربما هذا المثل ينطبق على الكثير من الذين أفرطوا بالحلم والتفاؤل بالتشكيل الوزاري الأخير، وهذا بالطبع بديهي، فمن طبيعة البشر أنهم يرغبون أن يرنوا الى رؤية الجانب المشرق من الأشياء، حتى يطردوا السأم والضجر عنهم، ولكن بصراحة خيبة الأمل خيمت على نفوس كثير من الأحرار، كون أحلامهم بالإصلاح والتغيير كانت كبيرة، إلا أن الإحباط أضحى بارتفاع الجبل! المشكلة أن وفرة الأموال والنعم أدخلتنا في غيبوبة وغفلة من أمرنا، المحزن أننا لم نتعلم من دروس التاريخ والأمم التي سبقتنا في تقاعسها واستهانتها في التصدي للفساد، إن مفردة الإصلاح يبدو أنها سوف تبقى ولوقت طويل أسيرة وغريبة، وليس بمقدورها أن تفر من عسس الليل، إلا بعد أن يستجدي الأغيار السواعد والهمم، نتساءل هنا: كيف لنا أن نعول على التوليفة الجديدة ولاسيما أنها ترجح كفة المتسربلين برداء الدين وتزيد من سطوتهم على مقدرات الوطن؟ إن التاريخ يخبرنا أن من عجيرة المتملقين والمترفين بالحرام، أنهم دائما وأبدا سوف يقفون حائلا ضد أي عملية إصلاحية تجتث الباطل وتنشر العدل، يقول أنشتاين: "إن الحياة لا قيمة لها من دون الرحمة والجمال والعدل" المفارقة الكبرى أن من يتصدى ويبارز المتجاوزين للقانون يطلق عليه وزير تأزيم! بينما من يشرع الأبواب على مصراعيها لمن هب ودب للاستغلال والنهب فهو الناجح والمطلوب لدى أعداء الإصلاح، إنها حقا معادلة مغلوطة ومعكوسة وتكلفتها باهظة على كاهل الوطن·

إن مسألة الإصلاح والتنمية هي مسألة مقدسة تصون وتحفظ الوطن والمواطنين وتثب بهم الى مستقبل متين ومحكم يرفل به الجميع بالسعادة والأمن، ولكن من الذي يعي ويدرك معنى أهمية الإصلاح والعمل عليه، إننا فعلا بحاجة ماسة لأشخاص تؤمن بهذا الأمر الجلل لتنأى بنفسها من أن تنزلق في مهاوي الزلل وكذلك تقدم مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية والحزبية والفئوية، يقول شيشرون الإغريقي: "الأمل مطلوب لكي يعيش الإنسان حياة مريحة نفسيا" بيد أن التشكيل الوزاري الجديد بدد آمالنا وتطلعاتنا بالعهد الجديد بعد أن ضرب الفساد أطنابه، وعليه "سلملي على الإصلاح!"·

 

دماء سائبة

 

مخطئ من يظن أنه يتقرب من الله والولي بجز رأسه، كون تلك الدماء المهدورة تنفر بدلا من أن تستقطب الآخرين، كم نتمنى أن تذهب تلك الدماء السائبة للمرضى والمحتاجين، ألا يكفينا إرهاب السيارات المفخخة وكذلك رعب جز رؤوس الأبرياء؟ فلنزرع الحب والسلام في نفوس الأمة بدلا من مشاهد الدماء·

freedom@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

المحاكمة.. صدام يُضْرَب بنعال شاهدة:
علي الصُخْني
الأمن الكويتي في ظل التغييرات الإقليمية:
سالم فهد الرسام
الخيار الديمقراطي بين الرغبة والانتقام:
يحيى علامو
لا تتحسروا ولا تتعجبوا:
يوسف الكندري
اللجنة الشعبية لمراقبة المسؤولين وحواشيهم:
فيصل عبدالله عبدالنبي
استجوبوه، ومن كرسيه "سحبوه"، وخارج البرلمان ارموه:
د.ابتهال عبدالعزيز أحمد
إنه الدين يا هذا...:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"سلّملي على الإصلاح"!:
محمد بو شهري
ما هي إلا خواطر:
علي غلوم محمد
"محطات":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
من وحي الأحداث:
مسعود راشد العميري
إيران.. إلى أين؟:
كامل عبدالحميد الفرس
إذا نُشر كتاب "نبض الشارع المحمول" فأنا غير مسؤول!:
سليمان صالح الفهد
جيران:
سعاد المعجل
استجوبوه، ومن كرسيه "سحبوه"، وخارج البرلمان ارموه:
د.ابتهال عبدالعزيز أحمد