رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 16 محرم 1427هـ - 15 فبراير 2006
العدد 1715

���� �������
بعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة وما صاحبها من أقاويل وتكهنات قبل الإعلان عن تشكيلتها حيث كان أغلب المواطنين يمنون النفس بوزارة لديها روح التحدي والعمل والمثابرة لإصلاح ما أفسده الدهر، لكن وآه من لكن بعد الإعلان عن التشكيلة ونشره بالصحف اليومية أصيب المواطن بخيبة أمل كبيرة للتشكيل الحكومي،
من الأدبيات الليبرالية السائدة فكرا لدى الغرب احترام خيارات الشعوب والقبول بما يفرزه الصندوق الانتخابي واعتباره فرزا مقدسا يعبر عن إرادة المجتمع·· واحترام نتائجه ضرورة أخلاقية وحضارية لأنه يعبر عن احترام وقبول الآخر بغض النظر عن الاتجاه·· هذا ما فهمناه من الديمقراطية وهذا ما سوَّقته لنا المنظومة الغربية عبر وسائلها المختلفة والتي تعتبر حاضنة الأمم.
1 - الكويت اليوم تحاول إنعاش "روح الدستور" الأصيلة بعد أن مرت على البلاد رياح غير مستقرة كادت أن تعصف بأمن واستقرار البلاد والعباد لولا عناية الله ثم وجود الدستور وتمسك الكويتيين - حكاما ومحكومين - بهذه الوثيقة الوطنية التي تشكل حجر الأساس لأمن الوطن،
من دون أدنى شك أن التشكيل الوزاري الجديد لا يبعث على الطمأنينة أو أي بارقة أمل نحو مكافحة الفساد أو المفسدين أو السعي من أجل البدء في عملية الإصلاح المنشود، ومن يشكك فيما نرمي إليه فعليه أن يترقب ويراقب مجريات الأمور في الفترة المقبلة، ثمة مثل يقول "الإنسان ملك عندما يحلم، شحاذ عندما يصحو،
دوي الأفكار
عندما تسمع كلام النواب في البرلمان من خلال تعليقاتهم ومداخلاتهم واستجواباتهم، تجد أن بعضهم ممن قلبهم محروق على البلد ولديهم همة عالية في إصلاح الأمور، يشيرون دائما لنقطة مهمة وهي حواشي كبار المسؤولين، ومن البديهي أن الحاشية لها تأثير كبير في السلطة،
بالأمس القريب اتفق الروس والأمريكان على المصالح المتبادلة، ومن قبل اجتمعت الجيوش الشيوعية والرأسمالية تحت راية واحدة للقضاء على هتلر قبل أن يبتلع الاثنين، إن التعاون مع أي جهة أو فئة لخدمة الإنسان وردع العدوان مبدأ إلهي إنساني فلقد تعاون النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع النجاشي المسيحي على حماية المستضعفين من بعض الطغاة،
صور متفاوتة للنعال في العالم، فصورته في الغرب مثلا غيرها في الشرق، ففي أوروبا، النعال لا يمثل صورة سيئة أو شيئا يدل على الإهانة وكثيرا ما يكون النعال هناك مادة للدعاية الإيجابية الأشياء كثيرة، وقد تشاهد الجميلات في أوروبا يحملن أنعلهن بأيديهن وهن يمشين حافيات وخاصة في الصيف، دلالة على الراحة النفسية والانطلاق،
"إن الذين يخشون النكتة ليست لهم ثقة كبيرة في قوتهم"
"بول فاليري"
محلاها العيشة اللاموبايلية!
- أغبط بشدة بعض الناس الذين يمارسون حياتهم اليومية بمنأى عن "الموبايل" والكمبيوتر والإنترنت، لأنهم وإن خسروا الفوائد الجمة الكثيرة لحضرة الموبايل·· إلا أنهم وفروا فلوسهم، ووقتهم وراحتهم النفسية..
التغييرات الإقليمية التي تحدث حول دولة الكويت تؤثر على أمنها الداخلي والخارجي والاقتصادي كذلك، ومنذ نشأة الكويت نجد أن كل التهديدات الأمنية قد كانت عن طريق مؤثرات خارجية حتى وإن تأثرت من الداخل نجد أن الشرارة الأولى قد بدأت من الخارج،
آفاق ورؤيـــة
إنه الدين يا هذا..
وإنه الشارع المتدين الذي حرك السياسة وآثار السياسيين.
وإنها الرغبة العارمة بالرد على الغرب ردا جماعيا ولو مرة واحدة تشفيا من الإهانات المتكررة التي يوجهها الغرب لدولنا وحكوماتنا وشعوبنا، هذا كله تجمع في صورة غضب جماعي هادر لم يكن يتوقعه الغرب وقد يكون المخفي أكبر.
النائب وليد الطبطبائي وعلى ذمة "القبس" في 5/2/2006 "دعا رئيس الوزراء الجديد أن يدقق في اختياراته لمن سيرشحهم الى سمو الأمير لحمل الحقائب الوزارية، وقال "نشدد بشكل خاص على وزارات التوجيه: الإعلام والتربية والتعليم العالي"· وأضاف: "نعلم أن أصحاب الفكر التغريبي يستهدفون هذه الوزارات بشكل خاص ويرغبون في الهيمنة عليها مع ما يحملونه من فكر غريب عن ثقافتنا العربية الإسلامية،
* هل سوف يتم استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء وطرح الثقة به؟ هذا السؤال محير وقد طرح كثيرا من بعض الأوساط فما كان يحدث في السابق أن رئيس الحكومة هو سمو ولي العهد ولا يمكن استجواب سمو ولي العهد لأنه سيكون أميرا للبلاد في المستقبل، وبالتالي لا يمكن طرح الثقة بأمير الكويت المقبل وعدم التعاون معه،
ملاحظات
التوتر القائم الآن بخصوص موضوع استمرار الجارة إيران في متابعة مشوارها النووي، باعتقادنا المتواضع، ضرب من صور الخيال العلمي لما تتكبده بلادهم من إمكانات مادية مهولة قد تكون أجدى نفعا لو تم صرفها على البنى التحتية،
بلا حــــدود
في ظل فوضى مشاعر، وفوضى قرارات سياسية وغبش في الرؤية تعبر العلاقات الكويتية العراقية مرحلة حرجة للغاية، وهي مرحلة تتطلب حكمة فائقة، ونظرة مستقبلية حكيمة وثاقبة.
لقد افتقدت الكويت - وخاصة على المستويين الرسمي والإعلامي - تلك الحكمة المطلوبة في التعامل مع العراق كدولة وكشعب وذلك في المرحلة التي أعقبت تحرير الكويت،