رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 رمضان 1426هـ - 12 اكتوبر 2005
العدد 1699

بلا حــــدود
حصاد الأمس
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

في أوج أزمة الغزو العراقي للكويت·· نشر الدكتور "حازم الببلاوي" كتابا يحوي مقترحا لبرنامج عمل لمرحلة ما بعد الغزو!! يقول الدكتور الببلاوي في إحدى فقرات الكتاب مايلي: "إذا بدا أن قضية الأمن سوف تكون من أهم أولويات دول الخليج لما بعد الغزو، فإن نظم الحكم لابد أن ينالها قدر من التغيير· ورغم أوجه الشبه الكبيرة التي تقوم بين دول الخليج في أشكال الحكم التقليدية·· فإن ذلك لا ينبغي أن يخفي في الوقت نفسه التمييز الذي يفرق بينها في كثير من الأحوال فليس من الصحيح أن النظام في الكويت يماثل النظام في السعودية أو في الإمارات أو في عمان·· فالحقيقة أن هناك خصائص ذاتية لكل منها·· وإن ما جمع بينها هو أنها جميعا تستند الى أنواع الحكم التقليدية· ومع ذلك فإن الكويت ربما تكون مرشحة بدرجة أكبر من غيرها لإعادة النظر في أوضاعها الداخلية بعد الغزو، فليس من الطبيعي أن تعود الأمور الى ما كانت عليه تماما·· فضلا عن أنه ليس من مصلحة أحد ذلك"·

ما سبق كان نظرة حكيمة من قبل الدكتور "الببلاوي" وتوقعا منطقيا للتغيرات المحتملة بل المتوقعة ليس في الكويت وحدها وإنما في منظومة دول الخليج بشكل عام·· وذلك بعد هزة الغزو العنيفة التي سلطت الضوء على مكامن القصور في أنظمة الحكم الخليجية!! لكن على ما يبدو أن الدكتور "الببلاوي" قد خاب ظنه تماما كما خاب ظن المواطنين في دول الخليج لضآلة بل محدودية الاستفادة السياسية من درس الغزو القاسي!! ولعل في أزمة أسرة آل الصباح في الكويت والتي فجرها تصريح سمو الشيخ "سالم العلي" الذي نشرته جريدة "القبس"·· ما يؤكد مثل هذه الحقيقة المرة!!·

لقد أكد غزو النظام العراقي للكويت على أهمية الديمقراطية·· وأبرزها كأفضل الحلول·· وأيسر المخارج من كل الأزمات السياسية·· بل استطاعت الكويت حينها·· وعلى الرغم من صغر حجمها·· وتواضع قدراتها العسكرية أن تهزم حجافل العسكر وذلك حين اجتمع رجالاتها في مؤتمر جدة·· الذي أصر حضوره أن يتمسكوا بلغة الحوار الديمقراطي·· وأن يكون الدستور هو الحكم وهو الفيصل في كل ما يقرونه أو يرونه من أمور في تلك المرحلة الحرجة!!

حديث سمو الشيخ "سالم العلي" أخرج خلافات الأسرة - والتي هي أحد أعمدة النظام السياسي في الكويت - الى العلن·· وأصبح معه الخلاف داخل منظومة الأسرة أمرا معلنا·· وليس مجرد تكهن يدركه البعض ويجهله أو ينكره البعض الآخر!!

وتلك بلا شك مسألة حرجة وخطيرة·· خاصة في ظل الأوضاع المتأزمة التي تمر بها المنطقة بشكل عام!! لكن ما هو أكثر خطرا كان فيما تضمنه حديث سمو الشيخ "سالم العلي" من دعوة لحل ما رآه "خللا دستوريا" بأدوات ومرجعيات هي قطعا من خارج الدستور!!

يشكل النظام السياسي في الكويت أكثر الأنظمة الخليجية قربا من المجتمع المدني في أساسه·· فهو ليس مجتمعا رعويا·· ولا بدويا·· بل لقد هبت عليه رياح الحداثة حتى قبل ظهور الثروة النفطية·· حين خرج أفراده في ثورة شعبية عام 1938 مطالبين بوضع صيغة توافقية وحديثة لإدارة البلاد·

وهي الآن - أي الكويت - لا تزال تحصد ثمار تلك البذرة التي زرعها أبناؤها المخلصون·· ليكون حصاد الأمس هو المخرج الوحيد من كل ما قد تأتي به رياح الخلافات والاختلافات السياسية·· أيا كان منبعها·· وأيا كانت أهدافها!!

ينشر بالتزامن مع جريدة "البيان" الإماراتية

suad.m@taleea.com

�����
   

قرقيعان الإرهاب!:
أحمد حسين
الحذر..الحذر!:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حصاد الأمس:
سعاد المعجل
الاكتئابات الإماراتية:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
حوار مع الذات(4):
فهد راشد المطيري
شهر فضيل.. ولكن عند القليل:
محمد بو شهري
حكومة الكيل بمكيالين؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
مسائل للمناقشة!:
عامر ذياب التميمي
هل تصبح مؤسسة التأمينات عبئا على المواطن؟!:
عبدالخالق ملا جمعة
هل التنورة القصيرة أهم؟:
صلاح الفضلي
فلسطين في الشهر الفضيل:
عبدالله عيسى الموسوي
قرقيعان:
على محمود خاجه
أجندة نهاية الفصل التشريعي:
مسعود راشد العميري
دمقرطة عراقية:
المحامي نايف بدر العتيبي
من ينصر سيد جابر؟:
فيصل عبدالله عبدالنبي