رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 رمضان 1426هـ - 12 اكتوبر 2005
العدد 1699

قرقيعان الإرهاب!
أحمد حسين

سيكون ميثاق الشرف الإعلامي الذي اقترحته المجموعة الأوروبية في بروكسل، وقدمه نائب رئىس المجموعة الإيطالي فرانكو فراتيني المقرب من الجناح اليميني لرئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، موضع خلاف ونقاش بين الأوروبيين تقع في مركزه قضية سيطرة الدول المعنية على وسائل الإعلام· الدعوة الى هذا الميثاق التي وردت في ورقة صدرت عن المجموعة الأوروبية، مرفقة بتحذير لوسائل الإعلام من "تبني نظرة الى العالم بالغة التبسيط" تجعل هذه الوسائل لعبة بيد الإرهابيين، وتستغل نشر الدعاية التي تساهم في زيادة التطرف والعنف· بل وتحمل الورقة اتهاما لوسائط الإعلام بأنها "تلعب دوراً في مساعدة الإرهابيين" عبر شبكات الإنترنت، وعبر العمل كمراسل مغفل لإيصال رسائلهم والتأثير على المواطنين والقادة على حد سواء·

هذه الدعوة المرفقة بالتحذير والاتهام، لا تثير قضية خلافية فقط، بل وتحمل نظرة تبسيطية من جانبها أيضا· لقد حملت الورقة مقترحا مهماً يدعو الى التوقف عن الحديث عن "إرهاب إسلامي"، وعدم تصوير الأغلبية المسلمة على أنها متعاطفة مع الإرهاب، وأشارت الى أن المجموعة الأوروبية لا تعتقد بوجود ما يسمى "إرهاب إسلامي" أو "كاثوليكي"" أو "أحمر" بل هناك أفراد يحاولون تبرير جرائمهم باسم دين أو إيديولوجية وهؤلاء هم الذين لا يجب السماح لهم بإلقاء الشبهات على هذا الدين أو هذه الإيديولوجية، كل هذا جيد بالطبع، ويشير الى وعي آخذ بالتنامي بعد سنوات تشويش واضطراب استولى فيها على الساحة الإعلامية إرهابيون إعلاميون حولوا الحرب على الإرهاب الى "قرقيعان"، فصار كل واحد منهم يدني النار الى رغيفه، فكل ما هو مضاد لمصالحه صار إرهابا، وأبرز هؤلاء بالطبع ذلك الإرهاب الإعلامي الصهيوني الذي انتهز فرصة هذا "القرقيعان"، فصار يتحدث عن "إرهاب فلسطيني" و"إسلامي" و"عربي" بلا حدود للتغطية على أن المقاومة التي تقف بوجهه، هي رد فعل على الاحتلال والاغتصاب والإرهاب الذي تمارسه حكوماته المتعاقبة منذ خمسين سنة·

ومن هؤلاء أيضا دعاة عنصريون وجدوا في هذه الخلطة التي قامت على قدم وساق بعد أحداث 11 سبتمبر فرصة لتسويق دعوة "صدام الحضارات" الاستخبارية التي ظهرت في العام 1993، وإبراز أحقادهم السوداء على كل ما هو عربي أو إسلامي·

على أن الورقة الأوروبية، رغم وضوحها في رفض كل هذا الخلط، بسطت قضية "الإرهاب" تبسيطا مخلا·

فلم تحدد مفهوما لهذا "الإرهاب" وجعلت الكيس واسعا يمكن أن يدرج فيه كل متصيد، محتل أو مستبد أو لص، من يقاومة أو يرفض استبداده، أو يفضح سرقاته·

كان الأولى بالمجموعة الأوروبية أن تشير ولو في سطور قليلة الى أنها تفهم وتعي أيضا ما تعنيه مقاومة الإرهاب الذي ينظم نفسه على شكل "دول"، وتفرق بينه وبين خلطة القرقيعان التي تعكف على إعدادها وتوزيعها أجهزة استخبارات سرية تحت شتى التسميات، وأن هناك من يتعمد تشويه ليس الديانات والإيديولوجيات فقط، بل هناك من يتعمد تشويه حركات المقاومة الوطنية واستعداء الناس عليها·

�����
   

قرقيعان الإرهاب!:
أحمد حسين
الحذر..الحذر!:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حصاد الأمس:
سعاد المعجل
الاكتئابات الإماراتية:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
حوار مع الذات(4):
فهد راشد المطيري
شهر فضيل.. ولكن عند القليل:
محمد بو شهري
حكومة الكيل بمكيالين؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
مسائل للمناقشة!:
عامر ذياب التميمي
هل تصبح مؤسسة التأمينات عبئا على المواطن؟!:
عبدالخالق ملا جمعة
هل التنورة القصيرة أهم؟:
صلاح الفضلي
فلسطين في الشهر الفضيل:
عبدالله عيسى الموسوي
قرقيعان:
على محمود خاجه
أجندة نهاية الفصل التشريعي:
مسعود راشد العميري
دمقرطة عراقية:
المحامي نايف بدر العتيبي
من ينصر سيد جابر؟:
فيصل عبدالله عبدالنبي