في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان الكريم والذي تصفد فيه الشياطين، علينا أن نتحين الفرصة للتزود والنهل من الأخلاق الحميدة والنأي عن التصرفات الذميمة والرخيصة، وكي نحافظ على كنوز تلك الذخيرة، في دنيانا قبل الآخرة، لزاماً علينا أن نعيد حساباتنا ونراجع أنفسنا، من أجل تقويم وترميم الذات من بعض الزلات والأخطاء التي ارتكبناها طوال أشهر السنة، سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى السلطات والإدارات والهيئات·
إلا أن الإشكالية التي لا يمكننا أن نجد لها الدواء والعلاج المناسبين، هي مع بعض الحمقى والمنافقين الذين لا يتورعون ولا يعتبرون من أي شهر أو عظة ودرس قاس حدث لهم أو مع غيرهم! لذلك لانجد بداً أو مناصا من التعرج والحنو على تلك الأشكال العليلة والناقصة، وحتى لو كان البون الأخلاقي شاسعاً فيما بيننا، إذ نجد من الضروري الحديث عنهم حتى لو كان بشكل غير مباشر ومن دون دلالة أو إشار جلية تفضحهم، لعل وعسى أن يشعروا ويتداركوا أهمية هذا الشهر الكريم، لكي يترددوا ويتراجعوا عن ارتكاب المحارم، واللبيب من الإشارة يفهم·
من المآسي التي يعاني منها المجتمع، تسلط فئة قليلة مستبدة على مقدراته، بالتالي انتشر الفساد واستفحل ولامحالة للتنمية والتطور في ظل تلك العقليات التي أتت لكي تسود وتغرف من خيرات الوطن كي تعوض ما فاتها من سابق الزمن، وهنا نتساءل كيف لنا أن نتقدم أو نتطور ونحن مقيدون بتلك النماذج السيئة والسلوكيات غير المسؤولة؟
المعضلة الكبرى، حينما يتغلغل الفساد ويستشري في أغلب الجهات والإدارات الحكومية، والأنكى من كل ذلك، حينما يطأ الفساد المؤسسة التشريعية والرقابية! من المؤسف جدا أن المفسدين في الأرض أضحوا يتباهون على الملأ بقدرتهم على إحكام أواصر الفساد أينما حلوا ناسين ومتناسين قدرة الخالق أولا والغيورين ثانيا على فضح أعمالهم المخزية· نتمنى أن يرجع هؤلاء إلى رشدهم في هذا الشهر الفضيل ويدركوا هول ما يفعلون في حق هذه الأمة الطيبة، والتي أثبتت أصالة معدنها في النكبات والأزمات، ولاسيما أثناء الغزو الصدامي البربري لوطننا الحبيب·
* * *
العراق مو ناقص هم
بعد أيام قليلة سوف يقوم الأشقاء في العراق المكلوم، بالتصويت على مسودة الدستور، الذي نتمنى أن يكون منصفاً وعادلاً لكل الأطراف والأطياف العراقية، حتى تستقر الأوضاع الأمنية وينتهي شبح الإرهاب والاقتتال لكل نفس بريئة، وكذلك نأمل من دول الجوار للعراق، أن توقف تدخلاتها الاستخباراتية وفي الوقت نفسه تحكم السيطرة على حدودها لتكبح جماح الجماعات الإرهابية المتعطشة لسفك دماء الأبرياء، (والعراق مو ناقص هم)·
* * *
حول رصيدك كي تفلس
من أجل الاتصال والتواصل بين الأحباب والحلوين، حول رصيدك الصعب من هاتفك المحمول إلى رصيد الآخرين بكل سهالة ويسر حتى تفلس وتتقطع أوصالك واتصالاتك!
freedom@taleea.com |