رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 رمضان 1426هـ - 12 اكتوبر 2005
العدد 1699

دوي الأفكار
من ينصر سيد جابر؟
فيصل عبدالله عبدالنبي
machaki@taleea.com

ذكر الكاتب الصحافي جابر سيد خلف بهبهاني في مقاله بصحيفة الوطن بتاريخ 8 /10/2005 تحت عنوان (قبر زينب) ما يلي: "مدرسة في مادة التربية الإسلامية تسأل أثناء شرحها لدرس مصاديق الشرك: ماذا تقولون في من يذهبون الى سورية ليعيدوا قبر زينب؟ طالبة تجيب: أبلة مشركين· المدرسة: صح صفقوا لها يا بنات، فصفقن" ويقول في مكان آخر من المقال "أعد النائب (أي يوسف زلزلة) تقريرا متكاملا على ما تحتويه مناهج التربية من نفس تكفيري، ويا هول ما في هذا التقرير الذي اتضح أنه ليس فقط يحتوي على منهج يكفر من يختلف معه في الفقه أو المذهب أوالرأي، إنما يروج لحزب سياسي ويدعو لإسقاط حكومات لأنها لا تحكم بما أنزل الله، فأولئك هم الكافرون، وقد رفع النائب الزلزلة هذا التقرير إلى رأس الحكومة رئيس مجلس الوزراء الذي أبدى استياءه من هذه المناهج وتفهمه لخطورتها على أمن واستقرار الوطن، وتعهد بوقف تدريسها لهذا العام وبتغييرها في الأعوام المقبلة··"·

إن ما ذكره الكاتب عن تصرف هذه المدرسة في إحدى مدارس الكويت وكيف تلاعبت بالألفاظ وحورت قضية زيارة القبول إلى عبادة القبور للتشويه والتدليس في هذه المسألة وتحريض المسلمين على بعضهم البعض أمر غير مستغرب لما نراه من نفوذ التيار التكفيري في البلد والذي أصبح يصول ويجول تحت غطاء الوسطية، وأنه هو من سيقضي على الفكر الإرهابي ويرجع الإرهابيين المغرر بهم لجادة الصواب! فقد وجهت الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الدولية التي تعتني بحقوق الإنسان النقد لإحدى الدول الخليجية التي تدرس في مناهجها كراهية الآخر وإلغاءه، بل تجبر الطلبة على تكفير المذاهب الإسلامية والتيارات الفكرية التي تخالف التيار التكفيري ويجب أن يكتبوا ذلك بالاختبارات ولن ينجح من يرفض كتابة الإجابة أنهم كفار أو مشركون! والعجيب أننا نرى هذه الممارسات التكفيرية تسربت الى بلدنا الكويت وإلى مناهجنا من خلال التيار التكفيري في قطاع التعليم الذي يدس سمومه دون شعور المسؤولين بذلك، وذلك من خلال وضع مواضيع في المناهج يمكن أن تشرح بعدة طرق وتمرر من خلالها الأفكار التكفيرية داخل قاعة التدريس كما فعلت هذه المدرسة التي ذكر قضيتها الكاتب جابر بهبهاني، وهذا مثال من أمثلة تحدث كل يوم وما عليك سوى سؤال أولادك عما يطرحه مدرسو التربية الإسلامية وما يحدث من مناوشات طائفية بين الطلبة حتى في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة! نتساءل لماذا لا يتخذ المسؤلون إجراءات رادعة ضد هذه المدرّسة وأمثالها لتكون عبرة لكل التكفيريين في البلد، وكي يرتدعوا عن ترويج أفكارهم واستغلال مؤسسات الدولة في ذلك، أنا شخصيا أتذكر في فترة دراستي الثانوية كيف كان بعض المدرسين من التيار التكفيري يملؤون عقولنا بأن العلمانيين هم كفار، ولم أعِ خطأ هذه الفكرة إلا بعد قراءتي عن العلمانية وعرفت أنها مجرد تيار فكري سياسي يتعلق بنظام الحكم وليس هو دين، فتصور كم فكرة تكفيرية بثها التكفيريون في المدارس بعقول الطلبة وهي عالقة حتى الآن في أذهانهم ولم تصحح، أتمنى أن يتبنى النواب الوطنيون وكل مسؤول قلبه محروق على البلد هذا الأمر بجدية ويتخذ تجاه هؤلاء التكفيريين إجراءات رادعة، فقد قلنا من قبل يجب إنشاء لجنة وطنية لاجتثات التكفيريين وفكرهم من مؤسسات الدولة وخاصة القطاع التعليمي كما فعلت حركة الضمير في ألمانيا ضد النازيين وفكرهم، ونشد على يد  النائب يوسف زلزلة في خطوته الجريئة بإعداده هذا التقرير المهم الذي سلط الضوء على السموم التكفيرية المبثوثة بمناهج التعليم، ويجب على كل غيور أن يعد تقارير مشابهة في كل القطاعات والمجالات التي ينشط بها التكفيريون وتقدم هذه التقارير للحكومة وللنواب الوطنيين كي يكون الجميع على علم بما يخطط له التيار التكفيري ضد هذا البلد الآمن ويتصدون لهم ولمخططاتهم الشريرة، والسؤال: هل الحكومة لا تنظر لما يحدث من إرهاب في الدول المجاورة وغيرها من الدول الإسلامية بسبب سكوت حكوماتها في فترة ما عن نفوذ التكفيريين خاصة في قطاع التعليم مما أنتج جيلا تكفيريا كاملا لا تستطيع الآن حكومات تلك الدول مواجهته؟! أتمنى على حكومتنا ومؤسسات المجتمع المدني والنواب الوطنيين اتخاذ الإجراءات اللازمة والوقائية ضد التيار التكفيري وخاصة المدرسين والمدرسات الذين يروجون لهذا الفكر بين الطلبة والذي لا ينتج عنه إلا إرهاب وبث روح الكراهية والتطرف في المجتمع، ونتمنى أن لا يمر هذا الأمر مرور الكرام وعلى كل وطني أن يساهم في فضح ممارسة هذا الفكر كما فعل الكاتب جابر بهبهاني كي نكون جميعا عونا للحكومة في اجتثاث التكفيريين وفكرهم من مؤسسات الدولة قـبل أن يفوت الآوان، ولنعتبر مما حدث ويحدث في الدول الأخرى التي تقاعست عن مكافحة الفكر التفكـيري وهو في مهده·

mackaki@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
العناصر الإيجابية ي مؤسسات الدولة
سقراط الكويت
فاقد الشيء لا يعطيه
ماذا بعد عودة الأموال؟
الوعي المزيف والوعي الواقعي
فرق تسد...
بقناع جديد
اللجنة الوطنية لإعادة أملاك الدولة
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر
لقد اقترب الفرج
جمعيات النفع العام في شراك الاستبداد
الكويتي المبدع والمفكر
الشعب هو ما يحمله من أفكار
سلطة الفاكهة والكوكتيل
التعددية وصراع الأضداد
مالكم والسيد المهري
لا ونعم
إذا كان الشعب لا يبالي
الفوضى المنظمة
حزب الله والنظرة للذات
  Next Page

قرقيعان الإرهاب!:
أحمد حسين
الحذر..الحذر!:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حصاد الأمس:
سعاد المعجل
الاكتئابات الإماراتية:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
حوار مع الذات(4):
فهد راشد المطيري
شهر فضيل.. ولكن عند القليل:
محمد بو شهري
حكومة الكيل بمكيالين؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
مسائل للمناقشة!:
عامر ذياب التميمي
هل تصبح مؤسسة التأمينات عبئا على المواطن؟!:
عبدالخالق ملا جمعة
هل التنورة القصيرة أهم؟:
صلاح الفضلي
فلسطين في الشهر الفضيل:
عبدالله عيسى الموسوي
قرقيعان:
على محمود خاجه
أجندة نهاية الفصل التشريعي:
مسعود راشد العميري
دمقرطة عراقية:
المحامي نايف بدر العتيبي
من ينصر سيد جابر؟:
فيصل عبدالله عبدالنبي