رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء غرة جمادى الأول 1426هـ - 8 يونيو 2005
العدد 1681

بلا حــــدود
الخطوة الثانية!!
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

لم يحدث أن تناول المجتمع السياسي أو المدني قضية مثلما تناول قضية الفساد في الكويت، فمن مؤتمرات الى لجان الى مقالات·· تم خلالها طرح (الفساد) كقضية طالت أبعادها كل مؤسسة وكل وزارة في الدولة، بحيث أصبح الإصلاح حلما صعب المنال لأنه مرتبط وبصورة مباشرة بمدى جديتنا في مواجهة آفة الفساد التي حصدت كل غرسات الرعيل الأول، آخر مستجدات (حوار الفساد) كانت في مؤتمر الفساد الإداري من منظور اقتصادي، والذي عقد منذ ثلاثة أسابيع، وتحدث فيه المشاركون عن الفساد بكونه ثمرة الخلل السياسي وغياب الشفافية، وبأن الواسطة أحد فروعه بعد أن أصبحت ثقافة اجتماعية تكرس الطائفية والقبلية، وإن الصحافة تعاني عندما تكشف الاختلاسات والسرقات، وبأن مجلس الأمة الحالي أكثر المجالس فسادا وإفسادا، وغير ذلك من كلام أصبح أشبه بالديباجة التي تطرح في كل مرة يأتي الحديث فيها عن الفساد والمفسدين·

المخيف في الحوار الذي دار في ندوة غرفة التجارة والصناعة حول الفساد، أن الجميع وبلا استثناء مقر بهيمنة الفساد على مؤسسات الدولة، ومدرك لضرورة المعالجة من خلال فرض إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، أي أن الحوار قد تجاوز مرحلة البحث أو العرض والتي تأتي في بداية مشروع الحل لأي مشكلة·

مما يعني أننا لم نعد بحاجة لعقد المزيد من الندوات والمؤتمرات حول الفساد، بقدر ما نحن الآن بحاجة لأن نخطو الخطوة الثانية بعد مرحلة البحث·

لغة الفساد ومنطقه أصبحا هما السائدين في مرحلة ما بعد الغزو، والبلد أصبح لقمة سائغة لمروجي الفساد وسادته، وبصورة لم نعهدها من قبل، حتى أصبحت مافيا الفساد تتمتع بسلطة ونفوذ تفوق في أحيان كثيرة سلطة ونفوذ الدولة·

المضحك المبكي في حوار الفساد أنه أصبح (موضة) سياسية، وبندا من بنود البرامج السياسية والانتخابية، لكن الجميع يتوقف وكالعادة عند مرحلة العرض، ربما لعدم إدراك (الباحث) طبيعة الحلول المطلوبة، أو ربما يكون السبب في ذلك أن أي حل لأزمة الفساد قد يحمل إدانة (للباحث) نفسه وقد يقطع الطريق ويحول دون تحقيقه لمكاسب سياسية أو مالية·

بتصوري أن الاحتمال الثاني هو الأقرب للواقع، فالفساد كالأخطبوط الذي امتد في الكويت، وخاصة في السنوات الخمس عشرة الماضية، ليطال كل مشروع وكل برنامج وكل عمران وكل مناقصة، بحيث اختلط الأمر على البعض، ممن تضطرهم مواقعهم السياسية والاقتصادية الى التنظير والتحذير من الفساد، متناسين أو متجاهلين أنهم عناصر رئيسية وبارزة في مستنقع الفساد الآسن·

يكفينا منتديات ومؤتمرات حول الفساد، فالقضية واضحة وضوح الشمس، والحلال بين كما الحرام بين، لكن رموز الفساد وأدواته تزداد نفوذا وسلطانا يوما بعد يوم·

يكفينا كل ما أنجزناه على مستوى مرحلة البحث والعرض، فنحن الآن بحاجة لأن نخطو الخطوة الثانية في مواجهة غول الفساد، ولكن ليس من دون أدوات العقاب الصارمة·

suad.m@taleea.com

�����
   

المشوهون!:
أحمد حسين
المعارضة والانتخابات المقبلة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الخطوة الثانية!!:
سعاد المعجل
اللعب بالأوراق الطائفية والعرقية مرفوض:
محمد بو شهري
نقد العقل الجبان!:
فهد راشد المطيري
الدرس الكوري:
فيصل أبالخيل
وزارات السيادة.. "كفاية":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
تعديل الدوائر ..هو الحل:
المحامي نايف بدر العتيبي
كلمة في رحيل عبدالعزيز الصقر:
د. محمد حسين اليوسفي
خواطر مسافر:
مسعود راشد العميري
حقيقة ما جرى في واشنطن:
عبدالله عيسى الموسوي
"الزراعة" ترد على "من أجل مدينة خضراء":
عبدالله العبدالعالي
لعيون العراق فتح عيونك:
محمد حسن الموسويü
الوقت الثمين:
علي غلوم محمد
إحصاء:
على محمود خاجه
هذا الرجل فاسد:
عبدالحميد علي
صندوق إعانة المرضى أم التكفير؟:
فيصل عبدالله عبدالنبي