رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء غرة جمادى الأول 1426هـ - 8 يونيو 2005
العدد 1681

الدرس الكوري
فيصل أبالخيل
obo_mansoor76@hotmail.com

كوريا الشمالية من الدول الآسيوية التي تتمتع بقوة اقتصادية وسياسية وسكانية وهذا طبيعي جدا لشعب يقدس العمل ويعتبره جزءا من عقيدته، حيث أصبحت دولة تنتج أكثر مما تستهلك، قوة جعلتها تمتلك الكثير من المقومات كي تكون في خانة الدول التي تستطيع أن تقول وبكل جرأة على لسان وزير خارجيتها للخارجية الأمريكية عليكم أن تفرقوا بالتعامل بين العراق وكوريا، أريد هنا أن آخذ البعد الآخر بالتحديد وهو منطق القوة التي يتحدث بها الكوريون لمخالفة أوامر السلطات العالمية ورغم معارضة الأمريكان فعلها الكوريون وانتقلوا من دولة لديها القدرة على التصنيع النووي في كل مجالاته العسكرية والطبية الى دولة منتجة ومصنعة فعليا، فعلوا ذلك بمناورة سياسية بالغة الصرامة سعى فيها الأمريكان للحفاظ على موقعهم السياسي لا غير· لكن ما الذي نتعلمه نحن العرب من الدرس الكوري؟؟

نتعلم من الدرس الكوري الكثير من الدروس في الدبلوماسية وكيفية التعامل مع الأزمات إذ إن السياسة إذا لم تقترن بالقوة ووحدة الصف يكون السياسي في موقف ضعيف لا يؤهله إلى الأخذ بمتطلباته على المستوى العالمي، كذلك إن أي عمل يراد القيام به عليك أولا أن تحشد وتقنع الرأي العام المحلي بضرورة العمل المراد القيام به وهذا ما يجعل المفاوض العربي في موقف ضعيف حيث لا يوجد لديه قوة اقتصادية وإن توافرت لا توجد لديه مباركة الرأي العام لاسيما أن الكوريين قدموا نموذجا للتعاطي بسياسة (حافة الهاوية) أي التشبث بالموقف السياسي حتى النهاية مصحوبا بتحرك شعبي واسع مساند للموقف السياسي في وجه الخصم الى أن تصل في نهاية المطاف إلى موقف تقييمي تستطيع به تقدير الوضع العام وهو ما نجحت به السياسة الكورية ونفذت مبتغاها دون خسائر تذكر بل على العكس من ذلك حولت أنظار العالم الى أمور أخرى مبتعدة عن التسلح الكوري إما أن يكون قد نساها أو تناساها·

وأخيرا لا يوجد دولة واحدة مسيطرة أو حزب أو حتى أسلوب على العالم، وهذا ما يجب علينا نحن العرب بالتحديد فهم ذلك وعلينا أن نعي تماما قيمة التنازلات المقدمة للقوى الأخرى لأننا باختصار شعوب لا تعمل على الرغم من أننا أمة موزعة على أكثر من عشرين دولة ورغم ما نملكه من عقول وأدمغة إلا أننا مع الأسف لا نزال نتعامل مع السياسة الخارجية بسياسة (أقل الخسائر) مع الطرف الآخر وإذا أصبحت أمور العرب ميؤوسا منها سياسيا فإن أملنا الوحيد في ظهور قطب آخر يستطيع أن يعيد توازن القوى، فبدلا من أن يسير العالم على قدم واحدة يسير على قدمين·

obo_mansoor76@hotmail.com

�����
   

المشوهون!:
أحمد حسين
المعارضة والانتخابات المقبلة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الخطوة الثانية!!:
سعاد المعجل
اللعب بالأوراق الطائفية والعرقية مرفوض:
محمد بو شهري
نقد العقل الجبان!:
فهد راشد المطيري
الدرس الكوري:
فيصل أبالخيل
وزارات السيادة.. "كفاية":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
تعديل الدوائر ..هو الحل:
المحامي نايف بدر العتيبي
كلمة في رحيل عبدالعزيز الصقر:
د. محمد حسين اليوسفي
خواطر مسافر:
مسعود راشد العميري
حقيقة ما جرى في واشنطن:
عبدالله عيسى الموسوي
"الزراعة" ترد على "من أجل مدينة خضراء":
عبدالله العبدالعالي
لعيون العراق فتح عيونك:
محمد حسن الموسويü
الوقت الثمين:
علي غلوم محمد
إحصاء:
على محمود خاجه
هذا الرجل فاسد:
عبدالحميد علي
صندوق إعانة المرضى أم التكفير؟:
فيصل عبدالله عبدالنبي