لم نكن نتوقع أن تكون هذه هي نهاية صدام حسين، حيث تم القبض عليه مختبئا بحفرة صغيرة كالقبر - سبحان الله! - لقد ضاقت به قصوره وسراديبها، كما ضاقت به مساكن و"فلل" كل أصحابه ورجاله، بل ضاقت به الدنيا كلها ولم يجد غير هذه الحفرة الصغيرة والتي ظن أنها تؤويه عن الأنظار·
لقد كنا نتوقع بأنه لن يستسلم بهذه السهولة، وكنا نتوقع أن يقاوم عملية القبض عليه على الأقل كما فعل نجلاه، وهما يعرفان بأن قدرهما قد حان وأنه لا فائدة من المقاومة، ولكن لم يكن أمامهما إلا الانتحار أو المقاومة، وفي كلتا الحالتين ستنتهي حياتهما لا مفر، لذلك فضلا المقاومة على الاستسلام الذي سيخلفه تعذيبهما على يد المخابرات قبل قتلهما، لكن صدام أثبت أنه "واحد جبان"·
وهكذا سقطت بغداد دون مقاومة بيد التحالف استسلم صدام للأمريكان في 13 ديسمبر 2003 دون مقاومة، وبذلك تكون أسطورة صدام الذي أرعب العراقيين ثلاثين عاما قد انتهت بحفرة لا يتجاوز عمقها ثلاثة أمتار، تربطه بالحياة فتحة صغيرة يتنفس الهواء منها·
وهذه قصة صدام الذي أرعب العالم تنتهي بشكل مأساوي ليكون عبرة لغيره·
يتجاوز عمقها ثلاثة أمتار، تربطه بالحياة فتحة صغيرة يتنفس الهواء منها·
وهذه قصة صدام الذي أرعب العالم تنتهي بشكل مأساوي ليكون عبرة لغيره·
yahya@taleea.com |