إسهاما منا في المشاركة في الحملة الدولية للمرور التي مرت قبل أيام، نخصص هذا المقال للحديث عن قضايا المرور اليومية وما تسفر عنه من حوادث مروعة، ووفيات أو حالات شلــل كـــلـي أو جزئي أو إعاقة دماغية أو بدنية·
ونحن إذ نعرب عن شكرنا لرجال المرور في الكويت على جهودهم الكبيرة والمخلصة، وهم يؤدون عملهم في الشوارع، حيث نشاهدهم يوميا صباحا ومساء، إن هؤلاء الضباط والأفراد على مختلف رتبهم العسكرية، يستحقون منا كل الشكر والتقدير والثناء على انتشارهم في شوارع الكويت في سبيل حفظ سلامة الناس من حوادث المرور سواء الراجل منهم أو الراكب خصوصا أن بعض الشباب وبعض أصحاب السيارات الخارجين على قواعد وأنظمة المرور، يقودون سياراتهم بتهور وكأنهم في سيرك، لا يحترمون رجال المرور، ولا يراعون قواعده، وهذه الحفنة من الشباب (المطافيق) لا يحترمون الآخرين، فهم غالبا ما يأتون إلى المدينة في إجازة نهاية الأسبوع فيزيدون الشوارع ازدحاما، كذلك المناطق المكتظة بالسكان كالسالمية وحولي وسوق شرق كسواح ينتشرون في المدينة ثم يعودون إلى مناطقهم، بعضهم سالم والبعض الآخر مكسور·
إن تلفزيون الكويت يرفض عرض السيارات المهشمة "المدعومة" على الطرقات والشوارع إيمانا منه بأنه لا يريد أن يزعج المشاهدين بهذه الأحداث الدموية المروعة، وهذا صحيح، لكن هناك سبلاً أخرى للعمل الإعلامي·
yahya@taleea.com |