هم حفنة من البشر علموهم الخطأ في المدارس فتمادوا فيه، ونشأوا على الخطأ في بيئات عشش فيها الخطأ وأزمن، وتشربوا الخطأ على أنه هو الصح، وتتلمذوا على يد سفهاء غمروهم بالخطأ وساقوهم بالعصي حتى أيقنوا أن الآخر هو الخطأ بينما الخطأ منهم هم وأفسدوا أذهانهم ورضعوا مفاهيم الجهادية بالخطأ وجاء يوم الحساب والعقاب ونفذوا في عباد الله ما أفتاه لهم أميرهم، وقطعوا حلم الأطفال وهم نيام، وأجهضوا النساء وصرعوا الرجال في العقد الثالث كل هذه الأرقام من البشر قتلوا بالخطأ·
إن إسرائيل التي لا تغيب عنها شمس العنف والقتل كل يوم تقتل واحدا أو أكثر من إخواننا الفلسطينيين، ولكنهم حينما يريدون قتل واحد يطبقون عليه مبدأ (العقوبة شخصية) فهي تعطي إنذارا لأهل البيت قبل أن تهدمه عليهم ليخلوا السكن خلال فترة محددة وبذلك تتلافى سقوط أطفال أو نساء أو مسنين·
أما الجهاديون العرب فهم لا يضعون وزنا لهذه العقوبة الشخصية فيقتلون الأطفال والنساء بالجملة، دون أن يحسبوا حسابا للأبرياء·
وهذا ينسحب على التفجيرات المتتابعة في المملكة العربية السعودية، ونحن إذ ندين مثل هذه الأعمال الخسيسة والغادرة والوحشية، فإننا نتمنى الأمن والاستقرار دائما للمملكة العربية السعودية وشعبها وحكامها·
yahya@taleea.com |