رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 أغسطس 2006
العدد 1740

آفاق ورؤيـــة
أطفالنا يموتون بصواريخ بوش
د.عبدالمحسن يوسف جمال

أصيب الرئيس الأمريكي جورج بوش بخيبة أمل كبيرة وإحباط واضح أفقده قدرته على رؤية الوضع الإنساني  المتدهور في لبنان بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل بالطائرات والصواريخ الأمريكية·

بوش كان يراهن في حربه ضد لبنان على قدرة الجيش الإسرائيلي وسمعته المزيفة وقدرته الكبيرة للتصدي لأربعة جيوش عربية في حرب واحدة·

بوش هذا لم تكن استخباراته وأقماره الصناعية قادرة على فهم أسلوب حزب الله وقدرته التدريبية واستعداداته الميدانية وقوة إيمانه ووطنيته وحبه لأرض لبنان وجنوبه الطاهر·· لذلك فإنه انبهر ولم يصدق ما رأته عيناه وما سمعته أذناه من صمود لبنان ومقاومته في القصف الجوي مما جعله يستجيب لنداءات أولمرت وجيشه بإمهالهم أسبوعا كاملاً لإنهاء المهمة القذرة وقبل إرسال الصواريخ الغبية وبسرعة من مخازن الجيش الأمريكي الى الصهاينة وقصف المدن والأهالي وإن أدى ذلك الى تشريد الشعب الجنوبي وقتل أطفاله ونسائه·· ومرّ الأسبوع ولمّا يستطع الجيش الإسرائيلي إنجاز شيء اللهم إلا مزيدا من القصف بالصواريخ الأمريكية وقتل الأبرياء وهدم الجسور وقصف الشوارع العامة·· ومع ذلك فإن مستر بوش قبل الطلب الصهيوني بالتمديد أسبوعا آخر ومنع مجلس الأمن من اتخاذ قرار وقف إطلاق النار ثم إعطاؤهم أسبوعا ثالثاً فأسبوع رابع مما أدى الى هبوط شعبيته حتى بين الشعب الأمريكي الذي بدأ يعي جيداً ماذا يفعل رئيسه وكيف أن صواريخهم تقتل براءة الأطفال في لبنان الديمقراطية·

الشعب الأمريكي بدأ يعي جيداً أن حزب الله هو حزب ديمقراطي له ممثلوه في البرلمان ووزراؤه في الحكومة·

بوش هذا ومن ورائه كونداليسا رايس أستاذة العلوم السياسية يعرفان جيدا أن لبنان دولة ديمقراطية وأنهما يعملان لتخريب هذه الديمقراطية بينما هما يتحالفان مع دول عربية غير ديمقراطية في تعامل متناقض وغريب·· فأمريكا التي تطالب بشرق أوسط "ديمقراطي" جديد هي نفسها تحارب الدول الديمقراطية وتؤيد الدول غير الديمقراطية·

حزب الله استطاع من خلال تصديه لهذا المخطط "الصهيو أمريكي" أن يجعل الشعب العربي كله يعي أن عليه التصدي لذلك واعتبار سماحة السيد حسن نصر الله من خلال وعيه وفهمه لمجريات الأمور العسكرية والسياسية هو الذي يستطيع أن يرد على المخطط "الصهيوأمريكي" ويفشله لذلك فإن القرار لم يعد بيد وزراء عرب مرتجفة وخائفة من بوش وأولمرت ومن لف لفهم··

القرار الذي أصبح بيد الشعب نفسه ومن خلال القلوب المؤمنة والعقول الصافية التي تستطيع أن تقرر من خلال مصالح شعبها ووطنها وليس من خلال مصالحها الخاصة التي أثبتت حرب الصهاينة على لبنان أن هؤلاء العرب هم آخر من يستطيع أن يحدد مستقبل هذا البلد المقاوم·

السيد حسن نصر الله سيكون هو صاحب القرار الحكيم في السلم كما كان هكذا في الحرب وخاصة أن له قبول في الساحة اللبنانية والعربية كافة·

�����
   

وحدة من الثنتين
يا الحكومة.. يا الخرافي:
عبداللطيف الدعيج
أطفالنا يموتون بصواريخ بوش:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
طريق البارود:
عبد العزيز خليل المطوع
قراءة في المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله:
د. نسرين مراد
رسالة:
على محمود خاجه
إننا ظاهرة كلام فقط:
د. فاطمة البريكي
الصهيونية والعروبة نقيضان لا يلتقيان:
د. لطيفة النجار
"ألا تخجل من كونك أمريكيا؟":
د. عبدالواحد محمد الخلفان
الحرب المنسية:
عبدالله عيسى الموسوي
صحيح... من يدفع الحساب؟:
يوسف الكندري
السلوك وحرب لبنان:
فيصل عبدالله عبدالنبي