رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 أغسطس 2006
العدد 1740

"ألا تخجل من كونك أمريكيا؟"
د. عبدالواحد محمد الخلفان
??? ???? ??????? ?? ?????? ?????? ??????? ???????? ????????

ليعذرني السيد بول غريغ روبرتس لاستخدام عنوان مقالته لمقالتي التي كتبها لنظرائه ومواطنيه من الشعب الأمريكي الصديق والموجودة على شبكة الإنترنت ( في أسفل الزاوية تجدون الرابط الالكتروني لمقالته)، هذه مقتطفات مما كتبه الزميل الأمريكي في مقالته موجهاً خطابه للجمهور الأمريكي: "هل تعرف أن إسرائيل منهمكة في تطهير عرقي في جنوب لبنان؟ فقد أمرت إسرائيل جميع القرويين بالرحيل، ثم تقوم إسرائيل بتدمير بيوتهم وتقتل القرويين الهاربين، وبهذه الطريقة لن يعود أحد ولن يكون هناك أي شيء يعودون إليه، مما يجعل من الأسهل لإسرائيل أن تستولي على الأرض، مثلما دأبت إسرائيل على سرقة فلسطين من الفلسطينيين، وهل تعرف أن ثلث المدنيين اللبنانيين الذين قتلتهم هجمات إسرائيل على المناطق السكنية المدنية أطفال؟ وهذا ما يرد في التقرير الذي أعده جان إيجلاند، منسق الإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة، وهو يقول: إن من المستحيل وصول المساعدات إلى الجرحى والمدفونين تحت الأنقاض لأن الضربات الجوية الإسرائيلية نسفت كل الجسور والطرق، وإذا أخذنا في الاعتبار، كيف تخطىء إسرائيل أهداف حزب الله في أغلب الأحيان (دائماً تقريباً) وتضرب الأهداف المدنية، فقد يعتقد المرء أن النيران الإسرائيلية يتم توجيهها بالأقمار الصناعية الأمريكية والأنظمة الأمريكية لتحديد المواقع عالمياً، فلا تندهش من التواطؤ الأمريكي، فلماذا تكون الدمية أقل شراً من سيدها الذي يحركها؟ وأنت بالطبع لا تعرف هذه الأشياء، لأن وسائل الإعلام المطبوعة والتلفزيونية الأمريكية لا تتحدث عنها"· هذه مقتطفات مما كتبه السيد بول غريغ روبرتس الأمريكي الجنسية وهو بالطبع ليس من الأصول العربية أو الإسلامية وليس كاتباً عربياً أو إسلامياً لربما يكون بنظر الأمريكان متطرفاً أو يكنّ الكراهية والحقد للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، ويكمل السيد بول غريغ روبرتس مقالته قائلاً: "ولإن بوش يفاخر جداً بنفسه، أنت تعرف أنه حال دون أي محاولة لوقف ذبح الإسرائيليين المدنيين اللبنانيين، فقد قال للأمم المتحدة "لا"، وقال للمجتمع الأوروبي "لا"، وقال لرئيس الوزراء اللبناني الموالي لأمريكا "لا" مرتين، ويتفاخر بوش كثيراً بتصميمه، وهو يستمتع بهيجان إسرائيل، هل يجعلك هذا أمريكيا فخوراً، لأن "رئيسك أعطى لإسرائيل الضوء الأخضر لإسقاط القنابل على قوافل القرويين الهاربين من القصف الإسرائيلي، وعلى الأحياء السكنية في العاصمة بيروت، وفي كل أنحاء لبنان، على المستشفيات، على محطات الطاقة، على إنتاج وتخزين الأغذية، على الموانىء، على المطارات المدنية، على الجسور، على الطرق، على كل جزء من البنية التحتية التي تعتمد عليها الحياة المتمدنة؟ هل فخور؟ أو هل أنت دمية إسرائيلية؟ في العشرين من (يوليو) صوّت مجلس نوابك "مؤيداً" جرائم الحرب الشاملة التي ترتكبها إسرائيل في لبنان، وكان التصويت 418 مؤيداً مقابل ثمانية أصوات معارضة، ولم يكن مجلس نوابك قانعاً بجعل كل أمريكي متواطئاً في جرائم الحرب، بل هو "ىشجب أعداء الدولة اليهودية"، وفقاً لوكالة إسوشييتد برس"· أكتفي بهذا القدر من النقل الحرفي لمقالة الزميل الأمريكي·

واجزم راسخا بأن المناخ السياسي العالمي الذي بدأ يتولد الآن من جراء العدوان الإسرائيلي الكاسح والشامل على لبنان وعلى قطاع غزة في مختلف بقاع العالم بأن السياسية الأمريكية تجاه دول الشرق الأوسط تكتنفها المعايير المزدوجة وأن الدعم اللامحدود الذي تقدمه للكيان الصهيوني قد يخلط كل الأوراق وسوف يقلب الطاولة وما عليها ضد أمريكا والحلفاء الغربيين، وقد سارعت أمريكا إلى تغيير واضح وجوهري في رؤيتها الاستراتيجية السياسية من "الشرق الأوسط الكبير" الذي يعتمد بالدرجة الأولى على منهجية توسيع قاعدة الحريات والديمقراطية والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان واحترام حقوق الأقليات إلى "الشرق الأوسط الجديد" الذي يعتمد على ما تقدمه إسرائيل والإدارة الأمريكية إلى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى من الفتات في عملية السلام التي انتهت إلى غير رجعة خاصة بعدما وضح للأمريكان بأن فلسفتهم السياسية والتي بدأت ملامحها بالظهور بعد تحرير الكويت في عام 1991 قد أوصلت عن طريق المشاركة الديمقراطية والتعددية السياسية، حركات المقاومة الوطنية الشريفة أو الحركات "المتطرفة" برؤية الأمريكان، إلى المقاعد الأمامية ومسك زمام السلطة السياسية كما حدث مع حماس في فلسطين المحتلة ومشاركة حزب الله في السلطة السياسية في لبنان، إذاً باختصار القناعة الجديدة المتولدة في واشنطن ألا تكون أو لا تعطي المشاركة الديمقراطية الطريق الأمثل لتلك الحركات وعليه بدأت قناعة جيوسياسية جديدة من المحافظين الجدد المسيطرين على البيت الأبيض، وقد قالته رايس وزيرة الخارجية الأمريكية بكل وضوح وربما باستهتار في المؤتمرات الصحافية التي تعقدها في جولاتها المكوكية في مختلف العواصم التي زارتها مؤخراً·

ولقد بدأت واضحة هذه السياسة الأمريكية العنترية الجديدة للاتحاد الأوروبي الذي تغيرت ملامحه وألوانه عندما شعر بمدى عمق الأخطاء المنهجية التي ترتكبها الإدارة الأمريكية بقيادة جورج بوش، ومن هنا بدأت أوروبا تأخذ منحى جديداً في التعامل مع الأزمات العالمية بعيداً عن "الربط الآلي والآني" مع السياسة الأمريكية التي خلقت لها عداء سافراً وحقيقياً مع كل الشعوب العربية والإسلامية من دون استثناء، بل مع كثير من الدول في العالم·

وأخيراً أختم المقالة بالجملة الأخيرة التي ذكرها السيد بول غريغ روبرتس في مقالته "إن تواطؤ الشعب الأمريكي في هذه الجرائم البشعة سوف يلعن أمريكا على مدى التاريخ"·

هذا نص المقال بالإنجليزية

Title: The Shame Of Being an American - by Paul Craig

http://antiwar.com/roberts/?articleid=9381

"أكاديمي وإعلامي كويتي"

�����
   

وحدة من الثنتين
يا الحكومة.. يا الخرافي:
عبداللطيف الدعيج
أطفالنا يموتون بصواريخ بوش:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
طريق البارود:
عبد العزيز خليل المطوع
قراءة في المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله:
د. نسرين مراد
رسالة:
على محمود خاجه
إننا ظاهرة كلام فقط:
د. فاطمة البريكي
الصهيونية والعروبة نقيضان لا يلتقيان:
د. لطيفة النجار
"ألا تخجل من كونك أمريكيا؟":
د. عبدالواحد محمد الخلفان
الحرب المنسية:
عبدالله عيسى الموسوي
صحيح... من يدفع الحساب؟:
يوسف الكندري
السلوك وحرب لبنان:
فيصل عبدالله عبدالنبي