رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 أغسطس 2006
العدد 1740

دوي الأفكار
السلوك وحرب لبنان
فيصل عبدالله عبدالنبي
machaki@taleea.com

د· تشاد هلمستتر مؤلف كتاب (ماذا تقول عندما تحدث نفسك) يقول عن السلوك: (السلوك هو ما نفعله أو ما لا نفعله) فالسلوك معناه التصرف، كيف نتصرف؟ أو كيف لا نتصرف؟ وعلى ذلك من يدرس طريقة تفكير الشعوب وقادتها سوف يتنبأ بسهولة بالسلوك الذي سوف ينتج عنهم في كل قضية إلا إذا أعادت برمجة تفكيرها لكي ينتج لها سلوك مختلف حول التحديات التي تواجهها، فإسرائيل تعرف أن أي مجزرة تقوم بها ضد العرب والمسلمين سوف لا تنتج سوى سلوك واحد وهو المظاهرات وحرق الأعلام وسبّ إسرائيل، وأما إذا كانت المجزرة ضد الفلسطينيين فسوف تضاف إليها بعض العمليات في المستوطنات وفي عمق إسرائيل كتفجير هنا أو هناك، وأما إذا كانت المجزرة موجهة ضد لبنان فسوف يرد عليهم حزب الله بصواريخ وعمليات تهدد وجود إسرائيل وتكسر  هيبتها أمام العالم، وعلى ذلك فإن أخطر سلوك على إسرائيل وأكثره تخطيطاً وذكاء وتسليحاً هو السلوك الذي يصدر عن حزب الله ويليه السلوك الذي يصدر عن المقاومة الفلسطينية لأنه يوجع، وأما بقية السلوكيات من شعوب وحكام المنطقة فهي لا تتعدى زوبعة في فنجان، ولذلك إسرائيل وأمريكا تجد أن القضاء على حزب الله أو القضاء على مصادر قوته التي تجعله يتخذ هذا السلوك من الأمور المهمة في الاستراتيجية الجديدة لأمريكا وإسرائيل وخاصة أن حزب الله والمقاومة الفلسطينية يتعاطف معهما الكثير في العالم الغربي، إذ ينظر إليهما كمقاومين عن أرضهم وحقهم كما فعلت المقاومة الفرنسية مع الاحتلال النازي، فأمريكا عندما ضربت تنظيم القاعدة لم تتعب كثيراً لتحصيل تأييد الكثير من الشعوب لما رؤوه من عمليات يقوم بها تنظيم القاعدة ضد المدنيين الأبرياء من مسلمين وغيرهم في شتى بقاع العالم، ولكن العالم لم ير أفعالاً كهذه يقوم بها حزب الله أو المقاومة الفلسطينية، وخاصة أننا نتحدث عن زمن لم تعد فيه الحقيقة تخفى على أحد، فإذا كان لدى أمريكا وإسرائيل إعلام يوجه الناس، فكذلك لدى غيرهم القدرة الإعلامية لإسماع الرأي الآخر وكشف الحقيقة للناس لمعرفة من هو الجزار ومن هي الضحية، وباختصار أقول إن إسرائيل وأمريكا تريد برمجة العالم الإسلامي والعربي كي لا ينتج سوى سلوك واحد وهو كثرة الصراخ والصياح والمظاهرات التي لا تؤدي إلا لنتيجة واحدة هي (فش خلقك)، وهذا أيضاً ينطبق على السياسة الخارجية لحكومات هذه الشعوب، فلا يراد لها سوى سلوك واحد وهو التنديد الذي يبرمج الشعوب على أنه ما باليد حيلة ويجب الرضوخ للأمر الواقع، ولذلك الحكومة الإسرائيلية تصرح بأنها فعلت ما فعلته بلبنان من تدمير لكي لا يجرؤ أحد من دول المنطقة أن يضرب رصاصة اتجاه إسرائيل أو أن يخطف جندياً إسرائيلياً لأنه يعرف ما هو السلوك الذي سوف تفعله آلة الحرب الصهيونية تجاه هذا البلد أو ذاك، ولذلك من أكبر مشاكل إسرائيل هي أنها مهما فعلت لا تستطيع تغيير سلوك حزب الله والمقاومة الفلسطينية، فرئيس وزراء إسرائيل يخرج بخطاب تهديد ووعيد وبالمقابل يخرج السيد حسن نصر الله فيرد عليه بخطاب أشد قوة ونراه باليوم التالي يرد على السلوك الإسرائيلي بصواريخ تدك إسرائيل مما يجعل الحكومة الإسرائيلية تتيقن أن سلوكها ممكن أن ينفع مع الحكومات العربية وإخضاعها، ولكنه لا ينفع مع حزب الله والمقاومة الفلسطينية، ولذلك نسمع لآراء تدعو لأن يعطى كل ذي حق حقه وأن تحل المشاكل بالتفاوض لا بالعنف، لأن بعض من في هذه الأمة يمتلك من الشجاعة ما إن استخدمت معه العنف فسوف يرد عليك بما هو أعنف، ولذلك لا نملك أن نقول سوى·· اللهم احفظ وانصر المقاومة في لبنان وفلسطين)·

machaki@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
العناصر الإيجابية ي مؤسسات الدولة
سقراط الكويت
فاقد الشيء لا يعطيه
ماذا بعد عودة الأموال؟
الوعي المزيف والوعي الواقعي
فرق تسد...
بقناع جديد
اللجنة الوطنية لإعادة أملاك الدولة
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر
لقد اقترب الفرج
جمعيات النفع العام في شراك الاستبداد
الكويتي المبدع والمفكر
الشعب هو ما يحمله من أفكار
سلطة الفاكهة والكوكتيل
التعددية وصراع الأضداد
مالكم والسيد المهري
لا ونعم
إذا كان الشعب لا يبالي
الفوضى المنظمة
حزب الله والنظرة للذات
  Next Page

وحدة من الثنتين
يا الحكومة.. يا الخرافي:
عبداللطيف الدعيج
أطفالنا يموتون بصواريخ بوش:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
طريق البارود:
عبد العزيز خليل المطوع
قراءة في المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله:
د. نسرين مراد
رسالة:
على محمود خاجه
إننا ظاهرة كلام فقط:
د. فاطمة البريكي
الصهيونية والعروبة نقيضان لا يلتقيان:
د. لطيفة النجار
"ألا تخجل من كونك أمريكيا؟":
د. عبدالواحد محمد الخلفان
الحرب المنسية:
عبدالله عيسى الموسوي
صحيح... من يدفع الحساب؟:
يوسف الكندري
السلوك وحرب لبنان:
فيصل عبدالله عبدالنبي