مفهوم الديمقراطية في العالم هو احترام عقل الإنسان في تحقيق رغباته وأمنياته من خلال الممارسة الديمقراطية الحقيقية وليس الترقيعية كما هو واقع الحال في الكويت!! فالكويت ما زالت مقارنة بدول العالم المتطور تخشى احترام عقل الإنسان وكأننا نعيش زمن الجاهلية، فبعيدا عن الأوهام ولنصح على أنفسنا فالعالم يواجهه متغيرات يوميا فلا مفر من احترام عقل الإنسان·
فيا حكومة: الشعب الكويتي يتمتع بتعددية فكرية وثقافية وهذه التعددية هي مكسب للكويت فيجب احترامها ووضعها بعين الاعتبار لإتاحة الفرصة للشعب الكويتي الوفي ليساهم ويشارك في بناء وتنمية البلد من خلال توسيع المشاركة الشعبية من حيث الجنس وفسح المجال بمساحة أكبر لإتاحة أكبر فرصة للاختيار في جميع أنحاء البلاد بما يتناسب مع تعددية الفكر والثقافة فكفانا استخفافا بعقول الناس·
إن التغيرات المتسارعة والمستجدات الطارئة التي يشهدها العالم في العقود الأخيرة تضع التفكير في المستقبل أحد أهم الهواجس التي شغلت فكر الإنسان وطبيعة أي إنسان على وجه هذه الأرض يرصد دائما الأحداث التي تدور حوله ويعمل على استشراف التغيرات المستقبلية الناجمة في معظم الأحيان عن أنشطته هو نفسه في مختلف مجالات الحياة ويستعين بالمستجدات ليواكب العصر أولا بأول·
وبما أننا في مطلع القرن الحادي والعشرين فعلينا جميعا أن نكون يدا واحدة وأن نقدم كل ما لدينا من اقتراحات ووسائل وأساليب تواكب العصر ونعمل بها باتجاه التغيير والإصلاح فيما يتناسب مع احترام عقل الإنسان·
فنحن بحاجة الى إصلاح سياسي جذري يرد للمجتمع اعتباره ويستدعي الناس الى ساحة المشاركة سواء من الاعتزال الذي اختاره البعض أو من المخابئ والسراديب التي لجأ إليها البعض الآخر·
فالإصلاح الذي "يطنطن" به بعض المسؤولين لا يأتي إلا بالخطوات الجريئة مع تقديم بعض التضحيات مهما كلف الثمن، فالكويت أغلى من الجميع وبالرغم من كل المؤشرات التي نشاهدها هذه الأيام والتي لا تشجع بالإيجاب منذ تشكيل حكومة ما يسمى بالعهد الجديد امتدادا الى زيارة المحافظات وحتى يومنا هذا!!
فبعيدا كل البعد عن التفاصيل والملاحظات إلا أننا ما نريده ككويتيين بالفعل هو الإصلاح بمفهومه الموضوعي والعملي وليس اللفظي فقط، فلنستبعد البطانة الفاسدة أولا، ونبدأ بأنفسنا بسماع ما لا يرضينا من نقد بناء ومن ثم العمل الجاد والدؤوب بالاستعانة بالكويتيين الأوفياء الشرفاء المخلصين أصحاب العقول النيرة العلمية والمثقفة الذين لديهم القدرة والإمكانية لمواكبة القرن الجديد في العصر الجديد ويساهمون في رفعة الكويت·
فليعذرنا رئيس حكومة ما يسمى بالعهد الجديد فهذا غيض من فيض!!
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق |