استبشرنا خيرا عند تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد مسند الإمارة واستبشرنا خيرا عند تزكيته سمو الشيخ نواف الأحمد لولاية العهد وكنا متفائلين بتعيينه الشيخ ناصر المحمد رئيسا لمجلس الوزراء·· ولكن الوزارة الجديدة أتت أقل بكثير من مستوى التطلعات والطموحات وخصوصا أن سمو أمير البلاد بخطاباته عند توليه منصب مسند الإمارة وعدنا بمستقبل أفضل والعمل بالجد والإخلاص·· فهنا أتت خيبة الأمل التي غيمت على المخلصين من أهل الكويت عندما تبين لنا بأننا سوف نكون مكانك راوح إن لم نتراجع على الخلف عندما وجدنا التركيبة الوزارية الجديدة بعدم خروج وزراء التأزيم وهذا من جانب وخروج وزراء الإصلاح من جانب آخر وتعيين بعض الوزراء الجدد الذين تحيطهم شبهات؟؟؟؟!!!! والبعض الآخر ما هم إلا سوى موظفين كبار على درجة عالية من السلم الوظيفي ناهيك عن الوزير الإسلامي الذي اتهم بخيانة الوطن ولم يفصح أحد من المسؤولين عن صحة الاتهام هذا أثناء الغزو الصدامي فهذا تحد سافر ومؤامرة على الكويت والكويتيين فلن ننتظر بهذا التشكيل عهدا جديدا ولا رؤية جديدة بل على العكس سوف يكون هناك فساد منظم وعلى مستوى عالٍ·· فالمخلصون من أهل الكويت يناشدون دائما وقت الأزمات متمسكين بالدستور والالتزام به أعضاء مجلس الأمة أن يكون لهم موقف صارم وحازم تجاه هذه الوزارة المتواضعة بمطالبتها فورا بأولوية ملحة تتضمنن قوانين مهمة وهما قانون تعديل الدوائر الانتخابية وقانون المطبوعات والتجمعات والحريات، وإن لم ينفذ خلال شهرين من تشكيلها يجب استخدام المادة (102) من الدستور وتفعيلها وخصوصا أن أزمة الحكم في الكويت مؤخرا أثبتت أن الدستور هو الحكم الأخير الذي ينصف الجميع إذا كان هناك خلاف لم تتوصل جميع الأطراف الى حله·· خصوصا أن التشكيل الوزاري السالف الذكر لم يتم التشاور مع أهل الكويت العقلاء فيه والذين كان لهم الدور البارز في حل أزمة الحكم·
فنحن حقيقة لسنا متفائلين من هذه التشكيلة الوزارية الجديدة والمؤشرات كافية إن لم يكن هناك أطراف أخرى لها يد في هذه التشكيلة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم·· ومن يحب الكويت بالفعل لا يجزع من النقد البناء·
salahalmudhaf@yahoo.com |