ياسر عرفات وصدام وحكام الخليج وأنور السادات والملك حسين ومحمد حسني مبارك كلهم عملاء لأمريكا حسب ادعاءات بعضهم ضد بعضهم الآخر على مر السنوات وباختلاف الأحداث، وعندما غزا العراق الكويت سمعنا أن صدام يأتمر بأمر أمريكا وعندما تخلف الملك حسين عن الجيوش العربية في حرب 67 اتهم أيضا بالعمالة و عندما وقع أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد اتهم أيضا بالعمالة، وهكذا تستمر اتهامات العمالة لأمريكا لنكتشف نحن الشعوب بأنه لا يوجد حاكم عربي لم يتهم بالعمالة الأمريكية وأنهم يتخذون قراراتهم وفقا لتوجيهات البيت الأبيض، ويحركون شعوبهم و مجالسهم الشعبية بأمر من الاستخبارات الأمريكية·
ولكن السؤال الأهم·· ما ضير أن نكون جميعا عملاء لأمريكا طالما أننا لسنا مؤهلين بما فيه الكفايه لنجتمع على موقف واحد وطالما أن بعض الشعوب العربية مازالت تقبع تحت ظلم الأنظمة الديكتاتوريه التي تعتبر كلمة - لماذا -؟ دعوة مبطنة للثورة وكلمة كيف؟ تحريضا على قلب نظام الحكم و كلمة - متى؟ دعوة للتجمع غير المشروع؟!
وما ضير أن نكون عملاء لأمريكا وبعض حكامنا يتعاملون مع أمريكا كما يتعاملون مع إبليس يرجمونه ويتعوذون منه جهرا ويصاحبونه ويرضخون له سرا؟!
لقد عادت منطقة الشرق الأوسط إلى هدوئها بعد أن استطاعت أمريكا تلجيم صبيانها المتهورين·
كنا في الكويت ندعو أمريكا أن تعزز وجودها في الدوحه تلك المنطقه الصغيره جدا شمال الكويت والتي تم اختيارها لإقامة المعسكر الأمريكي بدلا من أن يحتل صدام كل الكويت فهل هذا جعلنا عملاء لأمريكا؟ وما أشرفها من عمالة؟!
أختلف كثيرا مع سياسات البيت الأبيض في المنطقه وضد الأمة الإسلامية، ولكن نسبة اختلافي معها لا تشكل %50 من نسبة اختلافي مع سياسات القادة العرب· وما ضير أن نكون جميعا عملاء لأمريكا وهي الدولة التي تدعم التطور وحرية العبادة وحرية الرأي وحرية التجارة والتنقل وجميع الحريات الإنسانيه الأخرى؟
أنا أكره رؤية الجندي الأمريكي في بلدي و أكره أن يأتمر قادة بلداننا العرب بأمر جورج بوش ولكن ما البديل ؟ وأيهما أقرب و أهون إلى النفس رؤية جندي من الجيش الشعبي العراقي يعيث فسادا في بيتي وممتلكاتي أم رؤية الجندي الأمريكي؟! |