رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 12 شوال 1424هـ - 6 ديسمبر 2003
العدد 1605

بلا حــــدود
روائح الشويخ !!
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

في خطاب مؤرخ بتاريخ 2001/10/31، وصادر عن مكتب نائبة مديرة الجامعة للتخطيط، وموجّه إلى رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس، بشأن رفض الأعضاء الانتقال لمواقع الشويخ الجامعية مع بيان أسباب رفضهم والتي من ضمنها التلوث البيئي في الموقع، جاء رد نائبة المديرة آنذاك كما يلي: "أما فيما يتعلق بمشكلة التلوث، فقد عملت الجامعة مع الجهات المعنية وعلى الأخص وزارة الأشغال، والهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت ومنذ وقت طويل وذلك لتنظيف شاطئ الجامعة المحاذي من القطع البحرية والسفن التالفة على الساحل، ومن وقف صرف مياه الأمطار عبر مجرور الغزالي وتنظيف التراكمات بحفر الموقع وفرش الرمال النظيفة وسحب المجرور إلى منطقة التيارات النشطة!"·

ثم يستعرض خطاب النائبة مجموعة من المراسلات تمت بين الإدارة الجامعية والجهات المختصة منذ 1996!! ويواصل خطاب نائبة المديرة آنذاك شرح (جهود) الجامعة لتأهيل الموقع للطلبة والأساتذة قائلة: "كما شكل بعد ذلك فريق عمل للمواقع في سبتمبر 1999 من جامعة الكويت ووزارة الأشغال والهيئة العامة للبيئة بشأن إعادة تأهيل الشاطئ الموازي للجامعة وإمكانية مد مجرور مياه الأمطار لمسافة أطول حتى يتسنى للتيارات البحرية المحاذية لخط الساحل من تجديد حركة المياه والتخلص من التأثيرات البيئية المتزامنة·

كما قام مكتب نائبة مديرة الجامعة للتخطيط بتكليف مكتب الاستشارات والتطوير المهني بكلية الهندسة والبترول والمختصين في الهندسة البيئية وهندسة السواحل بالكلية منذ مارس 2000 حول استحداث محطات دائمة لقياس معدل ومستويات التلوث بالساحل البحري مقابل حرم الجامعة بالشويخ وتأثيرها على صحة مستخدمي حرم الجامعة المذكور، وجار العمل لاستكمالها"· أستعيد في كل صباح وأنا في طريقي إلى مكتبي في كلية العلوم الإدارية بالشويخ تلك الوعود التي أعلنتها الإدارة الجامعية في ردها على احتجاج جمعية أعضاء هيئة التدريس لعملية الانتقال إلى مباني الشويخ· أستعيدها وأنا أختنق مع غيري من أساتذة وطلبة بفعل الروائح المنبعثة من التلوث البيئي في هذه المنطقة!! أستعيدها وأنا أعبر من طريق إلى المكتب، بمكاتب أساتذة العلوم السياسية التي ازدحمت بكتبهم وأشيائهم التي ما زالت مكدسة في صناديق كرتونية وبانتظار (مشروع) الجامعة الرامي إلى نقلهم إلى كلية العلوم الاجتماعية بعد إقامتهم (الموقتة) في كلية العلوم الإدارية!! أستعيدها وأنا أراقب الازدحام والتكدس في الفصول الدراسية وعجز الكلية عن إيواء طلبتها بعد أقل من عامين فقط من الانتقال إليها· وتمنيت لو كانت معي كاميرا لأنقل من خلالها صوراً صادقة للحرم الجامعي في الشويخ (ولجهود) جامعة الكويت ووزارة الأشغال والهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت لتنظيف ساحل الشويخ، وإبعاد شبح التلوث البيئي والروائح الخانقة التي تستقر سموماً وأمراضاًَ في صدور العاملين والأساتذة والطلبة جميعا!! حين تم نقل كلية العلوم الإدارية منذ عام ونصف العام إلى موقع الشويخ على الرغم من احتجاج الأساتذة والإدارة والطلبة الذين أصروا يومها على أن تتكفل الجامعة بمعالجة الوضع البيئي والمروري وغير ذلك من أسباب كانت وراء احتجاج أعضاء هيئة التدريس والطلبة، حين تم النقل كانت حجة الجامعة أن موقع العديلية، وهو الموقع السابق لكلية العلوم الإدارية، قد أصبح آيلاً للسقوط وبالتالي لا بد من الانتقال ؟؟!!

اليوم يجري العمل على قدم وساق في موقع العديلية لرصف السلالم بالرخام الفاخر، واستبدال أسوار الألمنيوم المحيطة بتلك السلالم بالحديد المجدول الفاخر ولتبرز بذلك الأسباب الحقيقية وراء إصرار الجامعة على انتقال العلوم الإدارية إلى الشويخ!! حيث تحولت مباني العديلية إلى كلية بنات إرضاء للمزاج السياسي المسيطر، ولم تعد آيلة للسقوط !! وإنما لاستعمال مئة وثلاثين طالبة فقط !! كل هذه المبالغ الطائلة التي تستخدم في تجميل مباني العديلية والتي كانت في يوم من الأيام متداعية ومتهالكة وبالتالي خطرة!!!

المباني والمنشآت الجامعية قضية محظورة وخطرة يتحاشى الكثير التعرض لها لأسباب كثيرة، وإلى أن يأتي الوقت لمجابهة هذا المأزق بشجاعة، يستمر الأساتذة والطلبة والعاملون في استنشاق غازات الأمونيا ومخلفات السفن، وبقايا العبث البيئي!!

 suad.m@taleea.com

�����
   

تصريحات "حقل الدرة":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
روائح الشويخ !!:
سعاد المعجل
الإنسان والديمقراطية:
صلاح مضف المضف
فقراء دول الخليج العربية:
يحيى الربيعان
واقع الحركة النقابية:
المحامي نايف بدر العتيبي
أموال الناس(2):
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
القراءة والثقافة!:
عامر ذياب التميمي
أنا عميل لأمريكا:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
الحفلات الغنائية·· ومستقبل السياحة البحرينية!:
رضي السماك
رسالة إلى صنع الله إبراهيم:
خالد عايد الجنفاوي
في الحوار العربي العراقي:
د. جلال محمد آل رشيد
الإضاءة الوحيدة في زمن العتمة:
عبدالله عيسى الموسوي
العريضة الدولية عن ضحايا الإرهاب الصدامي في العراق :
حميد المالكي