أبو الحسن الإنسان المتعلم والمخلص والراقي والمحترم، الوزير يتعرض لهجمة شرسة من قبل مسيسين من هواة الإسلام الذين يأخذون الإسلام هواية لاعقيدة كي يجعلوا لهم كيانا وهوية من لا هوية وباسم الدين يحقق هؤلاء مكتسبات وأهداف يستطيعون إثبات وجود لهم في المجتمع وبما أنهم لا تاريخ لهم في الكويت فنحن لا نتجنى عليهم ولكن هذا هو الواقع، فماذا قدموا للكويت خلال ظهورهم على الساحة الكويتية منذ ما يقارب ربع القرن؟! أو العقدين؟!
الإجابة على هذا السؤال وبكل بساطة، أن هؤلاء الذين يدعون إصلاح المجتمع، منذ ظهورهم ظهرت في الكويت المخدرات والجرائم بشتى أنواعها والرشاوى والفساد الإداري و"نعم الإصلاح الذي يدعونه" وعلى العكس ما قبل ظهور هذه القوة المتخلفة كانت الكويت رائدة بشتى المجالات وتتمتع برقي وحضارة يقتدى بهما في الخليج بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام، أما هواة الإسلام فلن يهدأ لهم بال على الإطلاق سواء على وزير الإعلام أبو الحسن أو رئيس الوزراء حتى يطيحوا بالحكم فهذا مبتغاهم·
لقد سئمنا تصرفاتهم السمجة وأساليبهم المملة فطالما أن قوة الفساد والتخلف من هواة الإسلام تسرح وتمرح في المجتمع الكويتي دون رادع فلن تنهض الكويت دون وضع حد لهذه الآفة التي تنخر في بلدنا يوما بعد يوم، فهذا ما نتمناه من الحكومة الجديدة برئاسة سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد، فالدين الإسلامي أسمى وأرفع من هؤلاء أصحاب الأهواء الإسلامية الذين متى أرادوا تحقيق هدف معين قاموا باسم الدين في تحريك بعض القضايا وإلا أين هم من وزير الإعلام السابق؟! أم أن الشيخ أحمد الفهد يملك مفاتيحهم "هؤلاء المنافقين"·· فأين المبدأ الإسلامي الذي يدعون؟!!
أقسم بالله العظيم لم ترق الكويت بوجود هؤلاء المنافقين المسيسين هواة الإسلام الذين يستخدمونه أداة للضغط على الوزير أبو الحسن للأسباب التالية أولا: وزير للإعلام، ثانيا: من الطائفة الشيعية، ثالثا: تحقيق بعض المطالب التي يريدونها·
فعلى الحكومة الكويتية الجديدة التي أتت بعهد جديد أن لا تكرر مأساة الماضي من الحكومات المتعاقبة السابقة ولا تخضع لابتزاز هؤلاء لاعتبارات سياسية فهؤلاء لا يخيفون أحدا لأنهم في منتهى الهشاشة والجبن فالكويت شامخة بأهلها الشرفاء المخلصين دون فرق الجنس والمذهب والديانة· |