لم تعد الحكومة الحالية قادرة على الاستمرار في عملها وتنفيذ برنامجها في ظل وجود الشيخ أحمد الفهد ومن على شاكلته، حيث إن الشيخ أحمد الفهد لم يتفرغ لعمله السياسي بالشكل المطلوب منه بقدر تفرغه الأكبر للرياضة، فالعمل السياسي يتطلب الجهد والوقت والتركيز بالإضافة الى الحنكة، في الممارسة السياسية للنجاح، أما أن يكون الشغل الشاغل للوزير الشيخ أحمد الفهد هو كيفية السيطرة على اتحاد كرة القدم، وكيفية إرضاء رئيس الحكومة من خلال شراء ذمم النواب بممارساته غير المقبولة في إعاقة عمل البرلمان بعيدا عن مصلحة الكويت العليا، فهذا غير مقبول، والأدهى والأمر من ذلك أصبح بعض الوزراء يلجأ إليه رغبة في الوصول للشيخ صباح في أي أمر كان، فهل الكويت دولة مؤسسات أم أنها دولة الشيخ أحمد الفهد؟!
فالكويتيون لا يقبلون بأن يحكمهم شخص محاولا الوصول للحكم على حساب مصالحهم!
فما يتم من عبث في المؤسسة البرلمانية من خلال النواب الذين كان للشيخ أحمد الفهد وأعوانه الدور الكبير في وصولهم للبرلمان والعبث أيضا في الرياضة الكويتية ناهيك عن العبث في مؤسسات الدولة بالتعاون مع الوزير شرار فهي غير مقبولة، ونحن نعرف جيدا أنهم صم بكم لا يفقهون، ولكن على رئيس الوزراء عدم السكوت عن هذا الأمر، وعيون أهل الكويت تكفي بالإشارة بأخذ المبادرة فورا بتشكيل حكومة على قدر أكبر من المسؤولية والمستوى المطلوب من الكفاءة والنزاهة والاحترام والتقدير، كي ترقى بمستوى طموحات الكويتيين ويعرف الشيخ أحمد الفهد ممارساته في انتخابات مجلس الأمة السابقة، ونحن لا نخاطبه بل نخاطب رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد ونقول التغيير حتمي ولا نكابر على حساب الكويت وأهلها فالكويت أكبر من الجميع، فالإصلاح لا يأتي إلاّ بالتعديل الوزاري السريع وإزالة كل المعوقات التي تسببت في تأخر عمل وإنجاز مشاريع برنامج الحكومة والتعديل الثاني وهو الأهم بعيدا عن المناورات، والاستخفاف بعقول أهل الكويت وهو تعديل الدوائر الذي أصبح حتميا أيضا، وبخمس دوائر إن لم يكن دائرة واحدة، أما إذا كان الأمر لمصالح شخصية بحتة، فيجب وضع حد لذلك، أما موضوع الحكم والسلطة فالدولة برجالها الأفاضل!
وقفة (1)
نصيحة للشيخ أحمد الفهد إذا كان مغرما بكرة القدم فعليه الرجوع لاتحاد كرة القدم فقط، وترك السياسة لأهلها، وهذا هو الأنسب أما أن يتحكم في مصير دولة فهذا مرفوض تماما!
وقفة (2)
ما المواصفات والمقومات التي يجب توافرها في أي شخص يكون على رأس جهاز أمن الدولة؟! وهل الكويت خالية من رجالها؟ أم أن هذا المنصب له دوافع أخرى غير معلنة في تصنيف الشيخ عذبي الفهد؟!
وقفة (3)
إن عدم الالتزام بالإصلاح والمكابرة لن يوصلا سفينتنا الى بر الأمان!!
|