الكويت بلد يملك الكثير من الإمكانات المالية والعلمية والبشرية وخلافه القادرة على وضع البلد في مصاف البلاد المتحضرة والمتقدمة إلا أن الشيء المفقود هو الإخلاص والتفاني وتطبيق أسلوب الثواب والعقاب في علاج الكثير من قضاياها فالإحباط أصبح أحد سمات كل المواطنين باختلاف مؤهلاتهم وأماكن عملهم نظراً للانفلات الذي نمر به مع شديد الأسف مما دفع بالمخلصين إلى تقليص جهودهم وتدني أدائهم وهبوط عزيمة الطموح لديهم· داء الإحباط الحالي والذي تتضح معالمه على عمل الجميع يفترض أن يعالج وبسرعة من قبل الأخوة أصحاب القرار بغرض نشل المجتمع الكويتي من هذا المستنقع الذي لا تحمد عقبى الوقوع فيه قاد أيضاً لتفشي الرشوة والمحسوبية في كثير من الدوائر التي لم يجبل عليها الشعب الكويتي ومحاربة كل مظاهر الفساد التي تنخر في الجسد الكويتي وسياسة التنفيع والمحاباة يجب أن توقف ويفتح المجال أمام القدرات الوطنية المخلصة وتشجيعها لتأخذ طريقها الصحيح ومحاسبة كل مقصر مهما كان مركزه أو موقعه أو انتماؤه يجب أن تتم بهدف إصلاح المجتمع ورقيه وتطوره لما يعود بالفائدة على الصالح العام· الكل نادى وينادي وكل شريف ومخلص ينشد ركوب طريق الإصلاح فلماذا لا يتم الاستماع والأخذ بالملاحظات والأفكار التي تعزز أهداف الإصلاح؟ نتمنى من قلوبنا وبإخلاص أن يتم الإصلاح وبأسرع ما يمكن حتى نصل لما يجب أن يكون عليه مجتمعنا من تطور ورقي حضاري يحفظ حقوق الجميع ويرعى مصالح الأمة· |