غريب هذا الصمت المطبق من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تجاه العبث اللامحدود في معظم الجمعيات التعاونية لمحافظة الجهراء، والأغرب موقف غالبية أعضاء مجلس الأمة الذين آثروا السكوت، بل إن البعض منهم تعدى ذلك لحد الانتفاع ولم يبدوا أي جهد يذكر في هذا الصدد برغم مخالفتهم للقَسم والأمانة في صيانة مقدرات الشعب والحفاظ عليها والذود عن حياضها، والأشد غرابة موقف الأخوة أعضاء الجمعيات العمومية الذين لم يمارسوا حقهم في طلب طرح الثقة في مثل هذه المجالس الفاسدة إلا أن الأمل لا زال معقودا بالله سبحانه وتعالى وباستنهاض الهمم للأخوة أعضاء الجمعية العمومية للوقوف بوجه هذا العبث وتعليق التقرير المالي والإداري شريطة أن يعين أعضاء من الكفاءات المؤهلة والمشهود لهم في الأمانة والإخلاص والعطاء من أجل الصالح العام وهم الأغلبية والغالبون بإذن الله على أن تعاد الانتخابات وتعد الأوراق من أجل وصول فئة صالحة تحسن رعاية الأمانة والمحافظة عليها·
المساهمة في هذا الشأن الإصلاحي يفرضها الدين والشرع وتفرضها العادات والتقاليد التي جبلنا عليها أبناء هذا البلد الكريم بعطائه وأهله، كما تفرضها القوانين والأنظمة، لذا فواجبنا جميعا الدفع باتجاه الإصلاح ومحاربة الفساد وتعريته في كل شأن وبلا استثناء، ويطيب لي في هذا السياق، أن أتقدم بجزيل الشكر للأخوة أئمة المساجد في منطقة الجهراء الذين سلطوا الضوء على هذا الفساد ووجوب معالجته ومحاربته وتحريم المساهمة بأي جهد يعزز الفساد ويعين هذه الفئات المفسدة ونسأل الله لنا ولهم ولكل من حث على الإصلاح خير الأجر والجزاء مطالبا كل الناشطين العمل على إصلاح هذا الاعوجاج وحث الآخرين على سلك هذا السبيل·
maldhafeeri@yahoo.com |