بلا أدنى شك هذا العنوان سيدفع كثيرين حسب اعتقادي لقراءة هذا الموضوع والتفاعل معه بشكل حماسي، خصوصا الإخوة مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، ولكن هذا الحماس سوف يتضاءل حين يعلمون أن هذا المهندس مواطن وهنا مربط الفرس، كما يقال ومكمن العلة فنحن أبناء هذا البلد كرماء وعطفاء على الآخرين، ولكننا غير مبالين لأبناء جلدتنا ومواطنينا وبلا سبب واضح غير المؤازاة والمباهاة بنجدة الغير، إلا أننا لا زلنا نعول على أهل النقاء والصفاء وأهل النخوة الوطنية في إعطاء كل ذي حق حقه·
قصة هذا المهندس يا إخوان أن طموحه وكغيره من أبناء هذا البلد الآملين بمستقبل أفضل قاده بعد فترة خدمة وعمل في إحدى الشركات الوطنية النفطية الى طلب إجازة دراسية حسب النظم والقوانين المعمول بها في هذه الشركة، وقد تمت له الموافقة مع آخرين مجتازاً فترة دراسة الدبلوم في المعهد التطبيقي وبمعدل يؤهله للدخول في كلية الهندسة بجامعة الكويت مما اضطره للحصول على موافقة هذه الشركة من أجل تمديد فترة الإجازة الدراسية الممنوحة له إلا أن القدر كان له بالمرصاد حين تعرض لخطأ إداري في جامعة الكويت تسبب في المطالبة من قبل هذا المواطن عن طريق المحاكم من أجل تجاوز هذا الخطأ الذي تم من قبل جامعة الكويت وقد هيأ الأمن له ما أراد ولكن بعد فترة تقارب السنتين· الطامة هنا كانت في سوء إدراك مقر عمله لهذه المشكلة فبدلاً من مساعدته وإعانته في التغلب عليها إلا أنهم كانوا يمارسون عليه الضغوط ويصدرون القرارات التي أضرت في مستقبله الوظيفي ومستقبل أسرته التي يعيلها والمكونة من ثمانية أفراد إذ كانوا يوقفون راتبه لمرات عدة وبرغم كل هذه الضغوط إلا أن طموحه كان دافعاً لإصراره على مواصلة الاستمرار موقناً بأن الله سبحانه وتعالى نصير كل مظلوم، ولكن إدارة الشركة أبت إلا أن تنتقم جاعلة كل هذه الترسبات وإن لم تكن في غالبها صحيحة مصادر لاتخاذ القرارات الجائرة، ولكن هذا المواطن عاد حاملاً شهادة البكالوريوس في الهندسة مستبشراً كل الخير والتوفيق معتقداً بأن صفحة جديدة سوف تفتح ويعطي حقه الكامل في الخبرة والمؤهل الجديد إلا أن القرار التعسفي من قبل الشركة كان له بالمرصاد إما الخضوع أو البحث عن فرصة عمل بديلة وبلا تردد وافق هذا المواطن الحسن النية على البحث عن فرصة عمل في مكان آخر بشرط أن يعطي وقتا كافيا للبحث إلا أن إدارة الشركة لم تمهله وكأنها وجدت ضالتها فأصدرت قراراً بفصله وها هو يعاني منذ ما يزيد على ثلاث سنوات وأسرته فهل يمكن أن يحدث مثل هذا في الكويت وفي مؤسسة وطنية هي مؤسسة البترول الكويتية؟! وبرغم استمرار هذا المواطن في استكمال إجراءات النقل من بيانات ومقابلات شخصية واختبارات في إدارات شركات أخرى إلا أن تقارير الشركة الظالمة ومسؤوليها كانت له بالمرصاد لأن تقارير الشركة السابقة تطلب من قبل أي شركة جديدة يرغب في الانضمام إليها وتكون هي السبب الرئيسي في عدم الموافقة على تعيينه أو نقله وبرغم الطلبات الكثيرة التي قدمها هذا المواطن للالتقاء بمسؤول هذه الشركة لشرح وجهة نظره والدفع ببطلان مثل هذه الإجراءات إلا أن أبواب هذا المسؤول موصده بالأغلال· وأخيراً نقول من لهذا المواطن بعد الله سبحانه وتعالى!! علماً بأنه قد تقدم لعدد من الوزارات والمؤسسات الأخرى ولا يزال بحثه جاريا وبلا راتب يعيله وأسرته بأثر رجعي منذ ما يزيد على ثلاث سنوات· |