تابعت جزئيا ومن خلال العديد من القنوات الفضائية أضرار وتداعيات هذا الإعصار المصنف من الدرجة الثالثة بمتوسط سرعة تعادل 230 كيلومترا بالساعة ،والذي ضرب سواحل عمان الشرقية والجنوبية الشرقية، ومتوقع أن يكون مسار هذا الإعصار الشمالي الشرقي أي السواحل الغربية لباكستان أو السواحل الجنوبية لإيران ويبلغ ارتفاع الأمواج من 10 - 12 مترا، وقد سرني متابعة تلفزيون دولة الكويت لهذا الإعصار أولا بأول، وبشكل قد يكون متفردا، إلا أن فرحتنا لم تكتمل بسبب عدم إظهار وتوضيح جاهزية أجهزة الدولة المختلفة لمثل هذا الظرف الذي نتمنى من العلي القدير أن يقينا والآخرين شره، إلا أن الظروف قد تسير بخلاف ذلك مما يتوجب وضع جميع الأجهزة المعنية في وضع المراقبة والاستعداد، علما بأن هذا الإعصار قد تكوّن منذ الثالث من الشهر الجاري، وبرزت آثاره على سلطنة عمان الشقيقة في الخامس من هذا الشهر، واتخذت السلطنة إجراءات وقائية تستحق الإشادة في هذا المجال، وقد اكتفت بإجراءاتها وقدراتها الذاتية، برغم العروض التي تلقتها من أجل المساعدة، فهنيئا للسلطنة الشقيقة بهذه القدرات والكفاءات، سائلين المولى جلت قدرته ألا يرينا ويريهم أي مكروه، ونطالب أجهزتنا في هذا الوضع الطارىء تركيز المتابعة على مسار هذا الإعصار، وتجهيز فرق الطوارىء اللازمة، وحسبما تقتضي الحاجة حفاظا على الجميع، لا أن تترك الأمور وكما عادتنا حتى يقع الفاس بالرأس، ويفترض بنا أن نبعث بعض المختصين من الأرصاد الجوية وفرق الطوارىء المختلفة للاطلاع والمساعدة والاستفادة مما يحصل في سلطنة عمان الشقيقة حتى تزداد خبرة هذه العناصر في التعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية، وتلاشي الوقوع في بعض أخطائها، إن هي حصلت لا قدر الله، خاتمين هذه المقالة بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يفرج الكرب عن أشقائنا في سلطنة عمان وسائر البلاد، وأن يوفق الجميع لما فيه خير البلاد والعباد·