رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 25 يوليو 2007
العدد 1784

الداخلية والحاجة لدورات أخلاقية
المهندس محمد فهد الظفيري
maldhafeeri@yahoo.com

م· محمد الظفيري

النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع من الأشخاص المشهود لهم بتطبيق القانون وتفعيله على الكبير قبل الصغير، ولا يساورني الشك بأنه لن يقبل البتة في استغلال القانون والوظيفة في التجني على خلق الله من مواطنين ووافدين، إلا أن بعض رجالات الداخلية مع الأسف يتحولون إلى شياطين حين ارتدائهم للبدلة العسكرية مطلقين العنان لألسنتهم وأيديهم العبث في كرامات الناس دونما رادع ديني أو أخلاقي أو أدبي خلاف المتعارف عليه لأخلاقيات وواجبات المهنة العسكرية التي تتسم بالانضباطية والصبر والتحلي بالأخلاقي الحميدة المتمثلة في معظم المنتمين لهذا السلك العسكري، إلا أن البعض من شياطين البدل العسكرية هم من يمثل هذه المشكلة ويعطي الطابع السيء لمنتسبي هذه الوزارة، وأنا لم أقل هذا الكلام تجنيا ولكن واقعا حدث لأحد الأصدقاء في مخفر الجهراء الشمالي، فصديقنا حضر إلى محله التجاري من أجل المتابعة مع الموظف التابع لديه ومصادفة حضر رجال الأمن إلى محل صاحبنا وطلبوا من موظفه مرافقتهم إلى المخفر فما كان من صاحبنا سوى الاستفسار عن السبب ورؤية البلاغ، إلا أن العسكريين رفضوا ذلك برغم اطلاع صاحبنا لهم على ثبوتياته وبأنه مواطن وهو كفيل هذا الموظف، وبعد أخذ المبالغ المالية التي بحوزة الموظف سوف يقوم هذا المواطن بإحضار الوافد إلى المخفر، فما كان من رجال الداخلية إلا طلب تعزيزات أمنية لا مبرر لها، بعد ذلك أخذ الموظف عنوة وتبعه كفيله المواطن إلى مخفر الجهراء الشمالي، وشوهد الموظف "الوافد" في حالة يرثى لها والدماء تنزف من إحدى أذنيه، فما كان من المواطن الكفيل إلا أن طلب من شرطة المخفر نقل الموظف إلى المستشفى· أتعرفون ماذا أجاب هذا الشرطي الذي كاد أن يتسبب في كارثة لا تحمد عقباها لولا رقي أخلاقيات المواطن وتمسكه بالقانون، لقد تجاوز الشرطي الحدود الدنيا من الأخلاقيات والأدب احتماء وراء البدلة العسكرية وبوجود زملائه في العمل الذين كانوا يشاهدون الإهانات والتطاول على كرامات الناس، وهل يعقل أن يتلفظ العسكري في ظل وجود ضابط المخفر ومسؤوليه الأعلى رتبة؟ ثم هل يجوز التطاول على الآخرين بالسب والقذف والاعتداء بالضرب على أي إنسان كان حتى وإن ارتكب أبشع الجرائم؟ وهل كرامة المواطن أصبحت بهذا الرخص؟! أتعلمون ماذا قال الشرطي للمواطن المحترم حين طلب تقريرا طبيا لعامله "الموظف" بالعامية: "انثبر وكل···"، يكرم القارىء الكريم، وصاحبنا دمث الأخلاق ثم بعد أن أدرك هذا العسكري بمدى اطلاع صاحبنا القانوني وطلبه تسجيل قضية سب وقذف في حقه·

اختلق هذا العسكري له تهمة مقاومة رجال الأمن طبعا الحادث كان بمتابعة مشكورة تلفت الانتباه من قبل مدير عام أمن الجهراء الدكتور الزعابي الذي كلف المدير المناوب لمتابعة هذه القضية إلا أن هنالك الكثير من القصور والتعطيل والمماطلة اكتنف سير القضية·

ما نود التركيز عليه هو هل أصبحت كرامة المواطن بهذه البساطة حتى تنتهك من قبل بعض ضعاف النفوس والشخصية من رجال الأمن الذين يفترض أن يكونوا أول من يدافع عن حياضها ويرعاها وفقا للمبادىء الدينية والحقوق الدستورية للمواطنين؟

بلا أدنى شك نعرف أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع ومسؤولي الداخلية لن يقبلوا هذا الوضع المنحرف، وسيعالجوه لأنهم قد يكونوا ضحية هذا التصرف اللاأخلاقي من قبل بعض شياطين البدل العسكرية الذين يتلذذون في التنكيل بمن يضعه حظه العاثر تحت امرتهم، لذلك فالمطلوب رد اعتبار هذا المواطن الذي صدم من هذا الأسلوب في التعامل وبهت من هذا الوضع المأساوي، فقد أهينت كرامته وكذلك عامله الذي أهين وتم الاعتداء عليه بالضرب مما تسبب في إصابته بالأذن والعسكري لايزال يمارس عمله بشيطنة دونما إجراء يذكر من حجز أو سجن، فهل هذا يرضيكم يا أيها النائب الأول؟ وهل هذا يليق بسمعة هذا الجهاز يا مسؤولي الداخلية؟ باعتقادي أن بعض العسكريين بحاجة ماسة جدا لدورات أخلاقية وأدبية في التعامل·

ختاما، نسأل الله العلي القدير أن يمن على نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع بالشفاء العاجل ويعيده سالما معافا إلى أرض الوطن بأسرع وقت ويشفي مرضى المسلمين أجمعين إنه ولي ذلك والقادر عليه قولوا آمين·

 

maldhafeere@yahoo.com 

�����
   
�������   ������ �����
الداخلية والحاجة لدورات أخلاقية
الميزانيات والتحديات
ترشيد أم تبديد؟!
الاستجواب وما تحت الجلباب
الباعة المتجولون
يا الجارالله خاف الله
إعصار غونو
جانبنا الإصلاح
وزارة الشؤون "لا عيون ولا أذون"
الإصلاح والشكوك
مكافأة مخالفي الإقامة
"شناطرين حلوهم"
تصريحات لا مسؤولة
مهندس كويتي قتله طموحه
الأزمة النووية الإيرانية - الأمريكية
الحكومة والأحزاب "تحزبوا"
لك الله يا وطن
الوطن ومسؤولية المواطن
سمو رئيس الوزراء والحكومة المنتظرة
  Next Page

بين النفط والغاز!:
د. محمد عبدالله المطوع
العناصر الإيجابية ي مؤسسات الدولة:
فيصل عبدالله عبدالنبي
كيف تركب الموجة؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
"المحكومين مرآة للحاكمين":
محمد بو شهري
تحية:
على محمود خاجه
موسم الحروب الأهلية الحالية:
د. نسرين مراد
الداخلية والحاجة لدورات أخلاقية:
المهندس محمد فهد الظفيري
والجدار أيضا إرهاب!!:
عبدالله عيسى الموسوي
الشجاعة في تقويم تجاربنا:
د. لطيفة النجار
مقتطفات وورديات حولية:
أحمد سعود المطرود
إلى جنات الخلد يا عبدالعزيز:
محمد جوهر حيات