أقولها بكل صدق وأمانة وطلب من العلي القدير أن يحفظ هذا البلد وأهله من عبث العابثين والطفيليين والمبتزين والمزايدين من أصحاب المصالح الخاصة والمنتفعين الانتهازيين ملاءة الجيوب من التجارب الجشعين والوزراء المقايضين لمكاسبهم الخاصة وكراسيهم الزائلة على حساب الوطن والمواطن كما نسأل الحق سبحانه أن يقي هذا البلد وأهله شر النواب المتمصلحين الذين لا همّ لهم سوى اقتناص المشاريع وتمرير المعاملات لزيادة أرصدتهم المالية والشعبية غير آبهين بمصلحة البلد وأهله كما لا يفوتني في هذا السياق أن أذكر سوء بعض أصحاب الأقلام المأجورة من المطبلين المزمرين لهذه الفئات التي عبثت بمقدارت البلد ونمت مثل هذه الأفعال والأعمال السيئة لدى بعض القراء البسطاء ذوي النوايا الحسنة أو من هم على هذه الشاكلة السيئة وهم قلة في طريقها للازدياد إن لم تكبح وتوعَّ وتوجه إلا أن الغالبية العظمى من أبناء الشعب الصامتة من أهل الولاء والوطنية تتقطع قلوبهم حسرة وألماً على ما يجرى ويتم من نهب وسرقة واستيلاء على مقدرات وطنهم ومواطنيهم ونقول لكل هؤلاء المنحرفين· لقد بلغ السيل الزبى فكفوا أيديكم "مكرم القارىء" النجسة عن هذا العبث فالشرفاء من أبناء هذا البلد بعون الله تعالى لكم بالمرصاد·
أيها الأخوة لقد بلغ الحد بهذه الفئات الفاسدة بتخطيط وتنسيق وتآمر متعمد للنيل من الشرفاء من أبناء هذا البلد العزيز وبعض رموزه الوطنية في محاولات يائسة وفاشلة بإذن الله تعالى في قلب الحقائق والتي لن يتمكنوا منها إن شاء الله وأنا أتساءل هنا هل الصمت هو العلاج؟ وهل نحن فعلا جادون في شق طريق الإصلاح من أجل صون البلد ومقدراته والمحافظة على المصالح العامة لشعبه؟
كل ما سبق أمانة في عنق المسؤولين والمواطنين الشرفاء الذين لن يعفيهم منها الصمت المطبق فلابد لعجلة الإصلاح أن تنطلق وبعجلة زائدة·
maldhafeeri@yahoo.com |