رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 6 ديسمبر 2006
العدد 1753

من هنا وهناك
يوسف الكندري

لا يمر الأسبوع إلا وتستوقفني أحداث عجيبة وغريبة حتى بت في هذا الوقت لا أستغرب إن شاهدت أو سمعت أحداث هذه القصص الغريبة·

بل بالعكس قمت أستغرب لعدم وجود الأحداث الغريبة التي عادة ما تتصدر الصحف وأول هذه الأحداث ما حل بين نائب ووزير وتراشقهما بالألفاظ ثم تحول هذا التراشق الى المفاخرة بالأنساب ليتحول مجلس الأمة الى سوق عكاظ ليدخل نواب آخرون الى ساحة السوق ومساندة النائب ومنهم من ساند الوزير وكاد أن يحدث صدام بدني بين الوزير والنائب لولا تدخل العقلاء وفض هذا السوق، وكان سبب هذا التراشق هو اتهام النائب بأن الوزير لا يقدر على إصلاح البلدية، وأنه يحمي المفسدين الذين يصولون ويجولون بأروقة البلدية، وكان رد الوزير بأن النائب يكيل التهم جزافاً وأنه لا يقدر العمل والجهد المبذول من قبل الوزير للإصلاح، لكن للأسف يومها لم يكن لا النائب ولا الوزير مستعدين لتقبل الرأي الآخر·

أما الحدث الثاني فهو ما شاهدته في اليوم الثاني لافتتاح معرض الكتاب من أتباع التيار الديني وهم يفتشون عن كتب لا تناسب أفكارهم ولا ميولهم التي تكره الانفتاح على الرأي الآخر ومقارعة الحجة بالحجة ولا يريدون الكتب التي تنقد التاريخ الإسلامي لأنهم يعتبرون هذا التاريخ مقدساً ولا يجب المساس أو حتى الاقتراب منه، وخير دليل ما تعرضت له الكاتبة والروائية الكويتية ليلى العثمان عند توقيع روايتها الجديدة للجمهور بجناح رابطة الأدباء بمعرض الكتاب، ويأتي أحد أتباع هذا التيار ومجادلته للسيدة ليلى العثمان بأمور لا تخص الرواية لا من بعيد ولا من قريب، بل قام يتحدث عن عدم جواز جلوسها بمكان مختلط، ولا يجوز لها أن تحدث الرجال، وأن عليها أن تلبس الحجاب لأن فيه معصية لعدم تنفيذ هذا الشرط الأساسي بالإسلام· ولما ردت عليه السيدة ليلى العثمان بعدم التدخل بخصوصية الأفراد قام بالانسحاب والقدوم باليوم التالي ليعطي شريط كاسيت لأحد العاملين برابطة الأدباء ليوصله للكاتبة وكان موضوع هذا الشريط عن الموت وضرورة عبادة الله وعدم الكفر به، وكأن الكاتبة لا تؤمن بأن هناك نهاية لكل إنسان ولا بوجود الله؟ لكن هذا أسلوب التيار الديني وتعاملهم مع الأطراف الأخرى بالتخويف والوعيد من عظائم الأمور، ولا يحاسبون أنفسهم على التدخل بخصوصيات الأفراد، ولا عن ممارسة الجاسوسية بهدف حجب الحقيقة عن الناس، ومن يخالفهم الرأي تجد التهم جاهزة لقذف الشخص وأقل ما يقال عنه إنه إنسان يكره شرع الله وأنه شخص علماني الخ من هذه التهم المعلبة·

·   آخر المقال: من الإعجاز العلمي للتيارات الدينية الجديدة موضوع مهم وهو "التفريق بين بول الغلام والجارية من دلالات النبوة" ولا أدري ما هي علاقة البول النجس أجلكم الله بالنبوة، وهل هناك فرق بين بول الذكر والأنثى؟ ليجب أحد  أتباع التيار الديني عن هذا·

�����
   

بحرين 2006:
سعاد المعجل
المستشار الضائع:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الجمعيات الخيرية التعاونية والمراقبة الواجبة:
المهندس محمد فهد الظفيري
محطة الغاز رقم "131":
المحامي نايف بدر العتيبي
شفتوا..؟:
على محمود خاجه
رؤية جديدة:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
إرادة الإنسان هي الأقوى!!:
د. محمد عبدالله المطوع
هل تتكرر لعبة التنين؟!:
بدر عبدالمـلـك*
أمريكا.. نحلة دموية:
باقر عبدالرضا جراغ
أحلام البدون...:
طالبة حالمة
ليست "عبثية" بل "منطقية":
عبدالله عيسى الموسوي
قطر.. الجزيرة وشبه "الجزيرة" ودبلوماسية الاتجاه المعاكس:
خالد عيد العنزي*
الاستجواب والمحاسبة..:
محمد جوهر حيات
من هنا وهناك:
يوسف الكندري