رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 6 ديسمبر 2006
العدد 1753

أمريكا.. نحلة دموية
باقر عبدالرضا جراغ

الحضارات المختلفة التي انتشرت في أرجاء المعمورة قبل قيام أي منها كان لها أساس تأسست عليه ومن ثم أكملت المسير·

اليوم ونحن في بدايات الألفية الثالثة نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تروِّج لحضارتها في كافة أنحاء العالم وتصورها على أنها قائمة على حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية، الخ والقائمة تطول بالشعارات التي ترفعها ولكن قبل أن نقبل أو نرفض حضارتها تلك لنقف ونبحث عن أساسها·

لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة قامت بعدما أبادت سكانها الأصليين الهنود الحمر إبادة شاملة وبعد هذا الأساس الدموي أضحت كالنحلة تتنقل من بلد الى بلد، تقتل هذا الشعب وتسفك دم آخر·

ولأنها نحلة دموية تعيش على دماء الشعوب اعترفت بدولة إسرائيل بعد إعلان قيامها بـ 10 دقائق فقط لماذا؟!

لأن إسرائيل قامت بعدما أبادت 418 قرية فلسطينية وقتلت وشردت سكانها الفلسطينيين الأصليين ما يقارب 500 ألف نسمة، نلاحظ ظروف قيام الدولتين الدمويتين متشابهة بصورة كبيرة·

يقول هنري كسينجر وزير الخارجية السابق للولايات المتحدة في مذكراته وكان الحديث في عام 1973م نأمل مع نهاية الحرب الفيتنامية أن نرى سياسة بلادنا الخارجية متوافقة مع المثالية العظمي التي كانت تتميز بها حكومة كيندي·

والمثالية في زمن كيندي  التي يريدها كسينجر يعبر عنها الكاتب السياسي الأمريكي "نعومي تشومسكي" في حديثه عن حرب فيتنام عندما تسلم كيندي السلطة صعدوا الأعمال الإرهابية وسرعان ما تحول الأمر الى هجوم أمريكي مباشر·

ويضيف قائلاً عن أعداد قتلى تلك الحرب التخمينات تتراوح بين الملايين لأنك لا تهتم بالأمر عندما تذبح الآخرين فهذه المثالية التي كانت تتميز بها حكومة "جون كيندي" والتي يتمناها هنري كسينجر·

النحلة الدموية صاحبة المثالية العظمى والحضارة يقود زمامها حاليا "جورج دبليو بوش" انتقل من أفغانستان الى العراق، شلال دم يهدر يومياً وعلى وجه الخصوص في كافة أنحاء العراق·

وانتقلت هذه النحلة الى لبنان الصيف الماضي، هذه المرة بدور الموجه والمرشد والمشجع لإسرائيل التي قتلت من قتلت وأدمت لبنان لمدة 33 يوماً ولم تتذكر الولايات المتحدة إنها مع حقوق الإنسان إلا بعد هذه المدة فتدخلت وصدر القرار الدولي بإيقاف الحرب، ولكن الولايات المتحدة لم توقفها من أجل حقوق اللبنانيين إنما لحفظ ما تبقى من ماء وجه إسرائيل إن بقي شيء منه·

ولم تكتف النحلة الدموية بذلك حتى وقفت مع المجازر التي ترتكب يوميا في فلسطين وتؤيدها بشكل قاطع بعد أن استخدمت حق الفيتو ضد أطفال "بيت حانون" وهذا الأمر ليس جديدا ولا مستغربا من محبي الدماء الحمراء·

قائد هذه النحلة بوش رفع شعار "الحرب على الإرهاب" ويرد تشومسكي قائلاً هناك تعريف مشهور للمنافق في الإنجيل فالمنافق هو الذي يرفض أن يطبق على نفسه معايير يطبقها على غيره، وبموجب هذا المعيار تكون كل التعليقات والمناقشات المتعلقة بما يسمى الحرب على الإرهاب نفاقا خالصا·

رسالة الى كسينجر أنت لا زلت حيا وبقواك العقلية لترى المثالية التي تمنيتها في سياسة بلادك الخارجية، فهل أنت راض عنها الآن؟!

 baqer05@hotmail.com

�����
   

بحرين 2006:
سعاد المعجل
المستشار الضائع:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الجمعيات الخيرية التعاونية والمراقبة الواجبة:
المهندس محمد فهد الظفيري
محطة الغاز رقم "131":
المحامي نايف بدر العتيبي
شفتوا..؟:
على محمود خاجه
رؤية جديدة:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
إرادة الإنسان هي الأقوى!!:
د. محمد عبدالله المطوع
هل تتكرر لعبة التنين؟!:
بدر عبدالمـلـك*
أمريكا.. نحلة دموية:
باقر عبدالرضا جراغ
أحلام البدون...:
طالبة حالمة
ليست "عبثية" بل "منطقية":
عبدالله عيسى الموسوي
قطر.. الجزيرة وشبه "الجزيرة" ودبلوماسية الاتجاه المعاكس:
خالد عيد العنزي*
الاستجواب والمحاسبة..:
محمد جوهر حيات
من هنا وهناك:
يوسف الكندري